صديقي الموقر .. صالح بن فرحان الحريري

تحيةٌ إلى نفسِك البهية العطرة الزكية إلى قلبك الحي القوي، أعرفُ جيداً أنك تُجيد الحديث وتتقن فن التحدث حيث اللغة القويمة والمعاني الجميلة،

تعال معي قليلاً كي نهرطق عن المألوف ونتصارح على المكشوف أمام البشر والألوف!

إن كنت تعتقد أن الموت يخيفك ؟! فبالنسبة لي هو الدافع الملهم للنمو والانتصار لأن الوقت سيف سخرته لذاتي فحميتُ به طموحاتي وتشرعتْ منها جملةُ أهدافي فمنها ماتحقق ومنها ما آلمني ودق عنقي حتى أصبحتُ كالهشيم وبالمناسبة تعرفتُ على بساط للخضرة بحي النسيم وأصبحنا نتسامر معا ونتجاذب أطراف المارة فمنهم المثقف الذي يتحدث عن الحبيبات البيضاء في وسط الباذنجان ومدى فائدتها في ظل حضور الطماطم ورومانسيتها!! ومنهم من اصحاب المال ويكاسر العامل الحمال على ماقيمته كسرة رغيف! ( تبا للوجوه المزيفة ) وهناك فئة أحببتهم إنهم أصحاب الطارة وهم من تعلم الكتابة على وجه العمارة، فلولاهم لم نرى بعض علماء النفس المنفصلين والمنفصمين! لذا أصبحت أسابق الوقت على موعد الرحيل فلا أرضى ولن أرضى أن أجعل الموت يسبقني مع علمي بأن الاقدار مكتوبة ولكنني رجل عاشقٌ للمستحيل أخوض معه حربي الأبدية فإما ان أنتصر وإما أن أبقى معه على حربٍ بسوسٍ دميّه!!

صديقي، اقترب من مشكلاتك وحللها وتحلل منها واجعل منها حلولاً ترتقي بك الى الأعلى الى الأجمل وتكيِّف مع الجديد فلا يُذوّب الحديد الا الصبر والفكر الرشيد!

لديك أهدافك الخاصة وأهدافك العامة وهناك من حققوا أهدافهم من خلالك مع تقديري لك فلستُ أجاملك! فلا تكن مخيباً للآمال واجعل من العثرات أحجارا ترتقي عليها لتقف على محطات الوصول مستعداً لإنطلاقة جديدة وأهداف عديدة!

صديقي الموقر .. أعرف أنك لن تنهزم ولن ترضى بالفر من ساحة المعركة فالحياة كَر وفر وإقدامٌ وانسحاب فخطط لما تريد وضع الخطر نصب عينيك واهزمه بعزيمتك وقوة إرادتك.

Exit mobile version