بدأت محافظة العلا تأخذ موقعها الطليعي في صناعة بيئة سليمة تتناغم فيها أضلاع جودة الحياة بربط الإنسان بالطبيعة والتراث والحضارة المدنية الحديثة، وذلك بعد أن انتهاء الهيئة الملكية لمحافظة العلا من أعمال تصميم الحي النموذجي الأول، وذلك ضمن مساعي الهيئة لتطوير المحافظة وتعزيز جودة الحياة للأهالي والسكان.
تطوير البيئة السكنية السياحية
ويأتي الاهتمام بالبيئة السكنية حول المعالم السياحية والتراثية إلى تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة ضمن إطار التطوير الحضري في محافظة العلا؛ بهدف تطوير وجهة مثالية للسكن والعمل، وتوفير متطلبات الحياة في حي نموذجي مميز بطرازه العمراني وخدماته المتكاملة.
700 قطعة أرض في الحي النموذجي
يتضمن الحي الجديد في العلا أكثر من 700 قطعة أرض، تتنوع بين السكني والتجاري، وتبلغ مساحته أكثر من 260 ألف متر مربع، كما روعي خلال تصميمه البيئة الطبيعية الثقافية المحيطة، وفق أسلوب حياتي مجتمعي متكامل، من خلال التحكم بالمساحات المتاحة بين المباني وتوفير ممرات للمشاة، وإنشاء مساحات عامة، مع زيادة رقعة المساحات الخضراء التي ستشكل مجموعة من المواقع المترابطة.
العلا في الطريق الصحيح
وبهذه الخطوة العملية تكون الهيئة الملكية لمحافظة العلا قد قطعت خطوات مُقدرة ومُحفزة لتحقيق في مواصلة تحقيق أهدافها الاسراتيجية وفق “رؤية العلا” تماشيا مع رؤية المملكة 2030، وتعزيز التنمية الشاملة المستدامة، في بيئة ثقافية وطبيعية فريدة من نوعها شمال غرب المملكة، وتحويلها إلى وجهة عالمية رائدة للفنون والتراث والثقافة، ومكان أفضل للمعيشة والعمل.
بدء استقبال طلبات رخص البناء
ومن الأشياء التي تعزز تفاءلنا بمستقبل العلا القريب قد بدأ الأسبوع الماضي استقبال طلبات رخص البناء للمرحلة الثالثة لمخطط التطوير الحضري المستدام في حي “صدر”، وكذلك حي “المحاش”، وذلك ضمن مع تعزيز ذلك بتقديم نماذج وتصاميم معمارية مستلهمة من أساليب العمارة التقليدية في العلا، التي يقدمها إستوديو العلا للتصميم ويقدم مجموعة من الخدمات المجتمعية الجديدة التي لها دور أساسي في مخطط التطوير الحضري، بتوفير نماذج التصاميم المعمارية التي تتيح للسكان اختيار الأنسب من بينها لبناء عقاراتهم بما ينسجم مع تاريخ العلا وتراثها، وإبرازها بمستوى جمالي فريد.