أمير منطقة الرياض يدعو لبناء إعلام اقتصادي قوي لمواكبة النهضة التنموية التي تعيشها المملكة

كشف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن النهضة التنموية التي تمر المملكة العربية السعودية تتطلب بناء إعلام اقتصادي مهني على مستوى عال، يسهم في تعزيز دور حركة النهضة التنموية في البلاد، ويعكس أهميتها بالنسبة للمتلقي في الداخل والخارج.

تطوير مبادئ الإعلام والاقتصاد

وثمّن سموه خلال رعايته أمس المنتدى السابع للجمعية السعودية للإعلام والاتصال بعنوان “الإعلام والاقتصاد… تكامل الأدوار في خدمة التنمية” دور الجامعات ممثلة في أقسامها الإعلامية والاقتصادية وجمعياتها العلمية كالجمعية السعودية للإعلام والاتصال في توضيح التكامل التنموي ودوره في تنمية المجتمع، وتسليط الضوء على جانب تطوير مبادئ الإعلام والاقتصاد. وأشار أمير منطقة الرياض لأهمية المنتدى الذي عقد في جامعة الملك سعود بالرياض الذي يجمع متخصصين في مجالات الإعلام بمختلف وسائله ونظرائهم في الاقتصاد ليتدارس الجميع محاور اقتصادية وإعلامية على ضوء المتغيرات والتحديات “.

وأوضح صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، في كلمة له خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، أن تنظيم المؤتمر يأتي استشعاراً وإدراكاً لدور المملكة الريادي ومكانتها الاقتصادية المتنامية على الصعيد العالمي كونها من دول العشرين التي يمثل إنتاجها القومي قرابة 90% من إنتاج دول العالم وتمثل تجارتها البينية قرابة 89% من التجارة العالمية, وامتداداً لمنتديات إعلامية سابقة لقد نظمت الجمعية ستة منتديات استضافت فيها نخبة من الكوادر الإعلامية رواد العمل الإعلامي البحثي في مجالات الإعلام والاتصال محلياً وعربياً وعالمياً.

أهمية الإعلام في التوعية بالمتغيرات الاقتصادية

وتتطرق الأمير نايف بن ثنيان  لدور الاقتصاد الذي يعتبر القاعدة الأساسية للتنمية فلا تنمية مستدامة بلا اقتصاد سليم يرسم ملامح المستقبل ويفتح الباب واسعاً أمام مشروعات مالية عملاقة تعتمد عليها البلاد خلال السنوات المقبلة بخلاف صادراتها النفطية لتنفذ المملكة إلى مرحلة جديدة وتتسم بتنوع مصادر الدخل وفتح المجال أمام الإبداع والابتكار ثم جاء مشروع (برنامج التحول الوطني) للوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة الذي يعتبر مسانداً لمجلس الاقتصاد والتنمية في توجهاته لنصل اليوم إلى تأسيس الصندوق السيادي السعودي الأكبر على مستوى العالم بمبلغ يتجاوز 2 ترليون دولار هذه القرارات النوعية تعتمد ابتداءً على الاستثمار في العنصر البشري وتعزيز الانتقال إلى اقتصاد المعرفة حتى لا يكون النفط مصدر الدخل الوحيد في خطة إستراتيجية مدروسة على مدى 20 عاماً.

مواكبة الإعلام للتنمية والتحولات الاقتصادية

وأشار سموه لضرورة مواكبة وسائل الإعلام المختلفة بجميع أنواعها التقليدية والجديدة الخطط للخطط الاقتصادية الضخمة وأن يظهر هذه الجهود ويسلط الضوء على هذه البرامج المشروعات والقرارات النوعية وهذا ما سوف يناقشه المنتدى في محاوره وجلساته العلمية على مدى يومين من خلال 36 مختصاً وباحثاً.

وبين سموه أن هذه المنتديات الدورية تأتي إسهاماً من الجمعية في مستوى الوعي الإعلامي في المجتمع وتنمية المعرفة العلمية والفكرية وتعزيز العمل التنموي الوطني ودراسة الظواهر الاتصالية وتحقيق الريادة العالمية في مجالات الإعلام والاتصال.

Exit mobile version