مثّل ملتقى ومعرض الفرص الاستثمارية 2015 الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الفترة من 15-17 رجب 1436هـ بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض , بعداً استراتيجياً في طرح المزيد من مشاريع التنمية الحقيقية بواسطة أكثر من 16 جهة حكومية وخاصة, في توقيت تشهد فيها البلاد حزمة من التغيرات الجذرية في مراكز اتخاذ القرارت, مما يدعم مخرجات وتوصيات هذا الملتقى الذي يجد اهتماماً مقدراً من المسؤولين.
دعم مشاريع البناء والتشييد
في حفل الافتتاح أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن إمارة الرياض اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- بمشروعات التنمية الاقتصادية وحركة البناء في العاصمة ومحافظاتها، وبناء بيئة أفضل لحياة سكانها وتحقيق المزيد من الرقي والرفاهية لهم، وأبدى سموه تفهماً وتشجيعاً للجهود الرامية لدفع منظومة التشييد والبناء والاستثمار في منطقة الرياض.
1284 مشروعاً بتكلفة 905 مليارات
وفي كلمته رحب رئيس غرفة الرياض بقطاع الأعمال ودعمهم للفرص والمشروعات التي ستسهم في تنشيط حركة الاستثمار وتدفع مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي تشدد على الاهتمام بتطوير والنهوض بمشروعات التنمية في مناطق المملكة, ونوه الزامل بحرص الحكومة على رعاية ودعم مشروعات التنمية، وتوظيف واستثمار كافة الإمكانات والفرص المتاحة، وتقديم التسهيلات الكاملة أمام المستثمرين السعوديين للتفاعل النشط والبناء مع هذه الفرص، من أجل دفع مسيرة التنمية والتقدم الاقتصادي.
وثمن الزامل جهود أمير منطقة الرياض الذي يقف في مقدمة الركب في جهود تطوير الرياض، حيث تتسارع ورشة العمل الكبرى التي تشهدها حالياً بتشييد 4821 مشروعاً تنموياً في كافة القطاعات، تكلفتها الإجمالية تبلغ نحو 509 مليارات ريال, هذا علاة على الفرص التي يتم تداولها في الملتقى.
اقتصادنا يبعث الثقة والطمأنينة
من جانبه أكد أمين عام غرفة الرياض د. محمد الكثيري أن انعقاد الملتقى وبهذا الحضور المميز يثبت ويؤكد صلابة اقتصادنا الوطني وقدرته العالية على مواجهة هذه التحديات، مثلما أثبت من قبل وما زالت مقدرته على الوقوف بثبات في وجه الأزمات الاقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق العالمية للبترول وانخفاض الأسعار، مؤكداً أن ذلك يبعث برسالة طمأنينة وثقة لكل سعودي في قوة ومتانة الاقتصاد الوطني وثبات أركانه بفضل من الله أولاً، ثم بفضل السياسات الاقتصادية والمالية الرشيدة التي تنتهجها قيادتنا الحكيمة.
12 متحدثاً و8 ورش عمل
وشهدت فعاليات الملتقى التي حاضر فيها 21 متحدثاً عبر ثلاث جلسات و8 ورش عمل تفاعلاً نشطاً من قبل المشاركين وخصوصاً من شباب الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والناشئة، وعرض المتحدثون الذين يمثلون الجهات الحكومية المشاركة بجانب الفرص الاستثمارية المتاحة والجاهزة، أجواء ومناخ البيئة الاستثمارية التي تعيشها المملكة، كما عرضوا أبرز المشروعات الاستثمارية الجاري إنشاؤها.
التسليف يدعم 72 ألف مشروع
وفي ورشة عن جهود البنك السعودي للتسليف والادخار قال المتحدثون إن البنك قام بتمويل 27 ألف مشروع للشباب من رواد الأعمال، والمشاريع الصغيرة والناشئة، والمشاريع الاجتماعية، وأشاروا إلى أنه مول 1881 مشروعاً في مساري المشاريع «الناشئة»، و»التميز» وحدهما في عام 2014 وحده، بمبلغ إجمالي 562 مليون ريال، كان نصيب الرياض منها 157 مشروعاً بتمويل قدره 59 مليوناً.
التقنية استثمارات المستقبل
ومن خلال ورقته عن الاستثمارات التقنية قال المهندس يوسف اليوسفي مدير الاستثمار بالشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية»، أن الشركة ستطلق قريباً أول صناديقها الاستثمارية القائمة على التقنية بشراكة استراتيجية مع بنك الرياض وبرأس مال يبلغ 500 مليون ريال، تليها صناديق مماثلة في الأجل القريب بمجموع رأس مال يتجاوز ملياري ريال.