اليوم الوطني – تمر الذكرى التسعين لتأسيس الدولة السعودية الحديثة وبلادنا تستشرف مستقبلاً مشرقاً وواعداً وهي تسير على طريق التنمية والازدهار المستدام؛ بعد أن خطت مراحل كبيرة من النهضة التي بدأ طريقها الوعر المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، من خلال رحلة طويلة وشاقة بتوحيد القلوب التي كانت متفرقة بين الصحارى والوديان والقرى والأمصار، مسترشداً برؤية مستقبلية مفادها أن قوة الدولة في وحدة بَنيِها؛ فجعلهم جميعاً يداً واحدة تحمل هم البناء والتطوير.
ويتذكر السعوديون هذا اليوم الخالد المجيد الذي أضحى فيه الإنسان السعودي شامخًا يعتز بدينه ووطنه تحت ظل حكومة راشدة ارتأته ووضعته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه ليرتقي بين شعوب العالم بكل سؤدد وعزة، حاملاً لقب «المواطن السعودي» الذي نفخر ونفاخر به.
واليوم بعد 90 عاماً نحتفل بهذه المناسبة الكريمة والدولة قد هيأت لنا اقتصاداً شامخاً وقوياً لم تزلزله براكين المتغيرات التي غيرت الكثير من خارطة الدول، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى الذي حبا المملكة قيادة راشدة وحكيمة عملت على وضع استراتيجيات حملت الكثير من المشاريع التنموية الضخمة التي تقف شاهدًا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة. وبرزت مكانة المملكة في سرعة تجاوبها واحتواء تداعيات فيروس جائحة كورونا الذي أرغم العالم أجمع على الإغلاق، فلم تقف قيادة المملكة مكتوفة الأيدي بل نظرت بحنو وعطف على الرعية وأطلقت عبارة «كلنا مسؤول» ورصدت 218 مليار ريال دعماً للقطاع الخاص حتى يقابل الخسارة التي خلفتها كورونا، هذا مثال واحد على احترام المملكة لشعبها والوقوف معه في الملمات.
قيادة المملكة للعالم
ومن الأشياء التي تفرحنا ونحن نستشرف اليوم الوطني 90 دخول المملكة كلاعب أساسي في قيادة العالم من خلال رئاستها لمجموعة دول العشرين وهي تضع كل خبراتها وإمكانياتها الاقتصادية والسياسية ليستفيد منها الخبراء الدوليون حتى يرسموا الملامح الآمنة والمستقرة للمستقبل الذي بدأ يلوّح بأهمية الاستفادة من التقنيات والرقميات في كل مستويات خدمة الإنسان الذي قطعت فيه بلادنا شوطاً بعيداً وقيادتنا تؤسس للإنسان الرقمي وأنسنة المدن.
نرفع أكفنا متضرعين أن يحفظ الله مملكتنا الحبيبة وقيادتنا الرشيدة، وأن يعينهم على مافيه الخير للدين والوطن والمواطن.