كعادتنا، في الصحافة الاقتصادية، نستغل المناسبات الوطنية السعيدة في التذكير بالحصاد المثمر الذي جناه الشعب السعودي خلال الفترة المعنية أو التاريخ المنوط به الاحتفال؛ حتى نعطي القيادة الرشيدة حقها من العرفان بما تحقق، وذلك من خلال الإنجازات التي نراها ماثلة أمامنا كشاهد يتحدث بلغة الأرقام.
وبمناسبة ذكرى البيعة السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، لمقاليد الحكم بالبلاد، وجب علينا العض بالنواجذ على المكتسبات التي تقف شامخة في القطاع العقاري بصفة عامة، والسكني بصفة أخص. فمثلاً؛ فعندما يطالعنا التقرير الشهري لبرنامج سكني لشهر أكتوبر الماضي وهو يتحدث عن إصدار أكثر من 558 ألف شهادة لتحمّل ضريبة التصرفات العقارية للمسكن الأول منذ بداية البرنامج، فهذا يعني أن أكثر من نصف مليون أسرة سكنت في منازلها أو تستعد لذلك، وفي نفس السياق، وبنهاية هذا العام ستكون 1.4 مليون أسرة استفادت من الحلول والخيارات التي وفرها البرنامج منذ إقراره في 2017، وحتى في قطاع التمويل نلاحظ القفزة النوعية في عدد العقود الموقعة مع الأفراد من 20 ألف عقد في العام 2016 إلى أكثر من 295.5 ألف عقد في السنة الماضية بقيمة تجاوزت 140.7 مليار ريال، وهذه تقارب 10% من الميزانية العامة، وهذا يؤكد الاهتمام بالمواطن الذي يجعلنا نرسم لوحة زاهية لمستقبل قطاع الإسكان في هذا العهد الزاهر والميمون بإذن الله، ولعل سياسات رؤية المملكة 2030 لم تجعل لنا سقفاً للطموحات والآمال بشمولها وإحاطتها لمتطلبات العصر وهي تصنع من الإنسان السعودي ثروة وطنية يُعتمد عليها.
وذكرى بيعة الملك سلمان، حفظه الله، على مر السنوات تصطحب معها المجد الذي صنعته القيادة الرشيدة بترسيخ دور المملكة الريادي في جميع المحافل (المحلية والدولية والإقليمية)؛ حتى غدت بلادنا مركزاً مهماً في صناعة وصياغة الاقتصاد العالمي، والمؤشرات كثيرة لا تغيب عن المختصين والخبراء، لذلك نتمنى من القطاع الخاص أن يعمل بوتيرة أسرع في مواكبته للمبادرات الحكومية والمشاريع المطروحة، فعندما تشير القيادة إلى الثُريا يجب علينا أن لا ننظر إلى مقدمة أصبعها السبابة.