مسح 1285 جزيرة تمتلك مقومات الجذب السياحي وفق إستراتيجية تنمية الواجهات البحرية

 

تشكل السياحة البحرية جانباً مهماً ومقدراً في منظومة القطاع السياحي بالمملكة حيث أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنها أولت تطوير واستثمار الوجهات البحرية والجزر في المملكة اهتماماً مبكراً، وكانت الهيئة قد أعدت إستراتيجية خاصة بتنمية محور البحر الأحمر في نسختها الأولى, وركزت على الجزر البكر الواقعة على امتداد الساحل الغربي الذي يضم عددًا كبيرًا من الجزر وأتمت الهيئة وشركاؤها مسحاً شاملا لـ (1285) جزيرة، تُمثّل حوالي (89%) من مجمل جزر المملكة، حيث تمتلك هذه الجزر جميع مقومات الجذب السياحي وبمساحات وتضاريس وبيئات متنوعة.

برنامج تطوير واستثمار الجزر البحرية

وأكد بيان صحفي صادر من الهيئة أن الإستراتيجية شملت برنامجاً دقيقا لتطوير عدد من الجزر واستثمارها سياحياً، وكذلك تطوير الشواطئ والموانئ والظهير الجغرافي في المدن المحاذية والقريبة من تلك الجزر، واقترحت الإستراتيجية التي أقرتها الدولة لاحقا البدء في تهيئة عدد من الجزر السياحية لتكون نواة تطوير محفزة للاستثمار، مع الأخذ بالاعتبارات البيئية التي تتميز بها الجزر إلى أقصى حد ممكن، بحيث ينحصر التطوير السياحي في مواقع مناسبة من الناحية البيئية.

وأضاف البيان أن الإستراتيجية انتظرت طويلاً بعد إقرارها لتوفير التمويل وقرارات البدء في تنفيذ تطوير وفق خطة عمل تستهدف التنمية السياحية للمناطق الخمس الواقعة على محور البحر الأحمر وهي جازان وعسير ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومنطقة تبوك مع التركيز على تحسين القدرة التنافسية في عدد من الوجهات والسياحية الرائدة والتي تقع في مناطق محور البحر الأحمر الخمس، حتى أثمرت هذه الجهود عن تبني هذه الإستراتيجية والمبادرة التي قدمتها الهيئة وشركاؤها وأقرتها الدولة قبل أكثر من خمس سنوات، تبنيها من قبل (رؤية المملكة 2030).

تهيئة الجزر لأغراض السياحة

وفي إطار تفعيل الإستراتيجية فقد تم  تشكيل لجنة برئاسة وزارة الداخلية تضم عدة جهات حكومية لدراسة الاستغلال الأمثل للجزر لأغراض السياحة وفق ضوابط محددة, وبادرت الهيئة بوضع برنامج لتهيئة المواقع السياحية وبالتعاون مع الجهات المعنية في المناطق بإعداد المخططات التنفيذية لتهيئة عدد من الوجهات البحرية والجزر السياحية وتنفيذ نواة تطوير محفزة للاستثمار في تلك الجزر (منتجع سياحي بشاطئ الفقوة، مرسى عائم وجلسات بجزيرة دمسك، مرسى الغدير بجزر فرسان، تأهيل قرية القصار بجزر فرسان ، جزيرة جنة بالمنطقة الشرقية) حيث تم تهيئة قرية القصار بجزيرة فرسان سياحياً والتي تعتبر قرية تراثية مبنية من الحجر وجريد النخل، تبعد عن مدينة فرسان حوالي 5 كيلومتر جنوباً، وتعتبر أكبر واحة نخيل في جزر فرسان،.ومن ضمن المشروعات التطويرية التي تعكف عليها الهيئة مشروع تهيئة شاطئ الفقوة بجزيرة فرسان.

شركاء إستراتيجية السياحة البحرية

وأوضح بيان الهيئة أن إستراتيجية تنمية الجزر قد تم إعدادها بالمشاركة مع عدة جهات حكومية تمثلت في وزارات الدفاع والطيران، والشؤون البلدية والقروية، والداخلية، والزراعة، والنقل، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وخبراء متخصصين،  لتنفيذ عدد من الأهداف التي تشمل تطوير وجهات سياحية جديدة ومنتجعات ومراكز غوص على طول ساحل البحر الأحمر، في تزامن مع تطوير خدمات النقل البري، والجوي، وشبكات البنى التحتية، وربطها بمرافق الجذب التراثية في المناطق الساحلية وجذب الاستثمارات ذات الأثر الملموس في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين بالتوازي مع تكامل المشاريع المستهدفة بما يدعم المبادرات السياحية المحلية وتطوير وإدارة المحميات الوطنية على امتداد الساحل مع مراعاة التطبيق الكامل لأنظمة التخطيط التي من شأنها ضمان تنمية سياحية مستدامة.

وركزت الإستراتيجية على منظومة جزر شمال البحر الأحمر مع الموانئ التاريخية المحاذية لها، والوجهات السياحية المقترحة على ساحل البحر.

Exit mobile version