تطبيق نظام الوساطة العقارية يهدد غير النظاميين بالاندثار

نظام الوساطة العقارية

نظام الوساطة العقارية

استطلاع: سليمان الحسون- ‎ أوضح الخبير العقاري، سامي محمد القحطاني، أن نظام الوساطة العقارية يمنع العرض العشوائي سواء عن طريق مواقع إلكترونية أو أي وسيلة، ويقلل التعامل مع المسوقين غير النظاميين، لكنه غير مرن بسبب بعض التعقيدات، ومثال ذلك إذا رغب مالك بعرض عقار لأكثر من مكتب فإنه يجب عليه التوجه إلى المكتب وتوقيع اتفاقية تسويق، بينما لو كانت هناك مرونة مثل تفويض بتسويق عن طريق منصة إلكترونية فإن ذلك يحسن من عملية التسويق وبشكل موثوق.

‎وفيما يتعلق بتأثير إجازة نظام الوساطة العقارية على الممارسين للمهنة، أوضح القحطاني أن المكاتب العقارية الصغيرة غالبًا ستتأثر بشكل آو بآخر، حيث سيتوجه أصحاب العقارات إلى الشركات الأقوى في السوق وتوقيع عقد حصري بالتسويق، مشيرًا إلى أنه لو كان هناك مرونة فيه بتفويض بدون حصر سيكون مفيدًا للجميع.

التدريب وأخذ التراخيص

وطالب الخبير العقاري السماسرة غير النظاميين بسرعة تحسين وضعهم والتدريب وأخذ التراخيص اللازمة قبل بدء تطبيق النظام، وإلا سيكون مصيرهم الاندثار، لافتًا إلى ضرورة تكاتف جميع العقاريين من أجل المساعدة على التنظيم أيضًا ومنع هؤلاء السماسرة بالعمل من الباطن والتحايل على النظام.

وحول مستقبل السوق العقاري في العام الجديد 2023، قال القحطاني: “كأحد العاملين في القطاع العقاري أتمنى بأن يكون عامًا مزدهرًا لجميع العقاريين وأن يكون عامًا أكثر تنظيمًا”.

=
خالد القرني”: رفع مستوى الخدمات المقدمة

أما خالد القرني، التكتيك للخدمات العقارية، يرى أن تطبيق نظام الوساطة العقارية يمنح السوق العقارية قوة سلطة النظام، ويعزز مصداقية وشفافية مؤشر سوق العقار، وسوف يزيد من احتمال إتمام الصفقات العقارية، مؤكدًا أن القطاع العقاري قطاع واعد، وأن المتعاملين في نظام الوساطة العقارية فخورين بصدور هذا النظام.

تأثيره إيجابياً على الوسطاء المرخصين

وأبان القرني أن النظام المطروح سيكون تأثيره إيجابياً على الوسطاء المرخصين من قبل نظام الوساطة العقارية وأصبحوا ممارسين للمهنة، وسيكون لهم دور فعال في تطبيق النظام، أما السماسرة غير النظاميين بعد صدور التطبيق لن يكون هناك مكانًا إلا للنظاميين في سوق العقار السعودي، ومن توجه للعمل من الباطن بالتحايل على النظام فمصيره سيقع تطبيق المخالفات، وقدم القرني نصيحته لهم بالتدريب وتصحيح أوضاعهم، وقامت الدولة بإنشاء المعهد العقاري السعودي للتدريب والاستفادة والتطوير وأخذ المعلومة من مصدرها الموثوق، بارك الله في حكومتنا الرشيدة وهذا غير مستغرب عنها.

وتوقع خالد القرني، أن يعم التفاؤل في السوق، وسيكون هنالك خيرًا بإذن الله، وهذا النظام سوف يسهم في تحقيق المصداقية في التعاملات العقارية ورفع مستوى الخدمات المقدمة و حفظ جميع حقوق المتعاملين في هذا القطاع العقاري، أمنيتي تحقيق المزيد النجاحات والتطور لهذا السوق العقاري.

وفي ختام حديثه، قال القرني: “جب علينا تقديم الشكر والعرفان على جميع القائمين والعاملين على هذه الصحيفة الموقرة سائلين الله عز وجل أن يجعل كل ما تقدمونه في موازين أعمالكم”.

Exit mobile version