المؤتمر السعودي للمدن الذكية: دراسة تكشف مكونات 17 مدينة تحتوي على 75% من سكان المملكة

المؤتمر السعودي للمدن الذكية: دراسة تكشف مكونات 17 مدينة تحتوي على 75% من سكان المملكة

 

أكد وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ خلال الكلمة التي ألقاها في فعاليات المؤتمر السعودي الأول للمدن الذكية الذي تنظمه الوزارة تحت شعار “حلول ذكية لحياة أفضل” بقاعة الملك فيصل بفندق الرياض انتر كونتيننتال وذلك في الفترة ما بين 17 – 19 مايو 2017 , أكد أن إستراتيجية الوزارة تتضمن خططاً مفصلةً لتطوير أنظمة ومعايير التخطيط العمراني وتخطيط النقل والمواصلات داخل المدن وتطبيق مفاهيم المدن الذكية وفقا لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال والذي سيسهم بإذن الله في إثراء ظروف العيش والرفاهية في أرجاء المملكة وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية ويساعد في إحداث نقلة نوعية لمدن المملكة وزيادة قدرتها التنافسية.

تكوين شراكات لتنفيذ مشروعات المدن الذكية

وأوضح آل الشيخ أن إستراتيجية الوزارة ترتكز على عدة محاور رئيسة تهدف بالأساس إلى تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة لترتقي بمستوى جودة الحياة وتعزز البعد الإنساني في جميع مدن ومناطق المملكة بشكل يلبي تطلعات قيادتنا الرشيدة وآمال المواطنين ومتطلبات جميع الشركاء وتتضمن الإستراتيجية, وأعلن آل الشيخ عن بدء الوزارة في تكوين شراكات لتنفيذ مشروعات المدن الذكية لعدد عشر مدن بالمملكة لتحقيق أحد أهم أهداف برنامج التحول البلدي 2020، مشيراً إلى أن المقام السامي الكريم أوكل مسؤولية تنفيذ مبادرة المدن السعودية الذكية والتنسيق لمشاريعها إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية اعتبارا من تاريخ 17/5/1438هـ، ونوّه وزير الشؤون البلية والقروية على الآمال التي  تعقدها المملكة على رؤية 2030  لتكون المملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة .

ارتباط مفاهيم المدن الذكية بالعمل البلدي

واشتملت فعاليات المؤتمر حواراً حول المدن السعودية الذكية بحضور مجموعة من الشباب والشابات، وذلك بمشاركة نخبة مختارة من الخبراء محلياً ودولياً ليساهموا في إثراء محتوى المؤتمر ومناقشاته والمساهمة في تبادل الخبرات والتجارب وتوطين مفاهيم المدن الذكية, وأكد المتحدثون أن مفاهيم ومعايير المدن الذكية ترتبط ارتباطا وثيقا بأهداف العمل البلدي حيث يسعى كل منهما إلى تحقيق جودة الحياة، والمساهمة في حل المشاكل الحضرية، وتحقيق كفاءة تشغيل الخدمات وشبكات البنية التحتية، وفعالية إدارة المدن، وتحسين الأداء الحضري، والإدارة الذكية لاستخدامات الأراضي والنمو العمراني، وزيادة الفاعلية الاقتصادية، وتقليص الآثار السلبية على البيئة، إضافة إلى تحقيق الاستدامة والازدهار الحضري.

دراسة تطبيق مكونات المدن الذكية في 17 مدينة

من جانبه أكد وكيل الوزارة لتخطيط المدن، رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ أن الوزارة تتعامل مع العديد من التحديات لتحول المدن السعودية إلى مدن ذكية، منها تكامل المعلومات والبيانات والقدرة على الوصول إلى نماذج مشاركة مناسبة مع القطاع الخاص بما يحقق أهداف التحول الذكي، بالإضافة إلى بناء القدرات المتخصصة وإيجاد شراكات مجتمعية ذكية.

وأشار الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ إلى أن الوزارة طرحت عام 2015 م مشروعاً يحمل عنوان “دراسة تطبيق مكونات المدن الذكية في التخطيط العمراني”، حيث استهدفت الدراسة 17 مدينة رئيسة في المملكة تشمل عواصم المناطق التي يسكنها 75 % من إجمالي سكان المملكة، وقد تم تقييم جاهزية هذه المدن وفقاً لمعايير دولية متفق عليها تشمل: توفر رؤية إستراتيجية للتحول الذكي بالمدينة، جاهزية البنى التحتية التقنية، توفر ثقافة الابتكار والمشاركة، توفر البيانات ووضوح الإجراءات.

وبيّن الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ أن الوزارة أضافت لتلك المعايير معيار “التخطيط والإدارة الحضرية” لكي يتم دمج المفاهيم الذكية في إعداد المخططات الإرشادية لمدن المملكة، وقد شملت الدراسة إجراء مسوحات ميدانية شملت أكثر من 3300 عينة من السكان بالإضافة إلى ستين مسؤولاً تنفيذياً في الأمانات التابعة لتلك المدن، ومئة وخمسين مسؤولاً تنفيذياً في الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وتوصلت الدراسة إلى ترتيب مدن المملكة التي تمت دراستها وفقاً لهذه المعايير وتحديد الفجوات وأولويات الخدمات التي يجب تحويلها إلى خدمات ذكية.

Exit mobile version