جمعيات‭ ‬‮«‬الإسكان‭ ‬التنموي»‮‬‭ .. ‬حلول‭ ‬ومقترحات‭ ‬لخدمة ‬‮«‬الأشد‭ ‬حاجة‮»‬

خيارات‭ ‬متعددة‭ ‬تناسب‭ ‬مختلف‭ ‬الشرائح

ملف العدد 263

ملف العدد 263

أملاك – عبدالله الصليح

تسهم جمعيات ومؤسسات الإسكان التنموي، في توفير وحدات سكنية بحق الانتفاع للأسر المستحقة والأشد حاجة، من المشمولين برعاية وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المسجلين في بوابة الدعم السكني، عبر خيارات متعددة تناسب مختلف الشرائح، وذلك بالتكامل والشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والجمعيات والمؤسسات الأهلية.

صحيفة «أملاك العقارية» أجرت استطلاعًا عن تجربة الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الإسكان الخيري.

حسن البكري: تعزيز الشراكات أهم ممكنات النجاح

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإسكان التنموي بالمدينة المنورة حسن البكري أن أهم أهداف الجمعيات الخيرية، دعم المتعثرين في سداد الإيجار، وفواتير الخدمات، وتأمين الاحتياجات الأساسية، وتأثيث مساكن المستفيدين، وتنفيذ برامج خاصة لصيانة وترميم المنازل.

وبيّن أن التكامل مع الوزارات والجمعيات الأخرى والجهات ذات العلاقة، وتعزيز الشراكات مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص من أهم الممكنات لنجاح الجمعيات، مشددًا على الحاجة لبناء الشراكات مع الجهات الاستثمارية والبنوك؛ لدعم الجمعيات في بناء قدراتها وتنفيذ مشاريعها.

وطالب بتوجيه المسؤولية المجتمعية والاستثمار في بناء وتوفير وحدات سكنية وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكن، مثل الأجهزة الكهربائية، والأثاث، وتطوير برامج متكاملة لتدريب وتطوير وتنمية الأسر المستفيدة؛ لخلق قيمة مستدامة.

وأشار إلى وجود حاجة ملحة لدى هذه الجمعيات في توفير الدعم المستدام لها لتحقيق أهدافها والمحافظة على جودة مخرجاتها، وهنا يكمن دور القطاع الاستثماري في تبني ودعم جمعيات الإسكان التنموي.

د.محمد العتيق: القروض وآليات الاستقطاع أبرز المعوقات

طالب الباحث في مجال الإسكان التنموي د.محمد العتيق، بالمزيد من التنسيق بين الجمعيات في هذا المجال، وأن توجد الجهات موقعًا يحتوي قاعدة بيانات شاملة، وأن يكون هناك مجلس يضم ممثلي الجمعيات التي تخدم هذا المجال، وتكون لهم اجتماعات دورية تقيّم الأعمال في مجال خدمة المستفيدين.

وذكر أن هناك عدة صعوبات تواجه المستفيد، خاصة فيما يتعلق بجانب القروض، وآلية الاستقطاع، وارتفاع الأسعار في بعض المناطق والأحياء، موضحًا أنه يمكن لهذه المؤسسات أن تدرس المقترحات، وتقترح الحلول المناسبة لكل الأطراف.

واقترح أن تجري الجامعات دراسات استطلاعية؛ لتحديد أفضل السبل لإنجاح مثل هذه البرامج، وتحديد أهم الصعوبات والعوائق.

وأكد العتيق أن الجمعيات تحقق أهدافها من خلال إسهام أهل الخير في دعم خططها الإسكانية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة حتى يحصل التوازن لخدمة المواطن، مع العمل على تسهيل المتطلبات للمتقدمين، وتوفير السكن المناسب حسب عدد أفراد الأسرة وظروفهم.

خالد الدايود: تدريب القيادات المحترفة «ضرورة»

عدد المستشار في الأمم المتحدة للجمعيات التعاونية خالد الدايود، أهداف الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الإسكان الخيري، منها تقليل وتوزيع التكاليف، والحد من مخاطر ارتفاع المواد، والوفرة وسهولة الحصول على السكن، إضافةً إلى الاستدامة، والتمكين، وتعدد الخيارات والبدائل، والقضاء على الجوع والفقر، وتوفير فرص العمل، والتمكين الاقتصادي، وتحسين ظروف العمل.

وأوضح أن تحقيق هذه الكيانات لأهدافها يتوقف على عدد من العوامل، منها العمل مع مشاريع الشركات وعقد شراكات مع القطاعات الحكومية، وإتاحة انضمام المهندسين للجمعيات، واستثمار أرباحها بمشاريع المجتمع المحلي، وتقديم الخدمات، وإقامة روابط مع جمعيات داخلية ودولية للاستفادة من الخبرات، وخلق فرص عمل.

وأشار إلى إمكانية الاستفادة من البنوك من خلال الحصول على الدعم والتمويل اللازم، وبناء منظومة مناسبة، وتطوير الابتكار، وتنمية القدرات، وإنشاء مراكز وبرامج تدريب .

وأضاف أن الجانب الاستثماري يلتقي الجانب الخيري في عدة تقاطعات، مثل البناء، والاستثمار، والعائد، وخدمات التسويق والتسويق الإستراتيجي والاعتماد، وتكوين رأس المال.

وتمنى أن تكون هناك قيادات متدربة واحترافية تقود هذه الجهات، تحمل مبادئ الاستعداد، والاكتشاف، والإدارة، والطرح، وتحويلها إلى مبادرة مبادرة تحمل رؤية وإستراتيجية وأهداف مستدامة.

عبد الله الزبيدي: 8 خطوات لتحقيق الأهداف

قال نائب المدير التنفيذي بجمعية البر الأهلية بالمظيلف، مؤسس موقع أثر لتطوير القطاع غير الربحي عبد الله الزبيدي: إن أهداف الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الإسكان الخيري تتمثل في توفير حلول سكنية ميسرة ومناسبة للفئات المحتاجة والمستحقة من المواطنين، والإسهام في تحقيق التنمية العمرانية والاجتماعية في المجتمع، وتعزيز قيم التكافل والتضامن بين أفراده.

وأوضح أن هذه الجمعيات والمؤسسات تنفذ مشاريع إسكان خيرية مختلفة، مثل بناء وصيانة وتأهيل المساكن، أو تقديم قروض أو منح أو إعانات سكنية، أو تأمين كفالات أو ضمانات للحصول على تمويلات سكنية، أو توفير أراضي أو عقارات للإسكان الخيري، أو تشجيع التبرعات والوقفيات العقارية لدعم الإسكان الخيري.

وبيّن أن هذه الجمعيات والمؤسسات تخضع للأنظمة واللوائح المنظمة للعمل الأهلي في المملكة، وتتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في تحديد معايير وشروط الاستحقاق للإسكان الخيري، وتقديم التقارير والإحصاءات المتعلقة بأدائها وإنجازاتها.

وذكر أن هذه الجمعيات يمكن أن تحقق أهدافها تجاه أعضاءها باتباع عدد من الخطوات، منها تحديد الاحتياجات والتحديات التي تواجه المستفيدين من خدماتها والبحث عن الحلول المناسبة لها، إضافةً إلى تطوير رؤية ورسالة واضحة ومحددة تعبر عن غايتها وقيمها وأسلوب عملها.

وأشار إلى ضرورة وضع خطط وإستراتيجيات عمل مدروسة ومنظمة تحدد الأهداف العامة والخاصة والمؤشرات القياسية والموارد المطلوبة، وبناء شراكات فعالة مع الجهات المانحة والداعمة والمتعاونة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.

وأكد أهمية توظيف كوادر مؤهلة ومدربة وملتزمة بأخلاقيات العمل الخيري والإنساني، وتطبيق معايير الجودة والشفافية والمساءلة في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم، واستخدام التقنية والابتكار في تطوير خدماتها وتسهيل الوصول إليها، وتوسيع نطاق التأثير والانطلاق نحو المستوى الإقليمي أو الدولي إذا كان ذلك ممكنًا.

واقترح إنشاء صندوق خيري، يستقطب التبرعات من المحسنين والموسرين، ويستثمرها في شراء أو بناء عقارات سكنية توزع على الأسر المحتاجة بنظام التمليك أو الإيجار، ويتولى الصندوق تأثيث هذه العقارات بالضروريات الأساسية، ويشرف على صيانتها وتطويرها.

Exit mobile version