بعد أن يكمل المهندس المشرف عملية استلام حديد التسليح لسقف القبو وميدة المبنى، يتم بعد ذلك تأمين المواد اللازمة للبدء بأعمال التأسيس للسباكة، الكهرباء قبل أن يبدأ السباك بأعمال التأسيس لمواسير التغذية أو التصريف على سقف القبو أو الميدة، يجب التأكد بأن هذه المواسير لا تتعارض مع فتحات النوافذ، أيضاً الكهربائي يجب عليه التأكد من عدم تعارض مواقع الطبلون في كل طابق مع فتحات النوافذ أو الأبواب، لذا يجب الحرص على مراجعة مخططات السباكة والكهرباء قبل البدء بأعمال التأسيس. ويقوم الكهربائي بتمديد ليات الكهرباء من نقاط الإضاءة، مفاتيح الإضاءة، الأفياش، الإضاءة الجدارية، إلى أن يتم إيصالها إلى المكان المحدد للوحة التوزيع الفرعية (الطبلون) الخاصة بالقبو، يتم تأسيس المواسير الخاصة بلوحات التوزيع الفرعية لكل طابق على حده ليتم لاحقاً تغذية كل لوحة فرعية بكيبل مستقل، لا ينصح بأن يتم تأسيس الإضاءة بالسقف باستخدام علب الإضاءة (قاعدة سبوت لايت) حيث إن الإضاءة تتأثر بسبب الحرارة وتتلف بوقت قصير نظراً لكون اللمبة مغروسة داخل الخرسانة، في حال وجود دورة مياه في القبو فيتم تأسيس ماسورة مقاس 4 بوصة في سقف دورة المياه لمروحة الشفط، يتم عمل التمديدات اللازمة للأنظمة الأمنية، الصوتية، المرئية إن وجدت، والتأسيس للأنظمة الذكية أو بعض منها للتحكم الكامل أو الجزئي بالمبنى بواسطة الحاسب الآلي عند الرغبة بذلك. يمكن للكهربائي استخدام الليات الحمراء لعمل التمديدات، أو أنابيب pvc. يتولى الكهربائي توصيل ليات الكهرباء الخاصة بتغذية نقاط التكييف والتي تم تأسيسها خلال مرحلة صب الخرسانة لجدران القبو، إلى أن يتم إيصالها إلى لوحة التوزيع الفرعية للقبو. يقوم السباك بإيصال مواسير التصريف ذات المقاس 4 بوصة، إلى داخل دورات المياه والمطابخ الموجودة على سقف القبو، ليتم لاحقاً خلال مرحلة التشطيب توزيع القطع الصحية الكرسي، الصفاية بحرية تامة نظراً لوجود هبوط في أرضية دورة المياه على سقف القبو بحدود 15 سم، هذا الهبوط يتيح لنا حرية توزيع القطع الصحية، يتم إيصال مواسير (جراب) لتوصيل مياه التغذية لاحقاً لدورة المياه أو المطبخ الموجودة داخل القبو.
في حال وجود دكت للتكييف على سقف القبو حسب نظام التكييف المستخدم بالمبنى مركزي، صحراوي فيتم التأكد من مواقع الدكت على سقف القبو وذلك قبل صب الخرسانة.
بعد أن ينهي السباك، الكهربائي جميع أعمال التأسيس على سقف القبو والميدة، فيجب الوقوف معهم للتأكد من تنفيذ كل ما هو مطلوب، لا سيما وأن إمكانية تعديل الأخطاء أمر ميس على خلاف اكتشاف الخطاء بعد الانتهاء من صب الخرسانة، حيث يعد التعديل أمراً صعباً جداًً وربما مستحيل، ما قد يضطرنا للجوء إلى تقديم بعض التنازلات، أو قبول شيء من الحلول غير المرغوب فيها.
سؤال القراء:
إذا كان المبنى غير معزول حرارياً (الجدران والأسطح) فكيف يتم معالجة ذلك، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية؟
العزل الحراري للمباني له أثره الملموس في خفض تكاليف استهلاك الطاقة الكهربائية، إضافة لراحة ورفاهية سكاني المبنى، يتم عزل المباني القائمة بعدة طرائق بداية من الأسطح أولاً، وذلك بوضع بلاط مزود بعازل حراري بولسترين بسماكة 5 سم تقريباً، من استخدامات البلاط المعزول معالجة القصور الناتج في عزل الأسطح، يتم وضع وصف البلاط المعزول مباشرة على السطح ويستخدم السطح بشكل طبيعي، الجدران المحيطة بالمبنى يتم عزلها باستخدام ألواح البولسترين (الفلين)، ألواح الصوف الصخري، وخلافهما من أنواع العزل الأخرى، بعد ذلك يتم تكسية الجدران بتركيب ألواح الجبسم بورد وتثبيتها جيداً بالجدار أو استخدام ألواح الأسمنت بورد في تكسية الجدران، بهذا نكون حققنا العزل الحراري للمبنى بالأسقف والجدران، يتبع هذه الطريقة تكاليف مادية مرتفعة بعض الشيء بخلاف لو تم عزل المبنى خلال فترة البناء، علماً بأن بعض الدراسات تفيد بأن ما ينفق على العزل الحراري للمبني من مبالغ مادية، يتم توفيره من خلال خفض تكاليف استهلاك فواتير الطاقة الكهربائية في مدة لا تتجاوز خمس أعوام، ويتضح لنا جلياً أن العزل الحراري من الأساسيات المهمة في بيت العمر.