تقرير : سياحة الشرقية تدر 4 مليار ريال .. وقطاعات الإيواء والتسوق تتصدران قائمة إنفاق الزوار

 

مع دخول شهر رمضان المبارك تشهد قطاعات الإيواء في المنطقة الشرقية نمواً في الطلب وتبلغ نسبة الإشغال ذروتها مع اقتراب عطلة عيد الفطر والذي يصاحبه عدد من الفعاليات والمهرجانات الكبيرة تطلقها أمانة المنطقة وهيئة السياحة.

شهر رمضان والعطلة الصيفية

 وتوقع أحد المختصين في قطاع الإيواء أن يبلغ إجمالي ما ينفقه زوار المنطقة الشرقية أربعة مليارات ريال خلال فترة الصيف التي انطلقت مؤخراً والتي ستمتد لأكثر من 115 يوماً كأطول إجازة تشهدها المملكة لطلاب المدارس، حيث ينفق الزائر الجزء الأكبر منها على دور الإيواء من فنادق وشقق مفروشة، إضافة إلى أوجه الإنفاق الأخرى مثل المطاعم والمتنزهات والمهرجانات والفعاليات التي تشهدها المنطقة كل عام في فترة الإجازة الصيفية.

وفي هذا الصدد أوضح أحمد آل فهدان مستثمر في قطاع الإيواء أن ما يشجع نمو القطاع السياحي أن الأسعار ثابتة ومعتمدة من قبل هيئة السياحة التي تجبر المستثمرين وضع لائحة بالأسعار في مكان بارز عند مدخل الفندق أو الشقق ويبقى على الزائر الاختيار من حيث الجودة والخدمات وموقع دار الإيواء وقربها من الأماكن السياحية.

زوار الشرقية ينفقون 4 مليارات ريال

 وتوقع آل فهدان أن ينفق زوار المنطقة الشرقية خلال فترة الصيف ما يقارب من أربعة مليارات ريال ، وذلك عطفاً على ما تم إنفاقه من الزوار خلال مواسم إجازات العام المنصرم 2015 والذي بلغ 13 مليار ريال، وذلك بحسب ما ذكره مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية من خلال إحصاءات الهيئة، حيث بلغ متوسط الإنفاق اليومي في صيف العام الماضي 65% على التسوق، فيما شكل الإنفاق على السكن 7% وعلى الأكل والشرب 6% والإنفاق على المواصلات 6% وعلى الترفيه 4%..

مقومات تعزز السياحة في الشرقية

وأمن آل فهدان على جاذبية المنطقة الشرقية للسياح من الداخل والخارج, وذلك لموقعها الاستراتيجي على ساحل الخليج العربي وطبيعتها الخاصة التي تحتوي على الكثير من المقومات والعناصر السياحية المهيأة للاستثمار, ووجود بنية تحتية متكاملة ساهمت في تحولها إلى منطقة مستقطبة للسياح المواطنين والمقيمين الأجانب وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة وهو ما نلاحظه في عطلة الصيف والأعياد ونهاية الأسبوع وخصوصاً السياحة العائلية، كما يأتي تميز شواطئ المنطقة أيضاً كعامل جذب كبير، خصوصاً وأنها تحيط بمعظم مدنها حيث تمتد سواحلها من شاطئ العقير جنوباً إلى شاطئ الخفجي شمالاً، ويتوفر الكثير من المشاريع السياحية كالمنتجعات وفنادق ساحلية ومراكز ترفيهية خصوصاً في شاطئ نصف القمر وشاطئ الخبر والدمام متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية.

الأمانة تكمل تجهيزاتها للصيف

من جهة أخرى أعلنت أمانة المنطقة الشرقية أنها أنهت كافة استعداداتها لاستقبال زوار المنطقة الشرقية في إجازة الصيف واستقبال شهر الخير، حيث وجّه أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير رؤساء البلديات والمسؤولين فيها ببذل الجهود وتسخير الإمكانات اللازمة لخدمة زوار المنطقة والمقيمين فيها، حيث بدأت الأمانة استعداداتها مبكراً لخدمة أهالي المنطقة واستقبال زوارها من الداخل وكذلك من دول الجوار وقامت بتهيئة الشواطئ والحدائق، وتجهيز كافة الخدمات والمرافق، كما كلفت البلديات الفرعية بمتابعة أعمال النظافة والرقابة الصحية على المحلات والمطاعم وزيادة عمل المراقبين الصحيين لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، كما تم التركيز على أعمال النظافة وتوفير العمالة والآليات اللازمة لذلك خصوصاً في الأماكن التي تجذب زوار المنطقة وسكانها مثل الشواطئ والواجهات البحرية والمتنزهات وأماكن الترفيه والحدائق العامة.

Exit mobile version