يصون الأموال من الترفيه بالخارج..  تنشيط السياحة الداخلية ينعش الاقتصاد بـ 53.7 مليار ريال

التطور الكبير الذي طرأ على القطاع السياحي وسن القوانين واللوائح المنظمة له جعلت من القائمين على أمره يتفاءلون بأن يلعب القطاع دوره الطليعي في تعزيز مصادر الاقتصاد المحلي وتنوعيه, حيث توقعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بلوغ نفقات القطاع بالمملكة ما قيمته 53.7 مليار ريال للسائحين المحليين والوافدين، مقابل 24.1 مليار ريال للسياحة السعودية المغادرة للخارج للعام الجاري 2016.

53.7 مليار ريال إيراد السياحة الداخلية

وبلغة الأرقام تتوقع الهيئة في خلال 2016 أن يستمتع 15.5 مليون سائح محلي بما توفره المملكة من مقومات الترفيه والترويح ليضخوا 15.30 مليار ريال, فيما توقعت وصول 7.50 مليون سائح من الخارج ينفقون 38.4 مليار ريال لتصبح إيرادات القطاع المتوقعة 53.7 مليار ريال, وفي الجانب الآخر تفيد التوقعات أن يغادر 6.8 مليون سائح سعودي للخارج بميزانية  قدرها 24.1 مليار ريال.

ويلاحظ نمو السياحة الوافدة التي كان إيرادها 29.9 مليار ريال في 2015 قد قدرة لها زيادة بنسبة 13% لتصبح 38.4 مليار ريال في 2016 .

تنشيط السياحة الداخلية

يعمل القطاع السياحي على تنشيط حركة السياحة المحلية، خاصة في فترات الأعياد والمناسبات؛ حتى يستفيد من منصرفات السياح ويحفظ للدولة موارد كانت ستجد طريقها للسياحة الخارجية, لذا نجده يمثل مصدر دخل رئيسي للقطاع بالمملكة؛ إذ وصل عدد السائحين محليًّا إلى نحو 15.4 مليون سائح في عام 2015م، وينمو سنويًّا بما يعادل 1 إلى 3 %.

أما السياحة المغادرة التي يصل عددها سنويًّا إلى نحو 6.4 مليون سائح سعودي (حسب إحصاءات عام 2015م). وهي تنمو بمعدلات أعلى وأسرع من السياحة المحلية؛ إذ يصل معدل نمو السياحة المغادرة إلى 22 %, ونمو السياحة المغادرة يعطي دلالات إيجابية عن واقع الدخل للمواطن السعودي، فضلاً عن دلالات أخرى أكثر أهمية حول الواقع المعيشي والحياتي, وحسب توقعات مركز “ماس” التابع للهيئة العامة للسياحة بنسبة 22 %، في مقابل توقعات بنمو السياحة الوافدة بمعدل 5.6 % في العام المقبل.

77.8 مليار ريال اقتصاديات القطاع

ويتضح مما سبق ذكره من إحصائيات تصل مصروفات قطاع السياحة 77.8 مليار ريال خلال عام 2016م، منها 24.1 مليار ريال مصروفات على السياحة المغادرة، مقابل 15.3 مليار ريال مصروفات للسياحة المحلية، ونحو 38.4 مليار ريال على السياحة الوافدة. وبذلك تعتبر السياحة بوابة تنموية جديدة، تحتاج للرعاية والتنمية. فالسياحة الوافدة للمملكة رغم أن أعدادها لم تتجاوز 7.5 مليون سائح إلا أن نفقاتها مرتفعة للغاية، وبلغت في المتوسط للفرد نحو 5120 ريالاً مقابل نحو 3020 ريالاً في السياحة المغادرة، ونحو 987 ريالاً للسياحة المحلية.

Exit mobile version