الضوابط التنظيمية لقطاع الإيجار تضمن الموثوقية اللازمة للتعاقد وتضمن الحقوق وتقلل قضايا النزاع العقارية

الضوابط التنظيمية لقطاع الإيجار تضمن الموثوقية اللازمة للتعاقد وتضمن الحقوق وتقلل قضايا النزاع العقارية

وجد اعتماد مجلس الوزراء في جلسته أمس لعدد من الضوابط ذات العلاقة بتنظيم قطاع الإيجار بالمملكة وتعزيز الثقة فيه ارتياحاً واسعاً في القطاع العقاري, حيث أشاد وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل إلى أن الخطوة هذه تأتي امتداداً للدعم اللا محدود والاهتمام المتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد –حفظهم الله- بقطاع الإسكان وتنظيمه وتنميته بما يخدم الوطن والمواطن.

قطاع الإيجار.. نصف القطاع العقاري

وأكد وزير الإسكان في تصريح أمس بعد صدور قرار مجلس الوزراء لتنظيم سوق الإيجار للمساكن: أن التنظيمات التي تم اعتمادها في جلسة مجلس الوزراء أمس من شأنها الإسهام في تنظيم قطاع الإيجار بالمملكة، منوّهاً إلى أن قطاع الإيجار يمثّل نحو نصف القطاع العقاري، الأمر الذي يستدعي وضع تنظيمات وضوابط محددة تهدف إلى تطوير منظومة القطاع الإسكاني والعقاري في المملكة بشكل متوازن، من خلال إيجاد حلول مستدامة لتحدياته وتساعد في حفظ حقوق جميع الأطراف المعنية في العملية الإيجازية، مع توفير أعلى مستويات الثقة والأمان بين المتعاملين في هذا المجال، وحماية حقوقهم.

ويعمل برنامج إيجار بجانب الجهود المستمرة التي تستهدف تحقيق تطلعات ولاة الأمر والمواطنين، تماشياً مع استهداف وزارة الإسكان دعم العرض وتمكين الطلب وتحقيق رؤيتها في تنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة وتحسين أداء القطاع العقاري ورفع مساهمته في الناتج المحلي، تماشياً مع برنامج التحوّل الوطني 2020 والرؤية السعودية 2030.

التنظيمات ضمان موثوقية التعاقد

وفي ذات الموضوع أكد المشرف العام على تنظيم قطاع الإيجار م. محمد بن صالح البطي أن التنظيمات الصادرة من مجلس الوزراء تشكل أهمية قصوى لقطاع الإيجار بالمملكة، مشيراً إلى أنها تقلل من النزاعات المحتملة، إذ تضمن الموثوقية اللازمة للتعاقد وتؤدي بطبيعة الحال إلى عدم إشغال القضاء بخلافات وقضايا مصدرها الأخطاء البدائية في عقود الإيجار مثل صحة بيانات المتعاقدين أو عدم صحة سند الملكية للعقار ومشاكل الوكالات والصكوك الشرعية، مبيِناً أن نسبة كبيرة من قضايا العقار هي قضايا إيجاريه, وعن مقابل التوثيق أوضح البطي أن أعمال التوثيق ستكون بمقابل استخدام الخدمة مثل السداد الإلكتروني وغيره، مؤكداً على أن وزارة الإسكان تستهدف تقنين جميع التعاملات المالية في سوق الإيجار من خلال نظام سداد لعموم القطاع السكني.

الحد من عقود الإيجار الوهمية

وتنص التنظيمات على عدم اعتبار عقد الإيجار غير المسجل في الشبكة الإلكترونية عقداً صحيحاً ومنتجاً لآثاره الإدارية والقضائية، وأن تضع وزارتا العدل والإسكان الشروط والمتطلبات اللازم توافرها في العقد، حتى يمكن اعتباره مسجلاً في الشبكة الإلكترونية، والحالات التي يمكن فيها ذلك بما فيها حالة امتناع أحد طرفي العقد عن تسجيله، كما تنص التنظيمات أيضاً على أن الجهات الحكومية التي يتطلب تقديمها للخدمة وجود عقد إيجار، الاستعانة بشبكة (إيجار) للتحقق من العقد، مثل مدارس التعليم الحكومية التي تطلب من المواطنين إثبات السكن ضمن نطاق المدرسة حتى يتم قبول الطالب فيها، إذ سيكون إثبات العقود للمستأجرين فقط عن طريق الشبكة وليس عبر العقود التقليدية أو غير المسجلة في الشبكة، وهذا من شأنه أن يحدّ من عقود الإيجار الوهمية”.

برنامج لتنظيم السكن

وتشترط التنظيمات الجديدة وجود عقد إيجار مسجل في شبكة (إيجار) لإصدار رخص العمل لغير السعوديين أو تجديدها من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، على أن يتم التنسيق مع وزارة الإسكان للاتفاق على الآلية اللازمة لذلك، وتحديد المهن ذات الصلة، إذ سيسهم هذا التنظيم بين وزارة الإسكان ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تنظيم سكن المقيمين.

ويهدف برنامج “إيجار” إلى توثيق العقود وحفظ حقوق جميع أطراف العملية التأجيرية، وصياغة عقود إيجاريه موحدة تلبي احتياجات المستفيدين واعتمادها لتصبح سندات تنفيذية، وتأهيل وترخيص منشآت الوساطة العقارية ووضع السياسات والإجراءات التنظيمية والرقابية لعملها بعد منحهم التدريب والتأهيل اللازم، وتقليل حجم القضايا المنظورة والمتعلقة بالإيجار.

 

Exit mobile version