تمر علينا هذه الأيام ذكرى بيعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وبلادنا تشهد منجزات في جميع نواحي الحياة، مما جعل الشعب السعودي في كل مناسبة وطنية يرفع أسمى آيات الشكر والعرفان بأصدق مشاعر المحبة لقائد المسيرة الملك سلمان الذي تربع على تاج القلوب قبل أن يتوج ملكاً في 3 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م.
وفي عهد الملك سلمان، حفظه الله، تم إطلاق رؤية 2030 لترسم بدقة وحذَق مستقبل المملكة وتفتح أمامه أبواب مشرعة مستفيدة من الثروة الوطنية الهائلة والكامنة في الكوادر البشرية الوطنية التي جعلت منها الرؤية سنداً حقيقاً لتوليد الأفكار والاستفادة من التقنية وأنسنة المدن بإنشاء مجتمعاً نابضاً بالحياة، ويصنع اقتصاد وطني مزدهر، ولتحقيق جودة الحياة الشاملة للمواطن السعودي عكفت كل الجهات الحكومية على وضع برامجها المفصلة للرؤية برعاية مباشرة وتوجيهات من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، فتوالت الإنجازات والمشاريع الكبرى التي ستغير من معالم الاقتصاد الوطني ليُنبني على تعدد الموارد واستغلال كل الثروات المتاحة وتسخير العلم والتكنولوجيا لمصلحة البشرية.
والقطاع العقاري لم يكن استثناءاً، فقاد عجلة التطوير والتغيير، واعتمدت فيه العديد من البوابات والمنصات الإلكترونية التفاعلية التي يستطيع من خلالها المواطن القيام بكل مراجعاته دون الذهاب إلى المقار الحكومية؛ مما توفر الجهد والوقت.
تحقيق أهداف الرؤية
وما يثلج صدورنا أن وزارة الإسكان خطت خطوات ملموسة في تحقيق أهداف الرؤية، حيث نجح برنامج سكني في جعل 1180 ألف أسرة تستفيد من منتجاته وخياراته السكنية منذ إطلاقه في فبراير 2017 وحتى نهاية 2020، وزادت بصورة كبيرة جداً عدد العقود التمويلية الفردية التي وصلت في شهر سبتمبر هذا العام وحده إلى 28 ألف عقد، فيما كان في السنوات السابقة لا تتعدى العقود في كل السنة حاجز 20 ألف عقد.
وفعّلت الوزارة، في عهد الملك سلمان، حفظه الله، شراكة القطاع الخاص لضخ المشاريع السكنية المتكاملة التي تراعي معايير جودة الحياة، إذ تمت استفادة أكثر من 775 آلاف أسرة من بداية برنامج «سكني» وحتى نهاية أكتوبر 2020 بينها أكثر من 270 ألف أسرة سكنت منازلها، بمعدل شهري تجاوز 31 ألف أسرة، ويحق لنا بعد ذلك أن نحتفل بذكرى بيعة «حبيب الشعب» السادسة.