أمير منطقة الرياض يفتتح المعرض التجاري الإسلامي بمشاركة أكثر من 39 دولة إسلامية

حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية 878 مليار دولار خلال 2015

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الأول, فعاليات المعرض التجاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, بمشاركة أكثر من 39 دولة إسلامية من خلال أجنحة مستقلة لكل دولة تضم عدد من الشركات, بحضور معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ أياد بن أمين مدني , وعدد من الوزراء والسفراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين من المملكة والدول الإسلامية.

رفع مستوي التبادل التجاري

وخلال حفل الافتتاح ألقى معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي كلمة أعرب فيها عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله– على رعايته المعرض, موضحاً أن استضافة المملكة لهذا المعرض جاءت متزامنة مع انطلاق رؤية المملكة 2030 التي كان مرتكزها الأول العمق العربي والإسلامي.

وأفاد معاليه أن الله أنعم على البلاد الإسلامية بمقومات استثمارية واعدة وبالعمل الجاد وفق رؤية واضحة سيتم الاستفادة من هذه المقومات لتحقيق الازدهار للأوطان والرفاه للجميع, مؤكداً أهمية الدور المأمول للمعرض في رفع مستوى التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمارات البينية بين الدول الأعضاء والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد في الدول المنظمة للمعرض مع الدول الأعضاء ورجال الأعمال والمستثمرين وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول المشاركة.

المنظمة الأكبر بعد الأمم المتحدة

ومن جانبه معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ أياد مدني أهمية ودور منظمة التعاون الإسلامي, مبيناً أنها ثاني أكبر منظمة عالمية بعد الأمم المتحدة بعدد أعضاء 57 دولة إسلامية, داعياً القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في المرحلة المقبلة في ظل النشاط الاقتصادي العالمي والدور الفاعل للقطاع الخاص, مؤكداً أهمية التكامل بين القطاع الخاص في الدول الإسلامية.
وأعرب مدني عن أمله بوجود شركات متعددة الجنسيات في الدول الإسلامية، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه الكبير لمنظمة التعاون الإسلامي ورعايته للمعرض, كما شكر أمير منطقة الرياض على تدشينه المعرض.

مشاركة 39 دولة إسلامية

 ويقام المعرض التجاري الإسلامي كل عامين في إحدى الدول الإسلامية، ويشارك في هذه الدورة أكثر من 39 دولة إسلامية منها: السعودية ، قطر، البحرين، الامارات العربية المتحدة، مصر، فلسطين، المغرب، تونس، اندونيسيا، ماليزيا، العراق، السودان، موريتانيا، باكستان، بنجلاديش، المالديف، تركمانستان، وغيرها من الدول الإسلامية, حيث يبلغ حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية حوالي 878 مليار دولار خلال العام الماضي 2015 , ويأمل المسؤولون أن تتضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة لتعكس عمق العلاقات الإسلامية, لتحقق التطلعات بحدوث نقلات كبرى في اقتصاديات الدول الإسلامية كافة بما يعزز حجم التبادل التجاري فيما بينها.

فرص الاستثمار والتعاون

 ويتيح المعرض لأصحاب الأعمال والمؤسسات فرصا عديدة للتعاون على مستوى القطاع الخاص في مختلف المجالات، مثل إيجاد أسواق جديدة لمنتجاتهم وخدماتهم، وإنشاء مشروعات مشتركة، وتوفير أساليب تمويل للتجارة البينية، والتعرف على الفُرص المتاحة للتعاون في مشروعات صناعية وتوسعة آفاق التبادل التجاري بين الدول الإسلامية.

الجناح السعودي وعكس اقتصاد المملكة

 ويتصدر المعرض جناح المملكة العربية السعودية الذي يعد أكبر جناح في المعرض حيث يقع على مساحة 1050 م2 يحتوي على العديد من السلع والمنتجات التي تعكس قوة وتنوع اقتصاد المملكة والتي وصلت بها إلى العالمية, حيث وصلت الصادرات السعودية غير النفطية إلى أكثر من 100 دولة في العالم بأكثر من 200 مليار ريال سنوياً.

Exit mobile version