أسهم برنامج رسوم الأراضي البيضاء الذي تنفذه وزارة الإسكان قبل 18 شهراً في تحفيز بعض الملاك على تطوير عدد من الأراضي الخاضعة لرسوم البرنامج بمساحة حوالي 5 ملايين متر مربع في مدن الرياض وجدة والدمام، ما سينتج عنها إنشاء نحو 8 آلاف وحدة سكنية بافتراض أن تكون مساحة الوحدة 300 متر مربع، ومن الممكن أن يستفيد منها نحو 40 ألف مواطن بافتراض خمسة أفراد للعائلة الواحدة”، ومن الممكن زيادة عدد هذه الوحدات في حال كانت “شققا سكنية”. فيما تم نقل ملكيات أكثر من مليون وثماني مئة ألف متر مربع من الأراضي البيضاء، ما يدل على أثر رسوم الأراضي في دفع الملاك إما للتطوير أو لإتاحة الأراضي لمطورين آخرين لتطويرها.
وأوضحت المصادر أن أثر برنامج فرض الرسوم على الأراضي البيضاء يحتاج إلى مدة زمنية، ويصعب ملاحظته بشكل ملموس وأوضحت خلال فترة وجيزة من تطبيق النظام، كون تطوير الأراضي البيضاء يحتاج إلى وقت ليس بالقصير، خاصة أن أكثر من 64% من الأراضي تفوق مساحاتها مليون متر مربع، ومن غير المنطقي قياس الأثر على المواطنين وتلك الأراضي لم تنته بعد من إجراءات التطوير.
وقد شارك عدد من ملاك الأراضي الوزارة في تنفيذ مشاريع سكنية ضمن برنامج سكني 2017، بالإضافة إلى أن مركز خدمات المطورين “إتمام” أعلن مؤخراً عن 30 طلب تطوير مخططات بمساحة تتجاوز 40 مليون متر مربع في مدن الرياض وجدة ومكة المكرمة وحاضرة الدمام، وتؤكد الوزارة أن الهدف من رسوم الأراضي البيضاء يكمن في تطوير تلك الأراضي، وفك الاحتكار والاكتناز، ما يعني زيادة المعروض من الأراضي المطورة وتوفير أراض سكنية بأسعار مناسبة.