حظيت فعاليات وأنشطة معارض “الخمس الكبار” التي انعقدت خلال الفترة من 18 حتى 20 نوفمبر 2014م في مركز دبي التجاري العالمي باقبال محلي وإقليمي ودولي كبير قدر بنحو 2700 شركة عالمية من نحو 60 بلداً، بزيادة قدرها 25% مقارنة بالعام 2013م ، حيث يعد أكبر معارض البناء والتشيد والصناعات المختلفة بكافة أنواعها في المنطقة والعالم، ، وبمشاركة فاعلة للمملكة في قاعة زعبيل بجناح ضخم ومميز استقطب اهتمام الزوار الذين يتوقع أن يصل عددهم أكثر من 74 ألف زائر من 124 بلداً.
تنظيم 55 ورشة
وانعقدت على هامش المعارض الثلاثة 55 ورشة عمل مجانية تم عبرها منح المشاركين فيها شهادات في التطوير المهني المستمر تتيح لهم الحصول على الاعتراف المهني، علاوة على 48 ندوة متخصصة.
من ناحية أخرى أنعقد مؤتمر حول التصميم والبناء المستدام استمر ليومين، حيث تناول حالات عن ثمانية مشاريع من منطقة الشرق الأوسط تم تقديمها مباشرة من المهندسين المعماريين والمطورين والمقاولين أنفسهم الذين عملوا في تلك المشاريع.
مشاركة سعودية لافتة
وشاركت الصناعات السعودية بفعالية في المعرض، على مساحة تقدر بـ1600 متر مربع في المعرض الدولي للبناء والأعمال الإنشائية «الخمسة الكبار» الذي اختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضي في دبي.
وكشف مدير عام التسويق والعلاقات العامة في هيئة تنمية الصادرات السعودية فراس بن عبدالعزيز أبا الخيل، أن منشآت القطاع الخاص المشاركة في الجناح السعودي داخل المعرض، عرضت بمجملها أكثر من 560 منتجا يخدم قطاعات البناء والتشييد والبنى التحتية.
وفي الوقت الذي كشف فيه الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية أحمد الحقباني، أن صادرات المملكة من مواد البناء بلغت 10.6 مليار ريال خلال عام 2013، أوضح أبا الخيل في تصريح لوسائل الإعلام خلال آخر أيام معرض «الخمسة الكبار» الذي اختتمت فعالياته الخميس الماضي، أن قرابة الـ80% من مجموع صادرات
ومن جانبه قال الدكتور محمد بن عبد الرحمان البشر السفير السعودي لدى دولة الإمارات “إن ما شاهدته من منتوجات الصناعة السعودية بالمعرض يثلج الصدر ويبشر بالخير، ولمست المشاركة والحضور السعودي المهم سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، وعرض منتوجات الصناعات المحلية المتميزة القادرة على أن تنافس المنتوجات العالمية من حيث السمعة والتميز والثقة التي تتميز بها صناعتنا المحلية بدعم من حكومتنا الرشيدة، كما أتمنى للشركات السعودية المشاركة التميز في هذا المعرض والمزيد من الانتاج والنجاح، وهي بحق صناعات تعد مفخرة للوطن”.
ندوات وجلسات عمل
شهدت المعارض الثلاثة انعقاد ندوات وجلسات عمل ، أبرزها ندوة حول ثقافة المنطقة، تناولت ما ينبغي على أي شخص يفكر في الانتقال إلى دولة الإمارات اتباعه وعمله. كما ألتقت الندوة نظرة على عمل المناطق الحرة وتعرض مقدمة حول ترخيص المنتجات وتسجيلها.
وتحدث عن المناطق الحرة في الندوة النائب الأول للرئيس للمبيعات في المنطقة الحرة بجبل علي”جافزا”، مستعرضاً أوجه الأعمال التجارية والصناعات التي يتم استقطابها للعمل في المناطق الحرة. مقدما عرضا لبعض قصص النجاح الكثيرة من المنطقة الحرة بجبل علي (جافزا)، كما قدم للحضور الأسباب التي جعلت من دبي الخيار الأول لإقامة المكاتب الرئيسية للشركات الأجنبية القادمة إلى منطقة الشرق الأوسط من أنحاء العالم”.
يُذكر أن هناك 20 منطقة حرة في دولة الإمارات، أي أكثر من نصف المناطق الحرة التي تشتمل عليها دول مجلس التعاون الخليجي، وتضمّ “جافزا” وحدها 7,300 شركة.
أملاك تواصل مشاركاتها
واصلت صحيفة أملاك العقارية مشاركاتها في الفعاليات والمعارض محليا ودوليا، حيث كانت مشاركتها في معرض الخمسة الكبار أكثر حيوية وفعالية ، وحرصت الصحيفة على الالتقاء بعدد من رجال الأعمال والمستثمرين والمشاركين في أعمال المعرض، كما التقت الصحيفة بعملائها وقدمت لهم تجربتها في مجال تغطية ورعاية الانشطة العقارية ورعاية وتوثيق المعارض والمنتديات والملتقيات الإقليمية والدولية، كما أجرت الصحيفة عددا من الحوارات واللقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين في فعاليات المعرض.
والتقت صحيفة املاك العقارية أيضا بعدد من رجال الأعمال السعوديين المشاركين في فعاليات المعر ض وأجرت معهم عدة حورات ولقاءات.
اقبال كبير
و يُعتبر معرض المصانع والآليات والمركبات “بي إم في لايف” ومعرض الشرق الأوسط للخرسانة، اللذان أقيما إلى جانب “الخمسة الكبار”، أهم الفعاليات الإقليمية المختصة بآليات الإنشاءات الثقيلة ومعدات المصانع ومركبات الإنشاءات والمركبات التجارية وآليات إنتاج الخرسانة.
وتقدر قيمة العقود التي يجري التحضير لإرسائها في دول مجلس التعاون بنحو 195.67 مليار دولار هذا العام، ومن المتوقع ان ترتفع الزيادة الى نحو 35 مليار دولار عن العام الماضي حسبما ذكر تقرير “ڤنتشرز” الذي صدر عن المعرض، لافتا فيه إلى توقعات بأن يشهد الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات زيادة قدرها 4% هذا العام ليتجاوز 400 مليار دولار، بدافع من قطاعات أبرزها قطاع البناء والتشييد المزدهر في البلاد.