توصية بتجهيز البنيات التحتية وتطوير الخليج
أوصت ورشة عمل بعنوان “تطوير خليج سلمان” باستحداث 4 جذر للاستثمار السياحي والترفيه داعية المستثمرين والمطورين بتحويل خليج سلمان إلى منطقة اقتصادية تتوفر فيها كل مقومات السياحة, ونادت الورشة التي نظمتها شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني تحت عنوان «تطوير خليج سلمان» إلى تشييد أبراج في الجزر المقترحة وتوفير البنيات التحتية التي تعتبر أساس كل عمليات تطوير.
توفر مقومات التنوع الاقتصادي
كما أوصت الورشة, التي جمعت عدداً كبيراً من المهتمين والمختصين, على ضرورة عمل دراسات مفصلة بعد الانتهاء من التحليل والتركيز على تحديد المراحل الأولية، بعد وضع المخطط العام واعتماد معايير التصميم وموازنة البيئة الإنسانية والمكانية واستخدام التقنيات الحديثة لمعالجة البيئة، بالإضافة إلى أهمية تكامل الجهود بين كل القطاعات الحكومية والخاصة للتعامل مع مصادر التلوث بالمنطقة, واستعرضت الورشة في هذا الصدد نماذجاً من الشراكات الناجحة التي جمعت بين القطاعين العام والخاص.
وأوضحت الورشة أن جميع مقومات التنوع والجذب الاقتصادي والسياحي متوفر في الخليج, ولفتت إلى أن هنالك فرصاً طيبة للاستثمار وصناعة السياحة, وأشارت الورشة إلى أنه سيتم ربط الخليج بالطرق الرئيسية مثل طريق المدينة.
تطوير “الخليج” واستحداث 4 جزر للترفيه والسياحة
ومن جهته, أكد المهندس إبراهيم كتبخانة الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، أن الطول الكلي للساحل بالخليج يبلغ حوالي 466 كيلومترا، منها 52% ملكيات خاصة، ويتوقع أن يتم حفر حوالي 4 أمتار تعميق لربط الخليج مع البحر، بالإضافة إلى تنفيذ كورنيش تابع للخليج بطول 35 كم, وسيتم وفقاً لدراسات عميقة تحقق مكاسب ومنافع لجميع الأطراف بما فيها المواطن والمستثمر, واستحداث حوالي 4 جزر وتخصيصها للاستثمار الترفيهي والصناعي.
وفي ذات السياق, أوضح المهندس نضال طيبة نائب الرئيس للشئون الفنية والمشروعات لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، أن مشروع تطوير خليج سلمان يهدف إلى المعالجة البيئية المستدامة للمنطقة وطرق معالجة التعديات غير النظامية وأعمال الردم، التي أسهمت بانسداد قنوات اتصال الخليج مع البحر وإمكانية التخلص من مصادر التلوث بأحدث التقنيات وتطوير الواجهة السياحية وربطه بشبكات الطرق وإنشاء منظومة بنية تحتية عصرية لجذب الاستثمار السياحي والترفيهي للأراضي المحيطة بالخليج، بالإضافة إلى إيجاد بوابة تواصل ثقافي وتجاري مع العالم، من خلال تطوير منطقة فعاليات ثقافية وأنشطة تجارية كالحديقة العالمية المستدامة ومعرض للمنتجات العالمية، زائدا منطقة الاحتفالات وتوفير مناطق ترفيهية جديدة، وخلق العديد من الفرص الوظيفية بمجال السياحة والتي تقدر بنحو 25 ألف فرصة وظيفية، وتنويع القاعدة الاقتصادية من خلال جذب الاستثمار المحلي والأجنبي والاهتمام بالمناطق المحيطة بالخليج.
مخططات تحتاج للبنيات التحتية
ومن جانبه دعا إبراهيم الكريدا المدير العام لشركة ابراهيم علي الكـــريدا وشريكه للاستثمارات العقارية إلى أهمية التسريع بتجهيز طريق الملك سعود الذي يعتبر شرياناً رئيسياً في المنطقة التي وصفها بالحيوية مشيراً لوجود بعض المخططات فيها مثل مخطط 29 أ وب والضاحية 99 وغيرها, وأشار الكريدا في هذا الجانب إلى منطقة الجوهرة التي تحتاج إلى البنيات التحتية من سفلتة وإنارة وخدمات, داعياً للتعاون بين جميع الجهات (الأمانة والقطاع خاص ومواطنين) لرفع مستوى المنطقة, وأثنى الكريدا على الاجتماع الذي كان فعالاً, وقدم شكره للمتحدثين الذين أثروا النقاش حتى يخرج بتوصيات مهمة تساعد على تطوير خليج سلمان.
شركة للتطوير وصندوق للتمويل
وفي مداخلته أوصى إبراهيم السبيعي (من مؤسسي بنك البلاد) بتأسيس شركة قابضة من الملاك والمطورين, مبيناً يمكن تخيير الملاك إما بالبيع أو الاستمرار في الشراكة بامتلاك أسهم في الشركة, واستعرض السبيعي مقترحه بإنشاء صندوق عن طريق البنوك والوسائط المالية داعياً الجهات المختصة عدم الاستعجال في تحقيق الأرباح, مشيراً لمشاريع مماثلة في دولة الإمارات. ومن جانبه حذر رجل الأعمال والمستثمر في خليج سلمان د. أحمد عاشور من كارثة بيئية بسبب مخلفات المصانع والورش التي عملوا كثيراً على الحد منها ورفعوا شعارات للتنبيه لهذا الخطر القادم, وقال عاشور أن اللجنة المختصة بذلك قد بذلت جهوداً كبيرة في الحفاظ على خليج سلمان حيث قامت اللجنة بإنشاء أعمال كثيرة مثل الطرق والكباري المؤقتة.