دعا تقرير اقتصادي صادر عن قطاع الشؤون الاقتصادية بمركز المعلومات بغرفة الشرقية إلى المزيد من الاستثمارات في القطاعات الحيوية المهمه بالمنطقة الشرقية ، والعمل على التطوير ورفع الكفاءة الاقتصادية للأنشطة القائمة بتوفير المزيد من التجهيزات الاساسية والخدمات الضرورية ، إضافة إلى تنمية القاعدة الإنتاجية وتوجيه الاستثمار إلى القطاعات غير المستغلة والانشطة الجديدة في المنطقة وأشار التقرير إلى أن تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة الشرقية يستلزم الاستمرار في توسيع القاعدة الإنتاجية ، خاصة في مجال صناعات البترول والغاز ومنتجاتها، وزيادة الطاقات الإنتاجية للصناعات التحويلية القائمة، وادخال المنتجات الجديدة خاصة في صناعة البتروكيماويات والصناعات الكيماوية والمعدنية والاجهزة والمعدات الكهربائية وغيرها, وكذلك زيادة أنشطة القطاعات الإنتاجية الأخرى في المنطقة، ومن أهمها قطاعات الزراعة والسياحة والنقل والتخزين والبناء والتشييد والاسكان من خلال تطوير البنيات الاساسية والمرافق التي تخدم هذه القطاعات ونوه التقرير بأن استمرار نجاح التنمية في المنطقة الشرقية يحتاج إلى مواصلة عمليات التطوير في كافة النواحى، والتوسع في عناصر تجهيزات البنية الاساسية والخدمات العامة بالمنطقة، ويشمل ذلك الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحى، وكافة عناصر البنية الأساسية في المنطقة وأكد التقرير حاجة المنطقة الشرقية المستمرة إلى زيادة خدمات التعليم العام وتنويع خدمات التعليم الفنى والمتوسط والارتقاء بها إلى أعلى المستويات العالمية والتوسع في خدمات التعليم العالى بمختلف تخصصاته العلمية والأدبية لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد الطلاب مع استمرار المعدلات العالية للجذب السكانى للمنطقة .
وبين التقرير أن المنطقة الشرقية مليئة بعوامل الجذب الاقتصادية والفرص الاستثمارية المجدية، بفضل البرامج التنموية المختلفة التي تشهدها المنطقة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتدعم ذلك امتيازات عدة ومتنوعة، وموارد ثرية تكسبها جاذبية متجددة برغم تذبذب ظروف الاقتصاد العالمي، وتنقسم الفرص الاستثمارية المتاحة بصفة مستمرة في المنطقة الشرقية إلى الفرص الاستثمارية الصادرة عن الوزارات والهيئات والشركات الحكومية المتعددة والجهات الأخرى، ويتم عرض تلك الفرص بصفة دورية وبطرق عديدة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة، مثل الصناعة، والتجارة، والعقار، والتعليم، والصحة، بالإضافة إلى الاستثمار في مجالات الخدمات الشخصية في المنطقة الشرقية .
وقال التقرير إن المصانع في المنطقة الشرقية كغيرها من مناطق المملكة تستفيد من العديد من المزايا الممنوحة لها من قبل الدولة، مثل توفير الأراضى الصناعية بإيجارات رمزية، وإعفاءات المواد الخام والالات وقطع الغيار من الرسوم الجمركية، وإمكانية الحصول على قروض صناعية بدون فوائد لتمويل المصانع الجديدة أو توسعة المصانع القائمة، والمساعدة في عمليات التصدير إلى الخارج, مستعرضا التقرير الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص الوطنى والاجنبي في الأنشطة الصناعية المختلفة في المنطقة الشرقية، كالفرص الاستثمارية في مجال صناعات المنتجات البترولية المكررة، والمواد الكيمياوية، ومنتجات المطاط واللدائن، والصناعات الأساسية للمعادن، والمستلزمات الطبية المساندة، وإطارات السيارات، والثلاجات المنزلية، وصناعة المصاعد الكهربائية، وضواغط التبريد والتكييف وغير ذلك .
وعن فرص الاستثمار التجاري في المنطقة الشرقية بين التقرير أن الدولة وضعت العديد من الأنظمة واللوائح المنظمة للأنشطة التجارية في المملكة وتشكل تجارة الجملة والتجزئة أحد أهم أنشطة الاستثمار التجاري في المنطقة الشرقية، حيث بلغ عدد السجلات القائمة حتى نهاية عام 2008م حوالي 130447 سجلاً .
. كما ان هناك فرصاً استثمارية عديدة ومتجددة في مجال تجارة الجملة والتجزئة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كالتجارة في أجهزة الحاسب الآلى ومستلزماتها، والأجهزة الكهربائية، والأدوات الصحية ومستلزمات السباكة والدهانات والكهرباء، والملابس والأقمشة، والعدد والأدوات الصناعية، ومواد البناء، والاثاث والمفروشات المنزلية والمكتبية .
وكشف التقرير أن من أبرز مجالات الاستثمار في المنطقة الشرقية هي القطاع العقاري الذي يتميز بغزارة الفرص الاستثمارية، نظراً لما تواجهه المنطقة من احتياج مستمر إلى المنازل التي يمكن لذوى الدخلين المنخفض والمتوسط شراؤها، بالإضافة إلى نقص شقق الايجار في الكثير من محافظات المنطقة الشرقية، ووحدات مساحات المكاتب والوحدات الإدارية، إذ يتوقع التقرير أن تزداد جاذبية المنطقة الشرقية للأعمال، ورأس المال المستثمر فيها في السنوات المقبلة مما يرفع الطلب على الاسكان والمساحات التجارية في المنطقة، الأمر الذى يجسد فرصاً استثمارية متاحة لرجال الاعمال والمؤسسات الوطنية والأجنبية في القطاع العقاري .
وتطرق التقرير إلى فرص الاستثمار الصحى في المنطقة الشرقية إذ يعد القطاع الصحى في المنطقة الشرقية من أكبر القطاعات الصحية في المملكة من حيث الحجم والنشاط والفرص، وقد تم خلال السنوات الماضية تنفيذ بنية تحتية لقطاع الصحة بمعايير عالمية تمثلت في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية, ويتوقع ان يشهد هذا القطاع سواء على مستوى المنشأت الطبية التي تقدم الخدمات العلاجية والتشخيصية للمرضى، أو على مستوى شركات التأمين الصحى التعاونى تطوراً وفرصاً استثمارية واعدة .
ونوه التقرير بالفرص الاستثمارية ذات الطابع الشخصى، أو التي تنفذها المؤسسات الفردية الصغيرة والمتوسطة, مثل مشاريع تأسيس ورش صيانة وغسل السيارات، ومشاريع خدمات الصيانة المنزلية، ومشاريع مغاسل التنظيف الآلية، ومشاريع الخدمات الشخصية النسائية، والمطاعم العائلية، وغيرها من مجالات الخدمات الشخصية .
وتطرق التقرير إلى عدد من الفرص الإستثمارية في القطاع السياحي حيث تعد المنطقة الشرقية من أهم الوجهات السياحية بالمملكةويظهر ذلك حينما شكلت رحلات السياح الوافدين إلى المنطقة الشرقية حوالي (17.9%) من إجمالي الرحلات الوافدة في المملكة .. مؤكدا بأن قطاع السياحة في المنطقة الشرقية قطاع واعد والاستثمار فيه يعد خياراً ناجحاً، لكون المنطقة قريبة جغرافياً من باقي دول الخليج ما يكون عامل جذب السياح الزائرين لمنطقة الخليج لزيارة الشرقية، وتتعدد مجالات الاستثمار السياحي فيها, فالمشروعات السياحية التي تلقى رواجاً في المنطقة الشرقية عديدة ومتنوعة، ومنها المشاريع الفندقية والسكنية ذات المساحات والدرجات المختلفة، وأعمال المشغولات اليدوية، والأعمال الحرفية والتراثية، والمنتجعات السياحية متعددة ومتنوعة المساحات، والمتنزهات والمشروعات الصحراوية، ومشروعات تنمية المتنزهات البحرية، وتطوير الشواطىء وتنميتها، وتطوير الواجهات البحرية وإقامة مشروعات خدمية بها، ومشروعات ترميم وتحسين الأسواق التراثية والكهوف الجبلية، ومشروعات المقاهى في الأماكن المفتوحة وعلى الوجهات البحرية، ومراكز الترويح المسائى، وإقامة المهرجانات والمؤتمرات، وإقامة المعارض والأسواق السياحية، وغيرها من المشروعات السياحية التي تتماشى مع امكانيات المنطقة الشرقية السياحية الهائلة .