البداية من هنا ..!! .. صالح بن فرحان الحريري

هنا نلتقي وهنا نتحدث عن كيفية تكوين الايجابية في ذواتنا ولا يعني أن تكون الايجابية مفرطة فالبعض يعتقد أن الذات الايجابية لا يمكن أن تتخللها السلبية أو الشعور بالإحباط ولكن ما يمكن تلخيصه هو أن الإنسان الإيجابي هو الذي يستطيع أن يتحكم بذاته ثم يعطي كل فرصة حقها ولذلك نبدأ بالشعور بأحاسيس مختلفة تجاه ذواتنا عندما نتلقى أي سلوك مباشرو أو غير مباشر أو أحيانا بعض القول.!

الهالة السلبية قد تسيطر أحيانا على خيال الإنسان فيبدأ بتخيل كل ما يمارسه من سلوكيات على أنها سلبية ضارة أو جارحة فردة الفعل غالباً ما تكون من جنس الفعل تماثله الشكل وتختلف عنه بقياس الضرر أو المنفعة، إذا أردنا أن نخرج من فقاعة السلبية, التي نحن من يتحكم بحجمها الحقيقي من حولنا, فلا بد من التمكن من إرسال رسائل ايجابية لذواتنا أولا, ومن ذلك التفكر في النعم التي انعم الله بها علينا من الصحة والعمل والعائلة وغيرها، ثم مكافأة الذات على انجازاتها ودعمها نحو تحقيق المزيد من النجاحات والاستفادة من المحاولات التي لم تعطي نتائج مرضية.

التفاؤل والأمل هم اللذان يستطيع الإنسان الاعتماد عليهما بخلق بيئة إيجابية تحتويه وتحتوي كل من حوله فالتفاؤل بالمستقبل غالباً ما يعطي هدوء نفسي يدعو للتفكير في الواقع وكيفية الانتقال إلى المستقبل بخطى مدروسة يتخللها نجاح متوقع، والأمل بالله هو الأداة الوحيدة التي لطالما أُعُتبرت الغذاء الروحي المعنوي لدى القادة المحفزين الذين يستطيعون التأثير على الآخرين وتحقيق أهدافهم.

فالحالة الإيجابية والسلبية عدوى تنتقل بشكل سريع ومباشر لأنهما عبارة عن شعور يخالج محل التفكير وهو القلب، مرآتك هي صورتك الخيالية التي ترى بها نفسك فغالبا ما ينظر أحدنا إلى المرآة أكثر من مرة مهذباً ملامحه و مهندما لبسه ولا نرى الطموح فضلا عن استفزازه بالمنطق وتحديه لينطلق نحو الحقيقة، إن نجاحك يكون بعلو صوتك أي انجازاتك وأن الصورة التي رأيتها في تلك المرآة هي صورة مزيفة لذاتك، اعتقد أن هناك قصة نجاح مبهرة خلف تلك الذات ويختلف الناس حول مدى وحجم حاجتهم للإصرار واكتشاف ذواتهم، فالحيز الذي تبحث عنه في هذه الحياة لن يصنعه الناس لك فلا تتألم على مامضى ولتكن بدايتنا من هنا.

كاتب / مستشار تنمية بشرية

Exit mobile version