تميز ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي هذا العام نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في الفترة من ٢٩ مارس وحتى 3أبريل بالبرنامج العلمي المكثف الذي تضمن مؤتمرات وفعاليات صباحية متخصصة تقام بشكل منفصل عن المعرض حيث أقيمت في قاعة بريدة بفندق الانتركونتنتال بمدينة الرياض ١٢ جلسة وملتقى علميًا, بينما شهد مركز معارض الرياض الدولي للمعارض معرض السفر والاستثمار السياحي السعودي، ومحاضرات وورش عمل علمية وتدريبية.
تدشين تطبيقات «ماس»
خلال زيارته للمعرض قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بتدشين تطبيقات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) الملائمة للأجهزة الذكية، كما شاهد عرضاً حول بيت نصيف في جدة بواسطة تقنية 3d .
وقد تجول سموه في أجنحة المعرض الذي يضم عددا من مجالس التنمية السياحية في المناطق، والشركات المحلية العاملة في السياحة والسفر، وأجنحة الفنادق، وأجنحة الجهات الحكومية، وجناح الهيئة وأجنحة المراكز التابعة لها. والتقى سموه بمسؤولي الجهات الراعية للملتقى وهي: الخطوط الجوية العربية السعودية، وفندق أنجم مكة (شريك استراتيجي) ، وطيران ناس، ومؤسسة البريد السعودي، ومجموعة إيلاف (راعي فضي) ، وراعي الضيافة الفندقية مجموعة الحكير. والتقى سموه بمديري الهيئة العامة للسياحة والآثار في المناطق وبعض الحرفيين.
٢٦ محاضرة وورشة عمل
ومن خلال الفعاليات المختلفة تم تنظيم 26 محاضرة وورشة عمل علمية وتدريبية على هامش المعرض تم من خلالها عرض التجارب المختلفة للدول والجهات الممثلة في جانبي السفر والاستثمار السياحي والفندقي وتطرقت الورش للاستفادة من التقنيات الحديثة لتطوير خدمات السياحة والبيئات المحيطة بها, كما تطرقت ورش العمل لضرورة تفعيل الوسائط الإعلامية الحديثة مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة المبيعات والتواصل مع العملاء.
واختتمت الفعاليات يوم الجمعة بورشة عمل عن التواصل الاجتماعي في السياحة، وورشة أخرى عن تجارب إدارة مواقع الحجز الإلكتروني المحلية في المملكة.
وهدفت الورش على عرض فرص استثمارية جديدة في مجالات التنمية السياحية بالإضافة إلى تشجيع وتحفيز المبادرات الاستثمارية الجديدة، وإبراز ما تزخر به المملكة من مقومات وفرص استثمارية متعددة في المجالات السياحية.
شملت الفعاليات: الاستثمار والتمويل السياحي، سياحة الأعمال، الآثار والمتاحف، الاستثمار في التراث العمراني، الاستثمار في صناعة الترفيه السياحي في المملكة، والموارد البشرية السياحية الوطنية، الإيواء السياحي المتخصص.
٤٦٠ ألف وظيفة سياحية
في جلسة «الموارد السياحية الوطنية: التحديات والتطلعات» ضمن فعاليات الملتقى أكد الدكتور عبدالكريم النجيدي نائب المدير التنفيذي لصندوق تنمية الموارد البشرية سعي الصندوق لتوطين الوظائف في قطاع السياحة وأشار بأن القطاع يوفر حالياً حوالي 1.17000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وأن الطلب في الخمس سنوات القادمة سيصل إلى 460 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وذلك على حسب الاستراتيجية التنفيذية للبرنامج توطين الوظائف التي تهدف إلى توفير المهارات والمواهب لإيجاد الوظائف المميزة في هذا القطاع.
استقطاب مشغليين عالميين
أوضح الرئيس التنفيذي للعمليات بكليات التمييز التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور محمد الماجد، أن قطاع السياحة والفندقة في المملكة يعاني من قلة وجود الكوادر الوطنية في هذا القطاع، مبيناً أنه لعلاج ذلك تم العمل على استقطاب مشغليين عالميين وإتاحة الفرص لهم لتواصل مع سوق العمل مباشرة وإعداد البرامج المناسبة، كما تم تحسين الكليات القائمة مع ربط مخرجات التدريب التقني والمهني بحيث تناسب مخرجات المقاييس العالمية.
وأشار إلى أن لديهم خطة في عام 2018 للوصول إلى 250 ألف مقعد تدريبي في السياحة، مبينا أنه فيما يخص دعم قطاع السياحة والفندقة تم افتتاح كلية السياحة والفندقة ككلية تقنية، ثم تم تشغيل نظام كليات التمييز بالرياض، وأعلن اعتماد وزارة المالية لإنشاء 3 كليات جديدة للسياحة والفندقة تنتهي مشاريعها بعد أربع سنوات في نجران وخميس مشيط والأحساء.
مشاركة مكية وأهازيج الحجازية
شارك جناح مجلس التنمية السياحية بمنطقة مكة المكرمة بجناح لفت انتباه الزائرين ونال استحسانهم وفي مقدمتهم وزير السياحة والآثار المصري زاهي الحواس الذي تجول في أروقة الجناح ولاقى شرح مفصل من مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد عبدالله العمري. وقد تضمنت مشاركة هذا العام ربط الماضي بالحاضر وذلك من خلال الحارة المكية وجهات الإيواء السياحي من فنادق خمس نجوم , والمطورين العقاريين. وكذلك مشاركة الأسر المنتجة, كما اشتمل الجناح على العديد من الشاركات ذات الطابع المكي لعبة المزمار وغيرها, واستمتع الزوار كثيراً بالاناشيد الحجازية التي أشعلت الأجواء فرحاً والتي قدمها وهيب باصمد احتشد حوله الزائرين وتضمنت الضيافة ماء زمزم التي تعد من أبرز الرموز المكية.
«الشرقية» تعرض فرصها الاستثمارية
جناح المنطقة الشرقية حمل الهوية السياحية والتراثية للمنطقة الشرقية، حيث صُمم بشكل مستوحى من مبنى قصر الإمارة القديم (قصر صالح إسلام) بطرازه المعماري الفريد.