لازالت عبارة (العقار الابن البار) تحقق مقاصدها تجاه الملاك، فهو السند الذي يعتمد عليه البعض عندما تشتد الأمور، فهو خير معين على نوائب الدهر، خاصة عند المتقاعدين، والذين ساءت ظروفهم الاقتصادية، فلا يجدون مفر من استثمار عقاراتهم بالإيجار، فيسد لهم جزءاً كبيراً من مصاريف الحياة والتزاماتها المالية.
لذلك يرى البعض أنه يمكن جمع الكثير من المال عن طريق هذا الاستثمار؛ وذلك بعد عرضه بالصورة الصحيحة للإيجار السكني أو الشهري، أو حتى كشقق مفروشة تدر دخلاً يومياً طبقًا للعقد بين المالك والمستأجر.
وفي المقابل، يجب أن يراعي الملاك راحة واستقرار المستأجرين، الذي ينشدون الحياة في بيئة سليمة ومناسبة؛ وذلك من خلال متابعتهم في الإصلاحات الدورية والصيانة، هذه المتابعة ستكون في مصلحة سلامة العقار، فيحافظ على قيمته السوقية؛ وبالتالي سيعزز زيادة الدخل ويُرغب المستأجر بالاستمرار في السكن.
وما يميز في هذا النوع من الربح أنه يُمكنك جمع رأس المال الذي بدأت به في شراء العقار من خلال الإيجار، فهو ليس كالأصول الأخرى التي تتآكل وتنقص قيمتها بمرور الزمن، على العكس تماماً، فعند البيع النهائي عادة ما يزيد سعر العقار عن قيمة شرائه وتشغيله، لذلك فهو استثمار ناجح ولا أرى فيه مخاطر منظورة إذا وجد الاهتمام والإدارة السليمة.
*مسوق ووسيط عقاري