اسنطلاع: سليمان الحسون- ينتظر الوسط العقاري انطلاق تطبيق وتنفيذ نظام الوساطة العقارية في شهر يناير الحالي، وقد وضعت الهيئة العامة للعقار 27 مادة لتنظيم وترتيب أوضاع القطاع والحد من التشوهات التي تظهر من الحين للآخر في العمليات العقارية.
صحيفة “أملاك” العقارية أجرت استطلاعاً حول تأثير تطبيق الوساطة على القطاع وإتمام الصفقات.
متعب القحطاني: عقد الوساطة يمنع سوء الفهم
بدايةً، قال متعب القحطاني، إن الكثير من المتعاملين في السوق العقاري ينتظرون تطبيق نظام الوساطة العقارية على أرض الواقع؛ لاسيما أنه شرع الأنظمة والقوانين اللازمة لخلق بيئة سوق عقاري جاذب وناجح وفعال يحفظ حقوق جميع الأطراف من وسطاء ووكلاء وملاك ومشترين.
وأكد القحطاني أن من أهم مكاسب تطبيق نظام الوساطة الجديد هو حفظ حق الوسيط في السعي وتحديد نسبة السعي بعقد الوساطة والتسويق العقاري لدرء أي سوء فهم أو اجتهادات، وهذا يساعد في كثير من الأحيان على إتمام الصفقات العقارية، مشيرًا إلى أن الكثير من المتعاملين في القطاع يتطلع أن يكون النظام رافدًا مهمًا وقويًا للممارسين العقاريين.
تصحيح أوضاع غير النظاميين
وفيما يتعلق بمصير الوسطاء غير النظاميين، قال القحطاني: نتمنى مِن مَن لا يسمح لهم النظام بالعمل بالسوق العقاري تصحيح أوضاعهم، وعلى المقيمين وغير النظاميين والذين لا يسمح لهم النظام بالعمل بالوساطة العقارية فعليهم احترام التشريعات والأنظمة ونظام الهيئة العامة للعقار، موضحًا أن أحد أسباب سن هذه الأنظمة هو الفوضى السابقة في السوق العقاري من الإعلانات الوهمية وغير الاحترافية والمجهولة.
وتمنى القحطاني أن يكون سوق القطاع العقاري بدعم الهيئة العامة للعقار وتشريعاتها لأبناء وبنات هذا الوطن ليكون رافدًا وطنيًا حيويًا، وأن يخلق السوق العقاري فرص توظيف ودخل تجاري ربحي للكثير من المتعاملين فيه.
فضلًا عن أن يكون القطاع العقاري ككل من روافد هذا الوطن الشامخ تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله.
=
طلال العتيبي : صعوبات البداية تحاصر الإعلان العقاري
أبدى طلال العتيبي، شواطئ البنيان للخدمات العقارية، سعادته وفخره العميق بنظام الوساطة العقارية والاهتمام القطاع العقاري، والجهود الواضحة للهيئة العامة للعقار التي تستحق الشكر، مؤكدًا أن تطبيق التنظيم سوف يحقق عددًا من المكاسب ويقضي على العشوائية في التعاملات العقارية عامةً، ويحفظ الحقوق لكافة الأطراف، هذا فضلًا سعودة القطاع وتوطين الوظائف فيه للسعوديين فقط .
وعن تأثير النظام على إتمام الصفقات العقارية، أبان العتيبي أنه التطبيق في البداية سيكون صعبًا، مما سيؤثر في إتمام الصفقات، وعزا ذلك لآلية الإعلان العقاري التي تختلف عن الوضع السابق، حيث يجب عليك أخذ رقم مخصص لكل إعلان ولن يكتفي برقم معلن واحد لجميع إعلاناته وهذا فيه صعوبة نوعا ما، ونأمل تعديله لاحقا، وفي ذات الوقت يرى العتيبي أن السوق سيكتسب احترافية في تعاملاته بعد إجازة النظام.
العمل بالخفاء والتحايل على النظام
وتوقع طلال العتيبي أن يحد نظام الوساطة العقارية كثيرًا من السماسرة غير النظاميين، ولكن لن يختفون من الساحة من وجهة نظري، سوف يلجأ المخالفون للأنظمة وخصوصًا غير السعوديين للعمل بالخفاء، والتحايل على النظام، ونأمل من الهيئة العامة للعقار تكثيف الجولات الرقابية ليس على المستوى الميداني فقط بل وحتى على الإعلانات الإلكترونية كذلك .
ويأمل العتيبي رؤية سوق عقاري قوي في 2023 وذلك في ظل الأنظمة الجديدة التي سوف تجعل القطاع العقاري السعودي مغرٍ وجاذب للاستثمارات من خارج المملكة لكي يصبح ذراعا مهمة في تحقيق رؤية المملكة 2023.