إعداد/ م.شريفة فهد
ديكور – تعتبر الحديقة الخضراء الملاذ المفضل لكل من يبحث عن الراحة والهدوء، هروباً من ضغوطات العمل اليومية، وزحمة الأفكار المتراكمة، لذا وجب علينا الاهتمام أكثر بالمساحة الخضراء التي لابد من تخصيصها في بيوتنا لما لها من تأثير إيجابي وبوصفها سبباً رئيسيا في راحة البال، وحسب ما يقوله الباحثون فإن النظر إلى الحدائق يثير البهجة في النفوس،لنتعرف على خطوات تنسيق الحدائق واستغلالها بشكل جيد يوفر لنا الاحتياج والراحة.
تحديد معالم ديكور الحديقة
تحتوي الحديقة بالعادة، وفي مجمل الأحيان، على عدة وحدات تعتبر مكوناتها الأساسية، كأن تحتوي على نافورة وجسر ومشايات، أو شجيرات وبحيرة صغيرة مع أرجوحات، فهي تختلف حسب مساحة المكان وذوق الإنسان، إلا أنها لابد أن ترتبط كلها في قالب موحد هو الإطار العام بالحديقة، كأن تقوم بزراعة سياج حول الحديقة، أو عن طريق إقامة حدود بنائية كالأسوار، أو ربط هذه الأجزاء بالمشايات التي قد تكون من الخشب أو الحجارة أو الطوب، كما أن زرع أنواع محددة من النباتات التي تشترك في النوع أو حتى اللون، تكون طريقة لتحديد حديقتك وإعطائها طابعا خاصا بها.
اختيار أنواع النباتات المناسبة
قد نلجأ في كثير من الأحيان إلى اقتناء نباتات وأزهار فقط لمجرد أننا أعجبنا بشكلها أو برائحتها، وهذا في حد ذاته خطأ، حيث لابد لنا من التعرف على خصائصها وصفاتها حتى يتسنى لنا تحديد قرار اقتنائها أو عدمه، حيث إن تلك الصفات تحدد المكان المناسب لزراعة النبتة فنتفادى بذلك مرضها أو موتها في حال أخطأنا تقدير بيئتها المناسبة، فالنباتات الصحراوية غير الموسمية، ونباتات الظل غير نباتات الضوء، إضافة إلى أن طريقة الاعتناء تختلف من نوع لآخر.وعاده من أنسب أنواع النباتات الملائمة لأجوائنا وتتوفر بعدن أشكال جمالية هي نبتة الجهنمية ويوجد منها المتسلقة القزمية.
البساطة والتوازن
كل ما هو بسيط جذاب، تلك هي القاعدة التي يجب أن تعمل عليها، فكلما كان تنسيقك للنباتات، ومجموعات الزهور المزروعة، بسيطا، زادت الحديقة جمالا وجاذبية، كما أن التوازن يلعب دورا مهما في ذلك، حيث لابد عليك أن تحدد نوع حديقتك حتى يتسنى لك تحديد نوع التوازن المطلوب، فالحدائق الهندسية (وهي تلك التي تكون مقسمة وفق تخطيط هندسي مدروس) تحتاج إلى توازن متماثل وهو الأسهل، حيث يتمثل في زراعة مجموعات نباتية متماثلة سواء في الصنف أو اللون، وتوزع بطريقة هندسية منتظمة على أرجاء وزوايا الحديقة، أو أن تزرع شجرة كبيرة في إحدى الزوايا يقابلها مجموعة شجيرات في الجانب الآخر، ولإعطاء الشعور بالتوازن يجب أن يتساوى الاثنان في جذب الانتباه، ولا يتفوق احد الجانبين على الآخر. أما الحدائق الطبيعية فهي حدائق لا تعتمد على التخطيط الهندسي، لذا فإن التوازن غير متماثل بها، مما يستدعي عناية أكبر لإظهاره.
الاهتمام بالمحيط العام
يعتبر المحيط العام الذي تتواجد فيه الحديقة عنصرا مهما وأساسيا في تحديد معالم حديقتك النباتية، فمثلا قد تخطئ إن زرعت نبتات قصيرة الطول في مكان يحتاج لنباتات وأشجار عالية، ذات أوراق عريضة، كما أن زرع أشجار مرتفعة كبيرة الحجم أو نباتات متسلقة في حديقة صغيرة مجاورة لمنازل صغيرة دليل على عدم درايتك بتنسيق حديقتك، وبالتالي فإنه يفضل دراسة المكان والمحيط قبل مباشرة الزرع والتوزيع للشجيرات والنباتات.
اختيار نوع التربة المناسبة
لكي تبقى الحديقة محافظة على جمالها وازدهار نباتاتها لفترة أطول، يجب انتقاء النوعية الجيدة من التربة التي تصلح للنباتات الداخلية منها تربة الكومبوست التي تتكون من حشائش وأوراق أشجار جافة تدفن في الأرض حتى تتعفن ثم تؤخذ وتخلط بمقادير من الطمي والرمل وبنسبة بسيطة من الجير وسماد مكون من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم ويمكن شراؤها من المشاتل ومحال بيع حبوب وسماد نبات الظل وهذه التربة أصلح لزراعة الحدائق. أما تربة البيت موس وهى عبارة عن تربة صناعية مستوردة فتعتبر من أنسب أنواع التربة لنباتات الظل فلها مميزات تفوق الكومبوست حيث إنها أخف وأنظف وتسهل عملية الغذاء بالنسبة للنبات وتعتبر البيت موس أفضل تربة لعمل شتلات جديدة وعندما تنقل هذه الشتلات إلى أوان أكبر فإن التربة التي أساسها البيت موس تعمل على نمو النبات قي أحسن صورة حيث إن النبات لا يحب تغيير نوعية التربة.
تنسيق ديكور السور
يمكن أن تجعل للحديقة تنسيقاً كما تريد ولكن فقط اجعل ناحية السور سلة لجمع النباتات المختلفة من خلالها، مثل تلك الصورة تماماً، أن تجعل محيطاً بالسور الرئيسي أكثر زخرفاً وممتلئاً أكثر بالزروع و النباتات، و لك أن تتصرف في باقي الحديقة كما تشاء، يمكن أن تترك مساحة خالية مغطاة بالنجيل الصناعي أو الطبيعي و يمكن ان تترك مساحة مغطاة بالسيراميك أو القطع الأسمنتية أو الحجرية لوضع المائدة الرئيسية و طقم الجلوس حولها أو فيها، كل ذلك يرجع لاختيارك و طريقة الاستفادة من الحديقة التي تنويها.