ختام فعاليات المؤتمر البحري السعودي الأول وسط مشاركة دولية كبيرة

اختتم المؤتمر البحري السعودي الأول الذي نظمته المؤسسة العامة للموانئ، فعالياته وسط مشاركة قرابة 300 متحدث ومشارك وعالم وخبير من العاملين في القطاع البحري مثلوا أكثر من 20 دولة من دول العالم، والذي قام بافتتاحه وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري.

وقال معالي وزير النقل خلا ل مخاطبته فعاليات المؤتمر «إن مصلحة الجمارك أنشأت 10 مراكز للفحص الإشعاعي في الموانئ بهدف تطوير الإجراءات»، مضيفا: أن ميناء الدمام سيشهد افتتاح محطة كبيرة للمناولة في غضون 2 ــ 3 أشهر تقريبا، مما يضاعف من حجم و قدرة الميناء، فضلا عن المشاريع الكثيرة في مختلف الموانئ السعودية، مؤكدا استمرار الوزارة في تطوير الموانئ بوتيرة متسارعة.
وأشار إلى أن جهود المؤسسة العامة للموانئ في توطين الوظائف للشباب السعوديين في النقل البحري واضحة و كثيرة، حيث توجد أكاديمية لتدريب السعوديين على مختلف العمالة البحرية في ميناء الدمام ، مشيرا إلى أن الأكاديمية في ميناء الدمام تحظى بسمعة جيدة ، بالإضافة فإن المؤسسة العامة للموانئ تبتعث موظفيها و خبراءها إلى مراكز التدريب المتميزة ذات العلاقة بالنقل البحري في مختلف دول العالم سواء في الأكاديمية العربية في الأسكندرية أو بعض الأكاديميات و الجامعات في أوروبا.
خطط النقل
وأكد أن الإجراءات المتعلقة بتحويل المؤسسة العامة للموانئ وصلت إلى مراحل متقدمة، مشيرا إلى أن الدراسات في المراحل النهائية.
وحول ربط ميناء الدمام بميناء جدة، أوضح أن هناك مشروعا لربط هذه الموانئ بخط حديدي، مضيفا: أن العقود المتعلقة بالبنى التحتية للخط الحديدي تم ترسيتها، لافتا إلى أن مسار (تصبيب) المسار تم الانتهاء منه، فيما رسيت عقود إدارة المشروع.
وأكد تحرك الوزارة لخفض التكلفة النهائية للسلع و الخدمات للمستهلكين في أقل قدر ممكن، مشيرا إلى أن عملية خفض التكلفة مرتبطة بالشحن البحري، فإذا شهدت أسعار الشحن البحري انخفاضا فإن المنتج النهائي سينخفض بشكل طبيعي، لافتا إلى أن التقنية الحديثة و التكنولوجيا تمثل عاملا أساسيا في خفض التكاليف عن طريق زيادة الإنتاجية، مبينا، أن الإنتاجية تؤدي دائما إلى تحسين الخدمة وبالتالي خفض سعر السلع للمستهلك النهائي ، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة عشرينية لتطوير الموانئ، فعلى سبيل المثال فإن ميناء جدة الإسلامي شهد دخول محطة جديدة إلى الخدمة منذ 3 سنوات وقد ساهمت في مضاعفة الإنتاجية إلى 50% ، فضلا عن إجراءات و خطوات كثيرة اتخذت لتطوير جميع الموانئ.
جلسات و أوراق عمل
وشهد المؤتمر مناقشة عددا من المواضيع التي تهم النقل البحري بواقع خمس جلسات هدفت إلى جذب الاستثمارات الداخلية والأجنبية المباشرة ودعم المبادرات الرامية إلى خلق فرص عمل للمواطنين السعوديين، في ظل النمو المتزايد الذي تشهده قطاعات الموانئ والنقل البحري في المملكة بفضل المشاريع الطموحة لتطوير البنية التحتية البرية والبحرية بالمملكة في إطار الخطة الخمسية الحالية للحكومة وتركز أهم أهداف المؤتمر السعودي البحري الأول في إيجاد كيفية لخدمة التجارة والاقتصاد العالمي تواكب حجم التنمية الدولية، وفتح فرص اقتصادية تصب في صالح الاقتصاد السعودي وبحضور أكثر من عشرين دولة رائدة في هذا المجال إلى جانب مشاركة ثلاثة وثلاثين جهة في المعرض المصاحب للمؤتمر.
وتم خلال المؤتمر تقديرم أكثر من عشرين ورقة عمل وذلك خلا خلال خمس جلسات ، بالإضافة إلى خمس محاضرات رئيسية، كما صاحب المؤتمر معرض متخصص، شاركت فيه تسع وعشرون شركة محلية وعالمية تعمل في مجالات الشحن البحري، والنقل، والخدمات اللوجستية، وتشغيل وإدارة الموانئ.
معرض المؤتمر
وافتتح معالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر السعودي البحري الأول، الذي احتوي على 33 شركة محلية وعالمية متخصصة في المجال البحري، مطلعاً على الحديث والجديد في مجال تكنولوجيا الموانئ وبناء السفن والمعدات.

وقال الصريصري في تصريح صحفي: “إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تحرص على أن تكون فعلاً التكاليف النهائية للسلع والخدمات للمستهلكين في أقل قدر ممكن، وهذا ينطبق على الموانئ والشحن، وعلى بقية العوامل الأخرى؛ التي تتعلق بالتكاليف النهائية للسلع والخدمات”، مؤكداً بأن الشحن وتكاليفه، عامل مهم من عوامل تكلفة السلعة، ومن ثم السعر النهائي. وأشار إلى أن التقنية الحديثة والتكنولوجيا، تسهم في تخفيض التكاليف، عن طريق زيادة الإنتاجية، وأن الإنتاجية دائما تؤدي دائما إلى تحسين الخدمة والسلعة، وكذلك تخفيض السعر، مبيناً أن الموانئ دائماً تحت التطوير والتحسين، وأن ميناء جدة الإسلامي أُنشأت فيه محطة جديدة من أرقى المحطات، بدأت في العمل قبل ثلاث سنوات، وزادت طاقة الميناء بما يزيد عن 50%.

وحول تنمية الموارد البشرية وتوطين الوظائف في الشركات العاملة في الموانئ، أوضح أن هناك جهود كبيرة لعمل ذلك، حيث أن في ميناء الدمام أكاديمية لتدريب الشباب السعودي، على الأعمال البحرية، ومختلف الأعمال البحرية، وتحظى هذه الأكاديمية بسمعة جيدة، كما أن المؤسسة العامة للموانئ تبتعث موظفيها وخبرائها ومختصيها إلى مراكز التدريب المتميزة ذات العلاقة بالنقل البحري في مختلف دول العالم، سواء في الأكاديمية العربية في الإسكندرية، وبعض الأكاديميات والجامعات في أوروبا، مشيراً إلى أن تحويل المؤسسات إلى هيئة في مراحله النهائية.

Exit mobile version