بعد أن يتم رصد عدد جيد من الزبائن وتحديد نوعيه الزبائن وقنوات التواصل معهم، يأتي في المرحلة اللاحقة تحديد نوع الرسالة والخطاب اللازم اعتماده لإقناع الزبائن لتجربة المنتج الجديد، ينبغي أن تكون الرسالة المقدمة تتضمن الإضافات التي سيحققها المنتج للعميل، وليس مميزات كل المنتج، كما يجب أن تتضمن الرسالة المقدمة للزبائن على قدرة الشركة بتقديم المنتج، بحيث يحظى بثقة السوق.
التواصل المستمر
يتم بعد ذلك الاعتماد على أفضل الوسائل وأقصرها للوصول إلى الزبائن. ولا يمكن تجاوز منصات التواصل الاجتماعي – والتي شهدت طفرة غير مسبوقة في سلوك المستهلك- وذلك عند تصميم نموذج الأعمال، والذي يقضي فيه العملاء أغلب أوقاتهم اليومية، كما يستوجب الأمر إعادة ترتيب قائمة التواصل مع العملاء بحيث تكون الأولوية للمهتمين والمتفاعلين مع المواضيع المطروحة.
لذا فإنه من غير الممكن إقناع الزبائن لشراء المنتج من المرة الأولى، بل يتوجب الأمر الاستمرار في إطلاق الرسائل الفعالة والتي من شأنها التأثير على قرار الزبائن لشراء المنتج. كما أن لاستمرار تلك الرسائل وبشكل دوري، أثرها في خلق الثقة ما بين العملاء والعلامة التجارية. كما أن زيادة نشاط منصات التواصل الاجتماعي للشركة وإعداد زيارات الزبائن لموقع الشركة الالكتروني، له علامة مهمة في مدى تصويت السوق للمنتج المقدم، ومدى الحاجة للتطوير من عدمها.
الاستمرارية
تأتي الخطوة التالية باستمرار توجيه رسائل الأعمال نحو الجمهور المستهدف من الزبائن شهرياً، على حسب نوع النشاط، كما أن الشركات الرائدة تعتمد على منصات التواصل الاجتماعي في تحقيق هذه الخطوة بشكل كبير، فمن خلال عمل مانشيتات عامة عن الموضوع، وربطها بالمادة الرئيسية في الموقع الالكتروني للشركة، يمكن تحقيق الولاء وانتماء الزبائن للعلامة التجارية.
إن استقطاب الزبائن لموقع الشركة، من شأنها تسليط الضوء على منتجات وخدمات أخرى للشركة، ومن الأنواع الأخرى التي تعتمد عليها الشركات في التواصل المستمر مع زبائنها في السوق، هو ما يعرف بالنشرة البريدية، وتقوم الشركة من خلال ذلك بخلق مادة مجانية تتقارب مع شكل المنتج المقدم ويبحث عنها الزبائن باستمرار، إذ تعتبر الرسائل المناسبة هي أساس بقاء العملاء في متابعة أخبار وأعمال الشركة.