كشفت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن تأسيس منتدى البحر الأحمر، وهي المبادرة الاقتصادية التي ستجمع بين الشركات الأمريكية متوسطة الحجم، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتعزيز وتطوير الفرص الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، وسوف يعقد المنتدى في مدينة نيويورك خلال شهر أكتوبر 2014.
جاء ذلك خلال زيارة وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر التي قامت بها مؤخرا للمملكة العربية السعودية بهدف تقوية العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمملكة. وتعتبر دعوة وزير التجارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الأمريكية السعودية، خطوة هامة لتوسيع فرص الشراكات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط.
تجارة خارجية مشتركة
وقالت وزير التجارة الأمريكية بيني بريتزكر: “تعي الشركات الأمريكية الحجم الهائل للفرص في منطقة الخليج، ولهذا فأنا ترأست وفداً يضم 21 شركة أمريكية في مهمة تجارية إلى المنطقة، فعندما تدخل الشركات الأمريكية إلى أسواق جديدة، وتتمكن من بيع منتجاتها وخدماتها عالمياً، فهذا يعتبر مكسب للطرفين. فالشركات الأمريكية لديها التقنيات، والمنتجات، والخبرات القادرة على قيادة النمو حول العالم، لأن زيادة الصادرات الأمريكية يؤدي التنمية الاقتصادية وإيجاد فرص العمل في الولايات المتحدة، ونحن في وزارة التجارة الأمريكية، نعتبر أن دعم الشركات الأمريكية من أهم أولوياتنا، حتى يتمكنوا من توسيع أعمالهم وزيادة فرص التوظيف داخل الولايات المتحدة وخارجها.”
ويأتي التزام مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الداعم للسياسات التجارية كخطوة منطقية تالية في أعقاب دعوة الوزيرة بريتزكر للشراكة الاقتصادية، وذلك لأن التكلفة التنافسية للموقع، والتكلفة التنافسية للطاقة، والضرائب المنخفضة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، يجعل من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الوجهة الأمثل للتوسع.
توسع الاستثمارات
وتعتبر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية شريكاً جديداً وداعماً لتلك الشركات التي نجحت في ترسيخ استثماراتها محلياً وفي أسواق البرازيل وروسيا والهند والصين المعروفة اقتصادياً بـ BRIC.
من جهته قال الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: “نتوجه بالشكر للوزيرة بريتزكر على التزامها تجاه تعزيز النمو الاقتصادي، ونتطلع إلى إقامة هذا المنتدى بنجاح، وتقديم الفرص القادرة على قيادة الاستثمار في المنطقة، فنحن في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بما لدينا من موانئ حديثة، ومنشآت ذات مستويات عالمية، وتشريعات محفزة للاستثمار، قادرون على مساعدة الشركات الأمريكية متوسطة الحجم بنجاح للدخول إلى الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط.”
وقال الرشيد: “لقد شهدنا في السابق قدرة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على مساعدة الشركات الأمريكية الكبرى على تحقيق النجاح في منطقة الشرق الأوسط،، وفي خطوتنا التالية سنقوم بتوسيع هذا النموذج الناجح ليشمل الشركات متوسطة الحجم، واتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في فرص النمو التي توفرها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.”