خالد الحربي: الدعم الحكومي من أهم المحفزات التي تشجع الاستثمار في الأحياء القديمة
عبد الله القحطاني: إعادة تطوير الأحياء القديمة وتوفيقها مع الرؤية يجعلها وجهة استثمارية وسياحية
بدأت أنظار بعض المستثمرين تتجه إلى دراسة فرص الاستثمار في الأحياء القديمة، وإعادة تدوير العقارات ذات المواقع المميزة بصورة حديثة تلاءم الحياة العصرية، وخاصة أنها تمتاز ببنية تحتية متكاملة وخدمات جاهزة ومتنوعة، هذا فضلاً عن الجهود المبذولة من قبل الدولة- أيدها الله- في تصحيح العشوائيات الذي أصبح نقطة تحول إيجابية لتغيير نظرة المجتمع لتلك الأحياء.
“صحيفة أملاك” أجرت استطلاعاً واسعاً وسط الخبراء والمهتمين حول الاستثمار في هذه الأحياء.
الحربي: عوائد وأرباح ممتازة
أكد خالد الحربي، صاحب مكتب خالد الحربي للمزادات، أن إزالة العشوائيات والتخطيط الجديد للمدن سيحفز المستثمرين بالاتجاه إلي الأحياء التاريخية باعتبارها استثمار واعد ومُجدٍ وبأرباح وعوائد ممتازة، خاصة في المناطق الجديدة غير المعهودة، وذلك نظراً للارتفاع الكبير في أسعار الأراضي في شمال جدة في الفترة الحالية، ومع ندرة الأراضي بالأحياء القديمة.
وأبان الحربي أن للأحياء القديمة قيمة مضافة لأنها تحتوي على معالم وآثار وتاريخ وقيم تراثية قديمة تجذب الزيارة إليها، وتجعل منها مقصداً للسياحة الداخلية، وهذا بلا شك سيكون له تأثيره الملموس على الاستثمار فيها.
وأبان الحربي أن الدعم الحكومي يعتبر من أهم المحفزات التي تشجع في الاستثمار في الأحياء القديمة وخاصة أنها دائماً تكون قريبة من وسط المدينة وتتوفر فيها الخدمات الحكومية وتتمتع باستثمار طويل الأجل والترفيه فيها يتناسب مع جودة الحياة.
وأوضح الحربي أن هنالك فرصاً استثمارية عديدة من شأنها أن تحول الأحياء القديمة إلى أحياء جاذبة وعصرية؛ مثل بناء أبراج توفر إطلالة على معالم المدينة، وزيادة المساحة الخضراء والحدائق، وبناء مشاريع معمارية وسياحية متكاملة.
القحطاني: توفر أساسيات الاستثمار
ومن جانبه، أوضح عبد الله عبد العزيز القحطاني، الرئيس التنفيذي لشركة مدى العقارية، أن الاستثمار في الأحياء القديمة أصبح هو التوجه الحديث للمستثمرين والمطورين نظرًا لقوة البنية التحتية والأساسات الصحيحة في هذه الأحياء مقارنةً بالحديثة منها، كذلك يعد سعر المتر فيها أقل من الأحياء الحديثة مما يمكّن المستثمرين من رفع العائد الاستثماري بعد بناء المشاريع الاستثمارية، ويساعد على ذلك توفر شبكات الماء والكهرباء مقارنةً بالأحياء الحديثة.
وأكد القحطاني أن إعادة تطوير الأحياء القديمة وتوفيقها مع الرؤية يجعلها وجهة للسياحة والزيارة وهو ما يعتمد عليه الاستثمار في الوقت الحالي، إذ أن الفرص الاستثمارية أصبحت أكثر في هذا الاتجاه مما يجعل نمو العائد الاستثماري أكبر.
وشدد القحطاني على أن الأحياء القديمة لها قوة كبيرة في جذب الاستثمارات، ولما تمتاز به من كثرة منافذ الوصول إليها، وستكون لها قيمة اقتصادية خاصة في قوة الطلب على الوحدات السكنية والمعارض التجارية والمكتبية، وستشهد نهضة مع كود البناء الجديد وعدم العشوائية، وتطابق التوجه الجديد مع الرؤية وتطور المملكة، مما يخلق فرص استثمارية هائلة وتلقي الدعم بذلك من الحكومة.
وعن الاستثمارات التي يمكن أن تنتظم في الأحياء القديمة المجمعات السكنية الحديثة، الفنادق، والمناطق الترفيهية، وإعادة تأهيل وتنسيق البنية التحتية.