أملاك-متابعات
أصدر الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، تعميماً إلى جميع الأمانات والبلديات في مناطق المملكة كافة، بالتأكيد على ضرورة تطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني في المدن الرئيسة، سواء السكنية أو التجارية أو أي منشآت أخرى أسوة بالمنشآت الحكومية في المدن الرئيسية بمناطق المملكة، من بينها 6 مدن بالشرقية هي الظهران، الخبر، الدمام، القطيف، الأحساء، حفر الباطن.
خطي على المالك
وتضمن التعميم التأكيد على عدم إصدار شهادة إتمام بناء للمالك إلا بعد إحضار شهادة من الشركة السعودية للكهرباء بتنفيذ العزل الحراري في المبنى، فضلاً عن أخذ تعهد خطي على المالك وفق نموذج التعهد الإلكتروني المنشور على بوابة الوزارة الإلكترونية (www.momra.gov.sa)، مع الالتزام بضرورة تعبئة جميع بيانات نموذج التعهد المشار إليه بما فيها هاتف جوال المالك وإحداثيات الموقع، وتزويد الشركة السعودية للكهرباء بصورة من التعهد وبملف إلكتروني يومي لرخص البناء الصادرة في المدن المحددة بـ 23 مدينة على مستوى المملكة لتطبيق نظام العزل الحراري، وشملت المدن كلاً من: (الرياض، الخرج، مكة، جدة، الطائف، المدينة المنورة، ينبع، بريدة، عنيزة، حائل، سكاكا، عرعر، تبوك، أبها، خميس مشيط، جازان، والباحة)، بالإضافة الى 6 مدن بالشرقية.
وتضمنت اللائحة الخاصة بتنفيذ مشروع العزل الحراري عدة نقاط، من أبرزها أن يقوم المكتب الهندسي الاستشاري بإعداد المخططات الهندسية للمبنى موضحاً فيه مواصفات العزل الحراري في مخططات البناء بحسب نوع العزل المستخدم، ووفقا لنوع البناء بما يحقق قيم معامل الانتقال الحراري المنصوص عليها في كود البناء السعودي، إضافة إلى إعداد مخططات تفصيلية للمبنى بمقياس رسم مناسب يوضح فيها تفاصيل تركيب العزل الحراري المستخدم في المبنى. ويأتي صدور هذا التعميم في إطار حرص الوزارة على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، بهدف احتفاظ المباني بدرجة حرارة مناسبة لمدة طويلة دون الحاجة إلى تشغيل أجهزة التكييف بما يؤدي إلى تقليل تكاليف استهلاك الطاقة والأجهزة المستخدمة، كما يعمل العزل على حماية وسلامة المباني من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية التي تؤدي إلى إحداث اجهادات حرارية تجعل طبقة السطح الخارجي للمباني تفقد خواصها الطبيعية والميكانيكية؛ مما يتسبب في حدوث التشققات للواجهات.
سلامة المباني
ويعمل العزل على حماية وسلامة المباني من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية التي تؤدي إلى إحداث إجهادات حرارية تجعل طبقة السطح الخارجي للمباني تفقد خواصها الطبيعية والميكانيكية؛ مما يتسبب في حدوث التشققات للواجهات
يذكر أن المهندس فهد الجبير، أمين المنطقة الشرقية قد أكد في ورشة عمل أقيمت مؤخرا بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء، لبحث آليات تطبيق العزل الحراري على المباني والمنشآت أن وزارة الشؤون البلدية والقروية حدّدت ست مدن في المنطقة، ليتم تطبيق نظام العزل الحراري فيها، ابتداء من شهر صفر الماضي.
وقال الجبير: إن الأمانة ستعقد اجتماعا مع الشركة لمحاولة إدراج الجبيل وبقيق ورأس تنورة ضمن القائمة؛ نظرا إلى كبر تلك المدن من حيث المساحة وعدد السكان.
وأكد أنه لن يتم منح أي رخصة بناء إلا بعد التأكد وتعهد المالك بتطبيق العزل الحراري، وأن الأمانة قدمت التسهيلات للمكاتب الهندسية، وآلية استخراج التراخيص اللازمة لبناء المساكن. وأشار إلى وجود فرق ميدانية من أجل متابعة التنفيذ، بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء.
ترشيد الطاقة
وقال الجبير: “تعكف الأمانة حاليا على وضع خطط واستراتيجيات لترشيد الطاقة، وستبدأ العمل فيها في الفترة المقبلة، بدءا بإنارة الشوارع، لترشيد الاستهلاك بنسبة 75 في المائة، بالتنسيق مع الجهات المتابعة”.
بينما أكد رئيس القطاع الشرقي في الشركة السعودية للكهرباء المهندس عبد الحميد النعيم أن تحديد المدن المُدرَجة لتطبيق العزل الحراري، جاء من وزارة الشؤون البلدية، والقاضي بتطبيقه على الأمانات والبلديات من فئة (أ)”.
وأضاف: إنه سيتم مناقشة الأمانة في مسألة تعميم القرار على مناطق ومحافظات المنطقة، حيث ترغب الشركة بإلزام العزل الحراري في الجبيل وبقيق ورأس تنورة تباعا.
وأشار إلى تطبيق القرار في مرحلته الأولى في مدينة الرياض، ثم انتقل إلى الشرقية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأضاف: إن “السعودية للكهرباء” تستهدف في المرحلة الحالية ما يُراوح بين 70 و75 ألف مشترك سنويا، يشمل الشقق السكنية والتجارية، مشيرا الى أن الشركة تسعى إلى توفير استهلاك الكهرباء، بنسبة تصل إلى 40 في المائة من قيمة الفاتورة الشهرية عبر تطبيق العزل الحراري، و70 في المائة عبر تحسين استهلاك أجهزة التكييف، و70 في المائة أخرى من استهلاك المنشآت.