مرت أكثر من المائة يوم من تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- مقاليد الحكم بالمملكة، وحظيت هذه الفترة بمتابعة واهتمام بالغين من المحللين والمتابعين وذلك لما شهدته من قرارات مهمة وتغيرات جوهرية في معظم الأجهزة التنفيذية التي تقدم خدمات مباشرة للمواطن, مما كان لها الأثر الإيجابي في ازدياد اطمئنان الشعب على المستقبل في ظل تقلبات الأوضاع الإقليمية.
في أول خطاب رسمي للملك سلمان أولى قضية الإسكان مساحة مقدرة من اهتمامه وطمأن الجميع بقوله “عازمون بحول الله وقوته على وضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطنين” . فكانت الكلمات صادقة ومعبرة عن معايشة القيادة لهموم المواطن الذي تعتبره مورداً غنياً وثروة بشرية توليها الحب والتقدير والمحافظة عليها عبر توفير سبل العيش الكريم. وتبعاً لذلك خصص الملك سلمان في خطابه التاريخي 20 ملياراً لتأهيل المخططات وتوصيل الكهرباء وتمديد المياه وغير ذلك من البنيات التحتية التي تحتاجها أطراف المدن والقرى والهجر التي تنتظر التنمية بوجود الإنسان في مسكنه.
مائة يوم حددت بوضوح خطط القيادة للمضي قُدماً في الحل الجذري لقضية السكن عندما وضع القائد البوصلة تجاه دائرة رجال الأعمال ووصفهم “بشركاء التنمية”, لتتناغم معها قرارات وزارة الإسكان وهي تضع “حصان الإسكان” أمام عربة شركات القطاع الخاص وتعقد معهم شراكات استراتيجية للمساهمة في بناء وتسويق المسكن الملائم لمستحقي الدعم السكني, وفي خضم الحديث في هذه الفترة يجب علينا أن ننصف الصندوق العقاري الذي قدم ثلاثة دفعات من القروض العقارية بما يقارب 10 مليارات ريال لأكثر من 19635 مقترضاً.
ومن هنا نأمل أن يحقق تحويل صندوق التنمية العقاري إلى بنك استثماري طموحات حكومتنا الرشيدة ليكون جسماً له موارده الخاصة, يعمل على خدمة المواطن وتقليل قوائم الانتظار كما نطرح في هذا العدد ملخص ما تم إنجازه في مائة يوم في الاسكان والصندوق العقاري.
رئيس التحرير
azizes@amlakmail.net