“أملاك” ترصد خسائر الأمطار وسوء تصريف المياه بمختلف المناطق

كشفت الأمطار التي هطلت خلال الفترة الماضية بعدد من مناطق ومحافظات المنطقة سوء التصريف وكذلك أكدت عدم الاستعداد  لتصريف مياه السيول التي يجب أن تتضمن إنشاء تصريفات جانبية وفتحات طوارئ وخطوط مستقبلية ولكنها غابت منذ زمن، فالوضع كما هو لم يتغير بل يزيد سوءا نتيجة ضعف الدراسات وعدم الاستفادة من الاعتمادات المالية وقد رصدت « أملاك» ما سببته السيول من خسائر فادحة في عدد من المحافظات.

خسائر فادحة

تؤكد الخسائر التي تتكرر في كل موسم للأمطار غياب الأدوار العملية والعلمية المرتبطة بالدراسات الحديثة لمعالجة تجمعات كميات مياه الأمطار والسيول، فالمعروف أن الكثير من المدن تعاني منذ سنوات من عجز تنفيذ مشاريع التنفيذ الخاصة بتجمعات مياه الأمطار والسيول، والدليل بقاء ما نسبته 60% من الأحياء دون معالجة فهناك تنفيذ لما نسبته 40% فقط، كما أن هناك عجز في تصريف الخطوط الرئيسية والفرعية مما أحال عدة أحياء إلى برك وبحيرات مائية بالإضافة لسقوط عدد من الجسور وانهيار واجهات عدة محلات تجارية خاصة في المناطق الوسطى والغربية والشرقية، وهناك مشاريع تستعرض بأدوات التصريف دون تنفيذ، كما هو الحال في عدة مدن ومحافظات.

ضعف التقييم

وأحد أهم العوامل الأساسية التي ظلت تفاقم  من أزمة تصريف مياه الأمطار هو ضعف التقييم المعد من قبل المكاتب الاستشارية المتخصصة والمتعاملة بعقود مع أمانات المناطق مما يشكل سببا رئيسيا في هذا الوضع.

وفي الجانب ظلت أمانات المناطق صامتة وعاجزة عن استفسارات الأهالي فيما تكتفي  المراكز الإعلامية بالرد التالي: نفيدكم بوصول رسالتكم إلى المركز الإعلامي لأمانة كذا ، ونشكر لكم تواصلكم، وفي حال تضمن الرسالة استفسار صحفي فسوف يتم العمل عليها وإفادتكم بأقرب وقت ممكن.

ومن الأسباب التي تزيد من مشاكل تصريف مياه الأمطار الاعتماد  على شركات ضعيفة في التنفيذ واختيار الوقت السيئ للتنفيذ، مثال قبل حلول فصل فصل الأمطار بشهر أو شهرين يتم تنفيذ جزء من أعمال التصريف وعند هطول الأمطار تنقضي البنية الأرضية فتكون النتيجة أعطال وصيانة وتجمعات للمياه، فضلا عن غياب الحل العلمي ، كما أن طريقة الدراسة للمشاريع قديمة ولا تناسب الوقت والزمان.

أملاك ترصد

ورصدت «أملاك» سوء التصريف بعدة مناطق حيث سجلت المنطقة الوسطى خسائر كبيرة

نتيجة لسوء تصريف السيول على الشوارع العامة والفرعية ، وتكمن المشكلة في ارتفاع غُرَف التفتيش عن مستوى الإسفلت وكأنها مطبات صناعية، وبالتالي تمنع التصريف وأصبحت مكاناً تتجمع فيه مياه الأمطار». وأدى ذلك لحجز مئات السيارات وتعطلها، كما تعرضت واجهات الكثير من المحلات التجارية للسقوط والتحطيم نتيجة للرياح القوية التي صاحبت الأمطار.

  خسائر وحالات وفاة

وفي وقت سابق أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان لها أن مراكز التحكم والتوجيه استقبلت أكثر من (٢٦٣٥٩ ) بلاغاً جراء الأمطار والسيول على مناطق المملكة خلال أسبوعين نتج عنها 18 حالة وفاة وإنقاذ 915 آخرين وفك احتجاز 858 سيارة، وإيواء وإخلاء 398 حالة.

واستقبل الدفاع المدني في كل من منطقة (الرياض –مكة المكرمة – المدينة المنورة – الباحة – جازان- عسير- نجران – حائل) نحو(٢٦٣٥٩) بلاغاً منها (٦٢١٢) في مدينة الرياض و(١٣٧٧١) في مكة المكرمة و(٥٩) في المدينة المنورة و(٤٤٤٥) في الباحة و(٧٥٧) في جازان و(٩٨٢ ) في عسير و(٣) نجران و(٦) في حائل و(١٥) في القصيم جراء الأمطار التي هطلت على تلك المناطق .

وأشار المركز الاعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بأن عدد الوفيات (١٨) وفاة فيما بلغ عدد المحتجزين والذين تم إنقاذهم (٩١٥) على النحو التالي :-

(٢٢٥) في الرياض و(٣٨١) في مكة المكرمة و(٣٨) في الباحة و(٢٥١) في عسير و(١٨) في جازان و(٢) في نجران مشيراً أن أغلب الإحتجازات كانت داخل المركبات حيث بلغ عدد السيارات التي تم إخراجها (٨٥٨) وقامت بإخلاء (٣٩٨) شخص وأيواء (٦١) أسرة.

Exit mobile version