الوظيفة والجمال لا ينفصلان
هشام القاسم
تخدم إكسسوارات الحمام وظائف مختلفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنظافة والتنظيم والتطبيق العملي. كان يُعتقد سابقًا على أنها مكونات وظيفية بحتة، مصممة فقط لأداء وظيفتها الأساسية، واليوم يُنظر إليها على أنها أدوات تركيبية تساهم في الجماليات العامة للحمام. إن التفكير الدقيق في اختيار القطع يجعل من الممكن إنشاء مساحة عملية وممتعة. نظرًا لأن إكسسوارات الحمام أصبحت أكثر تقدمًا وتعقيدًا، فقد بدأ المصممون في استكشاف إمكانية دمج العناصر الجمالية في تصميمها، مما أدى إلى إنشاء إكسسوارات أكثر ذكاءً وأمانًا وجمالًا.
بعيدًا عن الأساليب الزخرفية والمزخرفة في الماضي، تسعى التصميمات المعاصرة الآن إلى البساطة والجمال الأكثر بساطة، خطوط نظيفة وعناصر أساسية مع التركيز على الأشكال الهندسية ولوحة ألوان مدروسة جيدًا. لقد كان هذا النهج ناجحًا بشكل خاص في إنشاء مساحات متطورة، ولكن أيضًا في توفير إحساس بالمساحة والانفتاح في الحمامات الأصغر، حيث يمكن أن يؤدي عدم وجود الفوضى والديكور غير الضروري إلى جعل الغرفة تبدو أكثر اتساعًا.
توجد منتجات تساعد في إعطاء هذا الشعور مثل حوض غسيل بخطوط نظيفة ومستقيمة معلقة على الحائط، مما يكسر التصميم التقليدي القديم لأحواض الغسيل ويخلق اقتراحًا يتحدى الجاذبية ويجلب الخفة والرقي إلى البيئة.
ميزة “التوصيل والتشغيل”، حيث يتم تصميم المكونات الجاهزة بحيث يمكن تجميعها أو توصيلها بسهولة في الموقع، وهنا يتم توفير السرعة والتحكم في الجودة في التثبيت وتقليل نفايات المواد. في هذه الحالة، يمكن توصيل المكونات بسهولة بأنظمة الأنابيب الحالية دون الحاجة إلى إجراءات تركيب معقدة. وذلك لأن الأجزاء مبنية على لوحة أمامية، والتي تعمل أيضًا مساحة تخزين وعرض للعناصر، مما يوفر الوقت والمال أثناء عملية التثبيت، ويقلل من احتمالية حدوث أخطاء أو مضاعفات، ويجعل التركيبات أسهل وأكثر كفاءة في الصيانة.
*معماري وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
@ArchHesham