الأمير سلطان بن سلمان والأمير تركي بن عبدالله يفتتحان المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض
افتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة ، مساء البارحة, فعاليات المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض، الذي ينظمه البرنامج السعودي للمعارض والمؤتمرات, بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وعدد من المسؤولين, وذلك بفندق الريتزكارلتون في الرياض.
وفور وصول سموهما قاما بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض المصاحب للمنتدى الذي ترعاه إعلاميا وكالة الأنباء السعودية “واس”، بحضور معالي رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين, ويقع المعرض على مساحة إجمالية قدرها 1550 متر مربع ، بمشاركة عدد من الجهات والشركات العاملة في قطاع المعارض والمؤتمرات، إضافة إلى الجهات الراعية ، وتجول سموهما والحضور في أرجاء المعرض المصاحب الذي اشتمل على عدة أجنحة للشركات العالمية والقطاعات الحكومية والخاصة .
بعد ذلك بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل كلمة نوه فيها باهتمام الدولة بقطاع المؤتمرات والمعارض الذي يمثل أهم المسارات الاقتصادية الواعدة التي يتوقع أن يكون له كبير الأثر على تنمية اقتصادات المناطق، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، بالإضافة إلى المساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الإشغال في مرافق الإيواء السياحي والخدمات المساندة.
وثمّن الزامل جهود الأمير سلطان بن سلمان في رعاية ودعم برنامج المعارض والمؤتمرات مما أسهم في تطوير هذا القطاع، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يتبنى حالياً إستراتيجية جديدة لتطوير صناعة المعارض والمؤتمرات.
بعدها ألقى الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الدولية لتسويق الوجهات (DMAI) مايكل جريتش كلمة تناول فيها الأثر الايجابي المتزايد لصناعة المعارض والمؤتمرات على الاقتصاد العالمي، متطرقًا إلى الميزات والعوائد الاقتصادية والثقافية للسياحة وما وصلت له من تطور عكسه ارتفاع عدد السياح على مستوى العالم لأكثر من بليون سائح.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات كلمة أكد فيها أن المملكة تمر في مرحلة انتقالية مهمة في قطاع المعارض والمؤتمرات بعد موافقة مجلس الوزراء الموقر بتاريخ 17 رجب 1434هـ على تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، الذي شرع في تطوير وتنظيم هذا القطاع والارتقاء به ليكون رافدًا تنمويًا رئيسياً للاقتصاد الوطني، يعزز الاستثمار، ويوفر فرص عمل للمواطنين، ويبرز صورة إيجابية عن المملكة بحلول العام 1439هـ 2018م إن شاء الله.
وأفاد سموه أنه من المتوقع بإذن الله أن تسهم المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة حالياً في زيادة الاستثمارات في القطاع لمواكبة احتياجات ومتطلبات الأسواق المحلية.
وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز: إن العام المنصرم (1435هـ) شهد صدور عدد من أنظمة وقرارات الدولة التي تدعم العناية بالتراث الوطني وتطوير السياحة والاستثمار السياحي في المملكة، ومن أبرز هذه القرارات الموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، ونظام السياحة، ونظام الآثار والمتاحف، ودعم الهيئة العامة للسياحة والآثار مالياً وإدارياً وغيرها، وتعمل الهيئة حالياً على تفعيل تلك القرارات من خلال برنامج التطوير الشامل الذي يركز على السياحة الداخلية في جميع الأنشطة ويهدف إلى تعزيز قدرات الهيئة على أداء المهام الموكلة إليها، وتركيز جهودها، وتحديد الأولويات، وتسريع تنفيذ المشاريع لإحداث نقلة نوعية في التجربة السياحية المحلية وتحقيق أفضل النتائج المرجوة بإذن الله.
ونوه سموه إلى أن تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات يأتي مكملاً لسلسلة المبادرات التطويرية التي قدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص بهدف تطوير عدد من القطاعات الاقتصادية المترابطة مع صناعة السياحة الوطنية، حيث يمثل قطاع المعارض والمؤتمرات فرصة اقتصادية واعده تعمل لتنمية سياحة الأعمال، وتسهم في الحد من الموسمية، وتحفيز الاستثمار، وتوفير فرص العمل للمواطنين، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال سموه: إن مسار المعارض والمؤتمرات صناعة اقتصادية كبيرة جدا والدولة تبنت خطة تطويرية لها لمدة 5 سنوات قمنا بإعدادها بالتضامن مع شريكنا الأول وزارة التجارة والصناعة ، مبيناً أن نقل قطاع المعارض والمؤتمرات بهذا الشكل إلى إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تحوي في مجلس إدارتها جميع الوزارات الحكومية ومنها وزارة التجارة كانت فكرة معالي الدكتور توفيق الربيعة وذلك لأهمية هذا النشاط الاقتصادي الكبير في المملكة الذي يعد أكبر سوق في الشرق الأوسط وأكثر بلد عددا في السكان المستهلكين ويجب أن يكون قطاع المعارض والمؤتمرات فيها هو الأنشط في منطقة الشرق الأوسط.