زادت حركة السوق العقاري في مكة المكرمة نتيجة للطلب الكبير في القطاع السكني الذي يتجدد في كل موسم حج, حيث تشهد هذه الأيام المكاتب العقارية حركة نشطة لإبرام العقود وتوثيقها وذلك من خلال تأجير منازل وشقق سكان مكة للحجاج القادمين من بعض دول الخليج ومناطق المملكة، فيما لجأ آخرون إلى المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لعرض شققهم السكنية بحثا عن المستأجرين.
ويستفيد سكان مكة المكرمة من أيام الحج في تأجير شققهم السكنية منازلهم القريبة من المشاعر المقدسة حيث يصل إيجار اليوم الواحد إلى 1000 ريال, فيما يتجه الأهالي إلى البحث عن سكن خارج نطاق الحرم بهدف زيادة الدخل المادي بينما يقوم آخرون بتأجير جزء من شقتهم ويسكنوا بالجزء الآخر من الشقة الأمر الذي يسهم في رفع الإيجار خلال موسم الحج.
وفي هذا الجانب يوضح منصور الهذلي أن شقته السكنية تقع بالقرب من مشعر منى ولا تبعد عنه سوى نحو كيلو متر واحد فقط، وأنه يستغل هذه الفترة من العام لتأجيرها للحجاج القادمين إلى مكة المكرمة لفترة تصل إلى نحو 15 يوما يحصل من خلالها على مبلغ 12 ألف ريال، مبينا أن شقته التي يسكن فيها بإيجار سنوي يصل إلى 25 ألف ريال يحصل على قرابة نصف المبلغ في بضعة أيام من السنة.
أما عبدالرحمن الحكمي فقد بلغت قيمة استئجار شقته التي تحتوي على مدخلين بـ 10 آلاف ريال لمدة أسبوعين, مشيراً إلى أن البعض من سكان مكة المكرمة قاموا بعرض شققهم السكنية في الموقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مدونين مواصفاتها وموقعها بالنسبة للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
ويفيد عبدالمجيد الغامدي (موظف بمكتب عقار) أن موسم الحج يشكل فرصة ثمينة لأصحاب المساكن والشقق المفروشة في مكة المكرمة الذين يقومون بتأجيرها محققين بذلك أرباحا خلال الموسم، مؤكدا أن موسم الحج تشهد مكاتب العقار انتعاشا كبيرا وذلك من خلال تأجير العمائر أو الشقق على حجاج بيت الله الحرام، مبينا أن هناك حجوزات مسبقة من خارج مكة المكرمة ومنطقة الخليج لحجز شقق في العزيزية والششة لقربهما من المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.