عقارات – وجدت موافقة مجلس الوزراء على الاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري ارتياحاً كبيراً في الأوساط العقارية؛ باعتبار القرار يعكس اهتمام القيادة بتطوير القطاع العقاري في المملكة بكونه أحد ركائز الاقتصاد الوطني، وحرصها على تنظيمه وتنميته وتحسين آليات الإشراف عليه، ورفع كفاءته وتشجيع الاستثمار فيه، وتمكينه من زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
تحسين أداء المنشآت العقارية
ومن جانبه، أكد محافظ الهيئة العامة للعقار الأستاذ عصام بن حمد المبارك أن الاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري تسهم في تحسين أداء المنشآت العقارية وخاصة الصغيرة والمتوسطة ورفع جودة الأدوات التي تستخدمها والخدمات التي تقدمها، وتوسيع فرص العمل لشباب وشابات الوطن في مجالات متنوعة في القطاع العقاري.
وأضاف المبارك أن الموافقة على الاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري تمثّل دعماً مهماً لمنظومة الاقتصاد بشكل عام والقطاع العقاري بشكل خاص باعتباره محرّكاً رئيسياً لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات، ومساهم فاعل في الناتج المحلي الإجمالي ومشارك في توفير الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية في المنشآت العقارية، بما يحقق رؤية الاستراتيجية بأن يكون القطاع العقاري في المملكة حيوياً وجاذباً ويتميز بالثقة والابتكار، لافتاً الانتباه إلى أن مختلف الجهات المعنية سيكون لها دوراً فاعلاً في تنفيذ الأنظمة، بما يسهم في تحقيق أهدافها.
حوكمة القطاع والأنظمة والتشريعات
ونوه بأن الاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري تم بناؤها على 4 ركائز، وأعطت أولوية لـ 15 هدفًا و18 مبادرة، وربطها بـ22 مؤشر قياس، وتشمل الركائز الأربع التي اعتمدت عليها الاستراتيجية:
حوكمة القطاع العقاري وينبثق عنها الأنظمة والتشريعات وإصدار اللوائح والسياسات، وتطوير نماذج حوكمة ووضع خطط تواصل فعّالة، وتحسين آليات الإشراف، ومن بين ما تتضمّنه نظام الوساطة العقارية، ونظام التسجيل العيني للعقار، ونظام المساهمات العقارية ونظام ملكية الوحدات العقارية وفرزها وإدارتها، وإعداد لائحة للمزادات العقارية، وضوابط للتسويق الإلكتروني والإعلانات العقارية.
تمكين واستدامة القطاع
وتُعنى الركيزة الثانية بتمكين واستدامة القطاع العقاري، وتتضمّن مبادرة إنشاء قاعدة بيانات القطاع العقاري ومنها منصة للمؤشرات العقارية، وإصدار معايير لتصنيف منشآت الوساطة العقارية، وتطوير الإشراف على التدريب ووضع معايير التأهيل والاعتماد والتصنيف لجميع المتخصصين في مجال العقارات، واعتماد وثائق العمل الحر للعاملين بالقطاع العقاري، وقواعد اعتماد مزودي خدمات برنامج البناء المستدام، وتفعيل نظام ملاك والنظام الأساسي الاسترشادي لجمعيات الملاك وجمعيات المجمع.
فعالية السوق وتنفيذ الأنظمة
وتشتمل الركيزة الثالثة من ركائز الاستراتيجية «فعالية السوق» على:
أولوية تسجيل الأراضي الممتلكات.
وتنفيذ الأنظمة واللوائح.
ومن بين مبادراتها إنشاء سجل مركزي للأراضي والممتلكات.
وبناء منصة إلكترونية للتسجيل العيني للعقار.
ومبادرة إنشاء آلية للتدقيق والتطبيق والإشراف على الأنشطة العقارية ومتابعتها والتأكد من جودة التنفيذ.
خدمة الشركاء والمبادرات
فيما تتضمّن الركيزة الرابعة وهي «خدمة الشركاء» مجموعة من الأولويات والمبادرات، أثمرت عن إنشاء مركز التحكيم العقاري، وتطوير إجراءات وسياسات لحل النزاعات العقارية، وتنظيم أنشطة المبيعات والتسويق للمشروعات العقارية، وتنظيم حماية الحقوق العقارية، وتنظيم وتطوير اللوائح لخدمة مشاريع البيع على الخارطة والمساهمات العقارية، وتنظيم آليات مراقبة الإيجار.
وبهذه المناسبة رفع معالي محافظ الهيئة العامة للعقار الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، على دعمهما غير المحدود للقطاع العقاري.