مقالات أملاك العدد 241.. سلطان حمد يكتب: القطاع العقاري.. هل يُنصف بمراكز دراسات متخصصة؟

سطان حمد

سطان حمد

‏على الرغم من أن الاستثمارات العقارية والسوق العقاري يحتل المركز الثاني في مجال الاستثمار بالأسواق الاقتصادية بعد الأوراق المالية على المستوى العالمي، كما أن دور القطاع العقاري الذي يقوم به في تنشيط الاقتصاد وارتباطها ارتباطا تشابكياً بينها وبين العديد من الأنشطة الاقتصادية منذ أكثر من مائة وعشرين نشاطاً اقتصاديا بمختلف مجالاته المتعددة، كما يعد السوق العقاري إحدى الأركان الثقيلة والمهمة في خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات وتعد من أهم روافد التنمية الاقتصادية ، كما يعد حجم استثمارات القطاع العقاري حسب تقارير سابقة أنها تتجاوز أثنين تريليون ريال .

‏رغم ذلك إلا أن هذا القطاع لم يُنصف من حيث الدراسات والتقارير العلمية والتحاليل الفنية، وللأسف نفتقر المراكز المهنية المتخصصة لدراسة السوق بمختلف تصنيفاته وباختلاف مواقع المكانية، ولا يوجد دراسة مبنية على أرقام يشار فيها عدد السكان ونسب البطالة ونسبة الفرص الوظيفية الجديدة والمستهدفة لجميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص وأيضاً لا يوجد تقرير ترصد القدرة المالية للسكان حسب المنطقة باختلافها المكاني وربطها بالتنمية القادمة والخدمات والمشاريع المستقبلية .

‏نحن خصوصاُ من يعمل في هذا القطاع، نعي تماماً أن مصادر المعلومات شحيحة جداً ولا يوجد إلا تناقل أخبار تتضمنها الأغلبية بالإشاعات والرأي وتحاليل بمعطيات قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة، دون استنادها على أرقام ووقائع حقيقة يستند عليها. وحان الوقت أن تهتم الجهات المعنية في القطاع سواء الحكومية أو القطاع الخاص بدعم المبادرة لإنشاء وتأهيل مراكز متعددة تهتم بدراسة السوق وتحليل معطياته المؤثرة والمحفزة وفق معطيات متعددة تتسم بالمهنية وتحليلاً فنياً يعتمد عليه وتكون مصدراً مفتوحاً للجميع .

@Sultan_hamad1

Exit mobile version