إدارة الصيانة
سامي عبدالعزيز
الماكينات والمعدات هي عصب الإنتاج، وحتى تستمر عجلة الإنتاج في الدوران دون توقف مفاجئ يربك الخطط الموضوعة للإنتاج ويتسبب في خسائر باهظة نتيجة عدم الوفاء بالعقود، توجهت المصانع والشركات نحو إنشاء إدارة خاصة بالصيانة، جاء هذا الفكر المتطور بعدما شهدت السنوات القليلة الماضية تطورًا هائلًا في حجم الوحدات الإنتاجية والصناعية والزيادة المضطردة في الاعتماد علي الماكينات ذات التكنولوجيا الحديثة والدقة المتناهية والسرعة العالية في الإنتاج، لذا وجدت الإدارات وأصحاب القرار أنفسهم مجبرين علي استحداث إدارة الصيانة لتجنب الأعطال المفاجئة وذلك بمتابعة حالة الماكينات والمعدات وكتابة تقارير عن الاحتياجات اللازمة للقيام بأعمال صيانة بسيطة أو تغيير واستبدال جزء أو أكثر التي انتهي عمرها الافتراضي، وتقوم إدارة الصيانة بعمل جداول ثابتة بتواريخ محددة لصيانة الماكينات بحيث تخضع للكشف الدوري وتلافي الأعطال المتوقع حدوثها في المستقبل.
– الصيانة في الأساس عمل هندسي يقوم به فنيين متخصصين تحت إشراف مهندسين لديهم العلم والكفاءة، مع ذلك لابد من وجود الجانب الإداري في تنفيذ الصيانة مثل (التخطيط – التنظيم – الماليات – التنفيذ – الرقابة).
= التخطيط: وضع الأهداف الخاصة بالصيانة وتوفير كافة المستلزمات وقطع الغيار والأجزاء اللازمة لإنجاز هذه الأهداف في توقيت سليم.
= التنظيم: إنشاء هيكل تنظيمي للإدارة وتوزيع الأدوار وتشكيل فرق صيانة على مدار ساعات العمل.
= التنفيذ: تطبيق الخطط للوصول إلى الأهداف الموضوعة في مرحلة التخطيط.
= الماليات: توفير الأموال اللازمة لإجراء عملية الصيانة وشراء الأجزاء المطلوبة وإيداعها المخازن.
= الرقابة: تحليل الأداء ومقارنة ما تم بما كان مستهدفا وإصلاح الخلل في التنفيذ أولا بأول.
أنواع الصيانة:
تنقسم الصيانة إلى عدة تصنيفات أهمها:
= الصيانة غير المخططة:
لا علاقة لها بجدول الصيانة وإنما تتعامل مع ظرف طارئ أو حادث عارض أصاب الماكينة ولم يكن من الممكن التنبؤ بحدوثه ولا يمكن معها التوقع بمدة الإصلاح أو تكاليفه.
= الصيانة المخططة:
صيانة وقائية دورية قبل حدوث أعطال وتتم بقصد المحافظة على إيقاع وسرعة الأداء وتخفيض احتمالية التوقفات الفجائية.
الصيانة هي السبيل لتحسين الأداء وإطالة عمر الماكينات وجودة المنتجات.
خبير تسويق