من يُقيّم المعارض والفعاليات؟

عبدالعزيز العيسى- التقنيات العقارية.... رؤية المملكة 2030

 

من يُقيّم المعارض والفعاليات؟

عبدالعزيز العيسى

أحدثت المعارض والفعاليات ذات الصلة التي انطلقت خلال شهر مارس الحالي حراكًا كبيرًا، ويتنظر أن تجني الشركات ثمار جهدها، خاصة أن البرامج شهدت كمًا وافرًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المختلفة، مما يبشر أن المستقبل القريب سيكون به نشاط كبير ومؤثر.

التفاؤل الذي نعيشه ليس أحلامًا أو توهمات، بل هي حصيلة بيانات ومخرجات، فمثلًا، خلال ملتقى بيبان 23 حملت الأخبار والمتابعات عن كشف اتفاقيات وإطلاقات بقية 52 مليار ريال، هذا فضلًا عن الفرص الاستثمارية التي حُظيت بها الشركات الصغيرة والمتوسطة وهي تقدر بأكثر من 5 آلاف فرصة استثمارية لعام 2023، هذا بالإضافة إلى 11 فرصة دعم، وفي ذات السياق بلغت قيمة الاتفاقيات بمنتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص حوالي 8 مليار ريال، فيما أسفرت فعاليات ملتقى السياحة السعودي عن 35 اتفاقية ومذكرة تفاهم، و 70 اتفاقية في معرض ريستاتكس الرياض العقاري وغير ذلك من الفوائد والتوصيات المهمة التي نتجت من الفعاليات المختلفة.

هذا التميز في المخرجات يجب ان يجد المتابعة والاهتمام حتى لا يضيع الحصاد وسط عجلة الاقتصاد المتسارعة الذي بات لا يعرف الهدوء، ما إن ينفض سامر ملتقى أو معرض حتى تلوح في الأفق تجهيزات فعالية أخرى، مما يجعلنا نخشى على التوصيات من التأخر والضياع، لذلك نتمنى أن تكون هنالك لجنة مختصة بمتابعة وتنفيذ ما توصل إليه المختصون، وتساعد في إنفاذ الاتفاقيات المبرمة بين الشركات وإيجاد الحلول، ما أمكن ذلك؛ حتى يحصد المشارك ثمار المشاركة في المحافل المختلفة.

ولأن صناعة المعارض من أكثر الفعاليات التي تُخصص لها ميزانية كبيرة، وتحشد الشركات كل طاقاتها لاستعراض مشاريعها وخدماتها للزوار، نقترح للجهات المنظمة تنظيم ورشة عمل لتقييم المعرض بعد ختامه بمشاركة الشركات المشاركة والمعنيين بالأمر، حتى تتم الاستفادة من الإيجابيات وتلافي السلبيات وسد منافذ القصور؛ وذلك من أجل التجويد وتقديم الأفضل.

وختامًا، نأمل أن تكون هنالك نقاشات حية تجمع جميع المعنيين بأمر المعارض والمحافل المتخصصة ولا تكون المشاركة من أجل الظهور أو المجاملة.

Exit mobile version