دعماً وتعزيزاً للسياحة الداخلية للمملكة، يزداد الاهتمام في المملكة بصناعة السياحة بخطوات متسارعة، وتبعاً لخطة زمنية تصاعدية وفق ما نصت عليها رؤيتها المبنية على أرقام ومعطيات عملية تركز على تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والعمل على أسس الأداء والإنتاجية التصاعدية نحو تحقيق أهداف اقتصادية تركز على التنوع والتغير.
خمسون مليون سائح
خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى باكستان، أعلن سموه استهداف الوصول إلى خمسين مليون سائح كهدف في 2030. هذا الرقم لن يكون صعب المنال في ظل وجود عمل مخطط ودؤوب، وهمم عالية، فمدن خليجية معروفة لا تضاهي مساحة مدينة الرياض تستقبل سنوياً قرابة 15 مليون سائح،
وهنالك مقومات تساعد على تنفيذ الخطط السياحية مثل:
- مساحة المملكة الشاسعة بثلاثة عشر منطقة إدارية.
- التنوع الطبيعي الواسع من الجبال إلى السواحل.
- اهتمام بمواصلة خطوات تطوير البنية التحتية والتوسع فيها.
- الاهتمام بطرق ووسائل نقل ومطارات دولية وإقليمية وداخلية.
- التوسع متواصل في قطاع الإيواء في المملكة الذي سيشهد في 2019 فقط إضافة 24 ألف غرفة فندقية.
- 842 ترخيصاً منحتها هيئة السياحة خلال العام 2018 للمستثمرين بقطاع الإيواء السياحي.
- 314 ترخيصاً بمجال وكالات السفر.
- اعتماد تراخيص لإرشاد السياحي لعدد 134 مرشداً ومرشدة بمختلف المناطق.
16 علامة فندقية عالمية تعزز السياحة في المملكة
وقبل أقل من عشرة أعوام كان في المملكة أربع علامات تجارية للمجموعات الفندقية العالمية فقط، وفي العام الماضي وصلت إلى 16 علامة فندقية عالمية. هذه التطورات الأخيرة في الأنشطة المرتبطة بالسياحة والخدمات المساندة لها، استثنت أرقاماً مستقبليةً، يتوقع أن تحدث نقلات أكبر وأوسع في المجال الفندقي والترفيهي والرياضي والثقافي والفني، ومنها مشروع نيوم بمنطقة تبوك، ومشروع القدية بغرب العاصمة الرياض، ومشروع البحر الأحمر، كما أن تخصيص هيئتين للدرعية والعلا، ستعني العمل عليهما بتركيز أكبر من الواقع الحالي في السنوات المقبلة، وبالتالي العمل على التطوير التراثي الذي هو منتج سياحي أساسي في المملكة، وتنفرد به على المستوى العالمي في بعض الآثار التي حققت طلب عالمي عليها، كما هو الحال في آثار مدائن صالح، وغيرها من المعالم التاريخية الموزعة على كل مناطق المملكة.
جذب سياحي
ونجد أن الدول التي يرغب مواطنوها زيارة المملكة كثيرة، وعلى رأسها دول أوروبية ودول آسيوية كبرى مثل الصين واليابان وماليزيا وسنغافورة، وغيرها الكثير، ومواطنو هذه الدول يهتمون بالاطلاع على ثقافات دول المنطقة، ويهتمون بمنتجات سياحية تركز بالدرجة الأولى على الآثار والتراث والأسواق الشعبية، فضلاً عن الطبيعة الصحراوية التي تعتبر عند بعضهم ثروة لا تقدر بثمن، كما أنهم يبحثون عن الطبيعة الهادئة، مثل السواحل البكر التي توجد في شمال المملكة وجنوبها، فضلاً عن وجودها في غربها وشرقها. المجتمعات المحلية في المدن الصغيرة، مثل العلا وأخرى قريبة من مناطق تبوك وجازان وينبع ورابغ والجوف وحائل وغيرها، ملائمة لاستقبال السياح وتوفير خيارات محلية تناسب مختلف الأذواق سواء من خلال الأكلات الشعبية، ومختلف أعمال الأسر المنتجة.