الرياض-أملاك
ينظم المركز الوطني للمنشآت العائلية، بمجلس الغرف السعودية، وبالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومبادرة بيرل الخيرية، المنتدى الوطني الأول للمنشآت العائلية، تحت عنوان: «أفضل ممارسات الحوكمة في مكافحة الفساد في المنشآت العائلية السعودية» الذي سينظم برعاية محمد بن عبد الله الشريف، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» في 30 أبريل الجاري بمشاركة خبراء محليين ودوليين في مجال الحوكمة.
وسيتم خلال المنتدى تسليط الضوء على أبرز التجارب الدولية والوطنية الرائدة والناجحة في مجال تطبيقات الحوكمة وبيان دورها في تعزيز استدامة المنشآت العائلية وفي مكافحة الفساد والرشوة.
ويهدف المنتدى لبيان أهمية نظام الحوكمة في تطوير الشركات العائلية ودعم استقرارها واستدامتها وتأكيد دور الحوكمة كعامل رئيسي في خفض معدلات الفساد ورفع كفاءة الشركات وتعزيز الرقابة والشفافية وتخفيض التكاليف ونمو الأرباح مما يعزز من استدامة الشركات العائلية ويرفع قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.
ويهتم مجلس الغرف السعودية بملف الشركات العائلية وأسس في العام 2006م المركز الوطني للمنشآت العائلية، وتأكيداً لدور المركز في التوعية وزيادة المعرفة بالقضايا ذات العلاقة بالمنشآت العائلية، جاء تنظيم المركز للمنتدى الهام الذي سيسلط الضوء على واحدة من أهم القضايا «الحوكمة ومكافحة الفساد» حيث تلعب «الحوكمة» دوراً أساسياً في تطوير الإنتاج ومنع الفساد وتؤدي إلى ازدهار الأعمال وتنمية المكتسبات.
على صعيد ذي صلة، يخصص ملتقى «حوكمة الشركات العائلية 2014» الذي تشهده جدة خلال الفترة 25-26 رجب المقبل, جلسات استشارية خاصة مع قيادات الشركات العائلية السعودية، بمشاركة عدد من الخبراء العالميين في مجال حوكمة الشركات العائلية.
وكشفت رئيسة اللجنة العلمية للملتقى فاتن عبدالبديع اليافي، أن الملتقى سيشهد لأول مرة على مستوى المملكة، عقد جلسات يتم خلالها وضع تصور خاص لقادة الشركات العائلية، يمكن لها أن تكون طريقاً جديداً، أو مكملاً لمسار عمل الشركة، مؤكدة أن هذه الجلسات ستحقق أهداف الملتقى في استكشاف أفضل الممارسات في الشركات العائلية، والتعامل مع القضايا المعقدة الأخرى مثل الموازنة بين المبادئ التقليدية والمفاهيم المبتكرة من أجل البقاء، ونقلها في نفس الوقت للجيل القادم.
يشار إلى أن التقديرات في 2012م تشير إلى أن حجم استثمارات الشركات العائلية في السوق المحلي بلغ أكثر من 350 مليار ريال أي ما يعادل 12.8% من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة، كما أظهرت نتائج استبيان دولي أجرته شركة «بي دبليو سي» المتخصصة في الخدمات المهنية حول الشركات العائلية أن 80% من الشركات في الشرق الأوسط هي شركات مملوكة لشركات عائلية أو تقوم على إدارتها شركات عائلية، وأن 5 إلى 8% من الشركات العائلية تنجح في الاستمرار لما بعد الجيل الثالث، كما تواجه تلك الشركات تحديات كثيرة في ظل التغيرات الاقتصادية الإقليمية والدولية.