مقالات أملاك.. رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يكتب: البيعة الثامنة.. احتفاء عالمي

البيعة الثامنة.. احتفاء عالمي

عبدالعزيز العيسيى

من جميل الصدف ومحاسنها أن تتزامن ذكرى بيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله،  مع ختام أعمال وفعاليات منتدى مستقبل الاستثمار الذي ظل يعكس في كل دوراته الست المكانة الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية على المستويين (الإقليمي والعالمي)، حيث كرّس 500 متحدث خبراتهم وأفكارهم للاستثمار في الإنسانية التي تتبنى قيمها المملكة قيادةً وشعباً ومؤسسات.

ويأتي التفاف العالم ومفكريه وعلمائه حول المملكة وأفكارها وبرامجها تتويجاً للسياسة الحكيمة والرشيدة التي ينتهجها الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، التي جعلت بلادنا، بفضل الله، مكاناً آمناً يجتمع فيها المؤثرون لحل قضايا العالم المستقبلية وخاصة التي تتعلق بمعاش الناس وتعليمهم وخدماتهم الأساسية، ليتخطى الاحتفال ببيعة ملكنا الهمام حاجز الوطن إلى المحيط الخارجي؛ لأن خطط المملكة وسياساتها في جميع المجالات تخطى تأثرها النطاق المحلي إلى العالمي؛ وما مشاركة 6000 مختص في جلسات المنتدى إلا تتويجاً للثقة العالية والغالية التي بذرها قائد المسيرة الظافرة، والآن نجني ثمارها ريادةً واحتراماً دولياً لا مثيل له، ومما يدعو للفخر والاعتزاز أن الفائزين بجائزة نوبل شكلوا وجوداً فاعلاً من أجل احتواء الأزمات التي ستطرأ على الإنسانية وفق النظام العالمي الجديد.

ومن الإشارات التي يمكن أن نذكرها في هذه الذكرى المباركة تحفيز الدولة لمكونات المجتمع وشحذ الهمم وتسخير الطاقات بمختلف أشكالها لبناء وطن أنموذج يسبق المستقبل بسنين عديدة، وكأنه يكتب في قاموسه بالخط العريض (انتهى عصر المفاجآت).. وأصبح كل شيءٍ تتخيله التقنيات واقعاً؛ مما جعل رؤية المملكة 2030 تعبر عن آمال وأحلام العالم بعد 10 أو 15 عاماً، إنه التفكير الاستباقي في عهد الملك سلمان الزاهي، كل هذه الإنجازات النوعية تدعم توجه البلاد العالمي نحو الريادة، وقد بعثت برسالتها من خلال “مستقبل الاستثمار” أن موارد البلاد جاهزة للاحتياج العالمي، هكذا هي الدول حين يشتد البأس وتتكالب الأزمات.

بكل الحب والامتنان نتمسك بهذه القيادة الحكيمة، نساندهم بالدعاء والسمع والطاعة، والعمل بجد وهمة لنستمر في القمة.

*رئيس التحرير

 

Exit mobile version