يتولد لدى الكثير منا فضولاً لمعرفة كيف سارت حياة هؤلاء الأغنياء لجمع ثرواتهم، وخاصة أن نسبة كبيرة منهم لم يولدوا أثرياء وعاشوا حياة فقيرة، فبدأوا من الصفر وعمل أغلبهم في وظائف متواضعة جداً، لكنهم صعدوا إلى القمة خطوة بخطوة ووصلوا لمبتغاهم ، بناء على خطط وإستراتيجات تكاد تكون مشتركة فيما بينهم، استطاعوا بها دخول عالم المال والشهرة، ونذكر هنا بعض الخطط الناجحة والصفات المشتركة بين أغنياء العالم.
التخطيط المبكر لتحقيق هدف الثراء هو المفتاح, فقد أعلن أغلبية الأغنياء منذ جيل صغير عن أهدافهم المالية مما أعطاهم دفعة لتحقيق حلمهم، فعلى سبيل المثال أعلن بيل غيتس بأن يكون أغنى رجل في العالم أمام أصدقائه في المرحلة الثانوية.
تقديم منتج مبتكر ومختلف أتاح لهم احتكار السوق وتسجيل براءات الاختراع منعت أي منافس من محاولة تقليد فكرتهم، فمثلاً “بيل غيتس” أغنى رجل في العالم صنع ثروته بطريقة الاحتكار وتمكن بعد اختراع نظام التشغيل ” ويندوز” من السيطرة على 95% من السوق العالمية للحواسيب الشخصية.
الاستمرار في تطوير وتحسين منتجاتهم بحيث أصبح من الصعب على من أتى بعدهم اللحاق بهم أو منافستهم.
الاستثمار في المكان الأسوأ هو الأفضل لدى أثرياء العالم، فيفضلون الاستثمار في الأماكن والمجالات غير المغرية ويصنعون فيها شيئاً ما ، وهو الأمر الذي يمنع الآخرين من منافستهم، وعلى سبيل المثال “كارلوس سليم” ثاني أغنى رجل في العالم، نجح في السيطرة على سوق الاتصالات في المكسيك بأخذ تعهد من الحكومة هناك واستثمر ذلك لجني أرباح ضخمة، في حين شركات الاتصالات العالمية تتنافس فيما بينها بالسوق العالمي فتربح وتخسر.
يشترك جميع أغنياء العالم في توسعة مشاريعهم بسرعة، فمثلاً “جيب بازوس” مؤسس شركة أمازون للتسويق الالكتروني حول مشروعه الصغير بسرعة إلى متجر “كل شي” عبر الانترنت مما أغرى المستثمرين لضخ أموالهم في الشركة.
يحرص كثير من أغنياء العالم على وضع أموالهم في المكان الصحيح، وليس معنى ذلك أنهم بخلاء بل أنهم أدركوا قيمة المال بإتباع وسائل أكثر ذكاءً وحكمة في الإنفاق.
يتميزون بمهارات تسويقية ممتازة بمحاولتهم لبناء سمعة حسنة وماركة تجارية مميزة ترسخ في أذهان المستهلكين وتحجب أبصارهم عن المنتجات الأخرى.
كما يملكون عزيمة في التنفيذ وجرأة في المخاطرة بأموالهم يفتقر إليها غالبية الناس وهي الأساس في تكوين ثرواتهم.