تعتبر أحد أهم عوامل النجاحات التي حققها سوق العقار، وأصبحت الاعلانات العقارية أحد أهم محركات الصناعة العقارية منذ البداية، وعولت عليها السوق العقارية لدى دول المنطقة خلال الطفرة العقارية المسجلة لفترة ما قبل الأزمة العقارية، واتسعت الاعلانات العقارية لكافة مساحات العرض وكافة المشاريع الحقيقية والوهمية والخيالية وتلك المبالغ فيها، وكان العامل المشترك فيما بينها هو عدم وجود مواقع محددة لهذه المشاريع ولا تواريخ محددة للتسليم وغابت الكثير من التفاصيل والحيثيات الحيوية عن تلك الاعلانات بقصد أو من دون قصد.
—————-
السوق العقاري
وأشار تقرير جديد عن السوق العقاري خلال الفترة الماضية ان السوق اختلاط فيه الحابل بالنابل، فقد تساوت الاعلانات العقارية ذات العلاقة بالمشاريع العقارية الحقيقية والصادرة عن شركات تطوير عقاري لها تاريخها وسجلها الحافل بالإنجازات، بالإعلانات ذات العلاقة بالمشاريع الوهمية الصادرة عن دخلاء على السوق العقاري، الامر الذي فاقم من حجم الازمة وأدى إلى ارتفاع مخاطر الاستثمار لدى القطاع العقاري على الرغم من أهمية القطاع العقاري لاقتصاديات الدول والذي يصنف ثانيا بعد قطاع النفط والطاقة إذا ما أحسنت إدارته في كافة ظروف العرض الطلب وفي ظروف الانتعاش والتراجع، وهذا يقودنا إلى ضرورة الحديث عن أهمية تنظيم ومراقبة الكم الهائل من الاعلانات العقارية المختلفة التي تخرج علينا بشكل يومي، ذلك أن الاعلانات العقارية تستحوذ على قوة فعالة في تسويق العقارات لدى أسواق المنطقة وخارجها، ولها دور كبير في تنشيط حركة السوق العقاري والوصول إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم واهتماماتهم ومستوياتهم المادية كما جاء ذلك في تقرير شركة المزايا القابضة الجديد.
الإعلان الخيار الأول
وتعتمد الصناعة العقارية في تسويق منتجاتها من الاراضي والمباني الاستثمارية والتجارية والسكنية …الخ، بنسبة لا تقل عن 80% على الاعلانات العقارية، وليس من المبالغ فيه يقول تقرير المزايا إلى أن الاعلان عن المشاريع والمخططات العقارية يعتبر من أكثر الطرق جدوى وأهمية، ويكاد يكون الخيار الاول والاسهل، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد واختصار المسافات بين المعلنين والجمهور المستهدف من خلال التركيز على الوسائل الاعلامية التي تتمتع بجماهيرية أعلى، وبات واضحا أن النجاح في تسويق المنتجات والمشروعات العقارية، يعتمد على الحملة الاعلانية التي تم تصميمها والقدرة في استخدام التقنيات المتطورة وتنويع وسائل الاعلان.
نصيب الصحف والمجلات
ويقول التقرير إلى إن الصحف اليومية والمجلات الدورية لا زالت تحظى بنشر كم هائل من الاعلانات الخاصة بعرض وبيع العقارات التجارية والسكنية والاراضي الفضاء على اختلاف مواقعها وغاياتها، ومن الطبيعي أن ينظر إلى ذلك من زاوية تسجيل نشاط مرتفع لدى السوق العقاري لدى دول المنطقة وتسجيل إقبال استثماري مرتفع ايضا، نظرا للعوائد الاستثمارية والاقتصادية المتوقعة، والتي تعتمد بالدرجة الاولى على أسعار الاراضي والعقارات التي يتم عرضها، واللافت أن اختلاف الظروف المحيطة لم يفلح حتى اللحظة، في إنضاج هذه الصناعة وجعلها أكثر تنظيما وواقعية وقدرة على إقناع كافة فئات الجمهور المستهدف بنفس الوقت والدرجة، فلا زالت الصفة المشتركة بين الكم الهائل من الاعلانات اليومية هي الفوضوية وعدم وضوح كافة التفاصيل الهامة للجمهور المستهدف، وفي مقدمتها تحديد المواقع والمساحات والاسعار وغاياته وطرق استثماره، والجدير ذكره هنا أن هناك تطورات كبيرة ادخلت من قبل الجهات الرسمية المختصة بالشأن العقاري، من شأنها المساهمة في ضبط ومراقبة الاعلانات الخاصة بالمشاريع العقارية لدى كافة دول المنطقة.
الاعلان العقاري
وشدد التقرير على ضرورة تمتع الجمهور المستهدف بدرجة عالية من الوعي والادراك لكل ما يسمع ويشاهد من الاعلانات العقارية في كل يوم وفي كل مكان، ذلك أن عمليات النصب والاحتيال مستمرة طالما استمر نمو وتيرة النشاط لدى القطاع العقاري، وهذا يتطلب معرفة أكبر، بالإجراءات الصحيحة اللازمة لاتمام عملية شراء العقارات، وبات لزاما على المشترين والمستثمرين معرفة كافة التفاصيل التي تخص الاعلان العقاري من قبل الشركات المعلنة والرجوع للجهات والهيئات الحكومية والسؤال عن الشركة وسمعتها في السوق العقاري.
وتوقع تقرير المزايا أن يرتفع الطلب على الاعلانات والترويج الاعلاني خلال العام الحالي، انسجاما مع عدد وحجم المشاريع العقارية المخطط لها وتلك التي لا زالت قيد التنفيذ، فيما ستتجاوز الطروحات والاستهدافات الاعلانية للمشاريع العقارية، إلى خارجها نظرا لأتساع جمهور المستثمرين وتنوع مصادر الطلب، يذكر هنا أن الصناعة الاعلانية تتسم بدرجة عالية من التطور والحداثة تمكنها من خدمة كافة القطاعات الانتاجية الرئيسية والخدمية لدى دول المنطقة بما فيها القطاع العقاري إذا ما تم استغلالها بالشكل الامثل.