سليمان الباتلي: المطلوب تعميم التجربة على بقية مدن المملكة والالتزام بالمعايير المطلوبة
ممدوح العمار: «فاحص المباني» سيعطي المواطن نوعا من الاطمئنان لتحسين الأعمال
المهندس السعيد : من يملك مقومات النجاح سوف يبقى في سوق البناء والتشييد
المهندس مروان: البرنامج سيحقق الأهداف والنجاح المنشود والأهداف المرجوة بنسبة 100 %
فهد القويضي: نتوقع خروج عدد من المقاولين من السوق وإعادة تشكيل السوق العقاري
أملاك – استطلاع
أعلنت وزارة الإسكان مؤخراً، عن تأهيلها 1800 كادر بمسمى «فاحص المباني» في منظومة استدامة البناء، وذلك لنيل شهادة معتمدة عن جودة تنفيذ البناء, وكشفت الوزارة البدء في العمل بالفحص المباشر للمباني في نهاية 2018 الماضي بالمدن الرئيسة بالمملكة على أن تعمم التجربة في بقية المدن منتصف العام الجاري 2019. ويتركز عمل «فاحص المباني» على فحص أعمال الإنشاء وذلك وفقاً للمراحل المحددة، واعتماد مرحلة البناء في حال استوفت شروط الفحص، ورفضها في حال الإخلال في التنفيذ, حتى يكون البناء المستدام أكثر جودة وموثوقية…صحيفة أملاك استبقت تنفيذ البرنامج واستطلعت عدداً من المختصين والمهتمين حول تأثيرات عمل ونتائج عمل فاحص المباني وشهادة استدامة البناء على العقار ومستقبله التسويقي, والآثار الجانبية له.
تحقيق الأهداف بالمتابعة
في بداية جولة صحيفة أملاك تحدث المهندس المعماري مروان فوزي من مكتب الفارع للاستشارات الهندسية حيث أبدى تفاؤله بهذه الخطوة مؤكداً أن البرنامج سيحقق النجاح المنشود والأهداف المرجوة من البناء المستدام بنسبة 100% إذا وجد الإشراف والمتابعة من قبل الجهات المنفذة والمعنية على ضبط المواصفات.، ونفى «فوزي» أن يكون لعمليات الفحص تأثير سلبي على عمليات البناء والتشييد, مشيراً إلى أن الجودة وتنفيذ المطلوبات تقلل من تكلفة المباني وصيانتها الدورية، مبيناً أن فحص البناء سيخلق نوعاً من المنافسة بين المطورين والمقاولين، حيث أن المالك يعتبر المرجع الأساسي في ذلك، وأوضح المهندس فوزي أن هذه الإجراءات لا تؤدي لخروج المقاولين من السوق وذلك لأن المباني يشرف عليها الاستشاري ويورد المقاول المواد حسب المواصفات..
واقع جديد من البناء المستدام
ومن ناحية أخرى بيَّن العقاري سليمان بن عبدالرحمن الباتلي، من مكتب «مساكنا» للعقارات، أن البرنامج ” البناء المستدام” سيحقق الجودة المطلوبة خاصة عند تعميم التجربة على بقية مدن المملكة والالتزام بالمعايير المطلوبة، وهذا الاتجاه سيصنع واقعاً جديداً للشكل المعماري، من حيث الشكل والمضمون وسنجد الكثير من النتائج الإيجابية من خلال وضع معايير وفق الظروف الراهنة والتي تتماشى مع الأوضاع الاقتصادية كالكهرباء والعزل والأسطح الخضراء والتي ستساعد أيضاً في صناعة بيئة صحية بجانب المعطيات المطلوبة من المواصفات، وبخصوص التكاليف أوضح «الباتلي» أنها ستؤثر بلا شك وسوف ترتفع الأسعار ولكن في المقابل يحصل المالك على عقار بمواصفات تستطيع أن تبقى طويلاً وتجد أسعار عالية في حال البيع.
خروج المقاولين
أما فهد القويضي، (خبير عقاري)، قال إن المطورين سيضطرون لرفع جودة الأداء من أجل مواصفات عالية للبيوت، وسيكون هنالك تأثير واضح في تكاليف البناء والتشغيل بطبيعة الحال لطالما أن الاشتراطات ستزيد من استهلاك المواد لضمان الجودة، ولكن أيضاً سيحاول البعض تجاوز المواصفات المطلوبة وممارسة الغش التجاري، وهذا طبيعي لوجود الصالح والطالح في كل مكان وزمان، لكننا نأمل في أن تتميز مدن المملكة بالبناء وفق المعايير في وقت يشكل فيه السوق العقاري أكبر الأسواق في المملكة جذباً لروؤس الأموال، وأيضاً نتوقع أن يخرج عدد من المقاولين من سوق البناء ولكن كل ما سيحدث سيعيد تشكل السوق العقاري ويصنع واقعا أفضل ومطلوب للعقار من أجل البناء المستدام..
تحقيق الاطمئنان
من جانبه أوضح ممدوح عبدالرحمن العمار (شركة ملاب للتجارة والمقاولات) أنه فيما يتعلق بأي مدى سيسهم برنامج «البناء المستدام» في تحقيق الجودة والمواصفات المطلوبة أن ذلك سيكون حسب مؤهل المقيم ومدى خبرته في التقييم لا لأنه يحقق نوعا من الاطمئنان لدى المواطنين ويعطيهم حافزا في تحسين أعمال البناء والتشييد، مشيرا إلى ضرورة أن تكون التكلفة معقولة مع جودة لضبط الصيانة ، ونفى العمار أن تؤدي نتائج الفحص على المباني لخروج عدد من المقاولين من السوق.
وأضاف ممدوح العمار في ختام حديث لصحيفة أملاك أن فحص البناء من شأنه يؤدي إلى خلق تنافس على الجودة
وهذا بدوره سوف يرتقي بقطاع البناء والتشييد، إضافة إلى إعطائه مزيدا من التجويد بصورة أكثر فعالية.
مقومات النجاح
فيما نوه المهندس أحمد السعيد (مكتب كنوز للاستشارات الهندسية) بإطلاق وزارة الإسكان ما يسمى بـ»فاحص المباني» وقال إنه بالتأكيد سوف يرتقي بقطاع البناء والتشييد ليكون أكثر جودة وموثوقية، مشيرا إلى أن البرنامج سيعمل على تحقيق الجودة والمواصفات المطلوبة في مرحلته الأولى..
وتطرق المهندس السعيد في حديثة لأملاك عن مدى تأثيرالبرنامج في تكاليف البناء والتشغيل والصيانة مشيرا إلى أن التكلفة ستكون بصورة أقل بالنسبة للصيانة. .
وعن ما يثيره البعض بأن نتائج الفحص على المباني ستؤدي لخروج عدد من المقاولين من السوق بين المهندس السعيد أنه ربما يحدث ذلك مستقبلا، مضيفا أن من يملك مقومات النجاح سوف يبقى في سوق البناء والتشييد لأنه سيطور من آلياته..
تخفيض التكاليف
وتناول ناصر الدوسري (وزارة الدفاع) في حديثه لأملاك عن مزايا «فاحص المباني» و البناء المستدام الذي شرعت في تطبيقه وزارة الإسكان خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن البرنامج يعتبر في غاية الأهمية وخطوة في الطريق الصحيح اذا ما تم تطبيقه بطريقة احترافية وسوف تظهر مزاياه بصورة واضحة عند يتم تعميمه في بقية المناطق والمدن..
وفيما يتعلق بكون فحص البناء سيخلق تنافسا على الجودة بين الشركات أكد الدوسري أن برنامج فاحص البناء يعد عملا احترافيا متطورا، وسيؤدي إلى ضبط قطاع البناء والصيانة بصورة أكثر جودة، مضيفا أن الشركات العاملة بالسوق كل ما يهمها هو تخفيض التكاليف ولكن يجب أن لا يكون ذلك على حساب الجودة، وهذا البرنامج من شأنه أن يعمل على ضبط الجودة بصورة عامة.
===
حول استطلاع شهادة الاستدامة
المهندس المعماري مروان فوزي: تتحقق الأهداف والنجاح بالمتابعة الإشراف من قبل الجهات المنفذة والمعنية على ضبط المواصفات
==
العقاري سليمان بن عبدالرحمن الباتلي: البناء المستدام سيحقق الجودة المطلوبة بالالتزام بالمعايير،
وهذا الاتجاه سيصنع واقعاً جديداً للشكل المعماري
==
فهد القويضي، (خبير عقاري)، قال إن المطورين سيضطرون لرفع جودة الأداء من أجل مواصفات عالية للبيوت
==
ممدوح عبدالرحمن العمار: سيسهم برنامج «فاحص المباني» في تحقيق الجودة والمواصفات المطلوبةتحقيق الاطمئنان
==
ناصر الدوسري: البرنامج يعتبر في غاية الأهمية وخطوة في الطريق الصحيح اذا ما تم تطبيقه بطريقة احترافية
==
وسوف تظهر مزاياه بصورة واضحة عند يتم تعميمه في بقية المناطق والمدن..
==
==