بنك المعرفة- بصمة على الماء
سامي عبد العزيز
إذا أردت أن ترى قدرة الله في خلقه فانظر إلى يديك، بصمة الأصابع واحدة من بصمات عديدة ميز بها الخالق كل إنسان عن باقي البشر، العلم الحديث أثبت أن هناك ما يقرب من اثنتي عشرة بصمة متفردة مثل بصمة الرائحة والشفاه وبصمة الصوت واللسان وغيرها من البصمات، وإذا كانت إرادة الله أن نكون متفردين في هذه الدنيا فماذا نحن فاعلون وما هي البصمة التي نريد تركها لبلدنا ومجتمعنا! البصمة الطيبة باقية ما بقيت الدنيا ومحفورة في القلوب كما تحفر الكلمات على الحجر والبصمات الخبيثة لا نريد أن نتذكرها ونتمنى لو أنها كانت بصمة على الماء تختفي لحظة ولادتها.
من حسن الطالع أن نعيش عصرًا نرى فيه القيادة السياسية لديها إصرار على تجاوز كل الصعوبات ومواجهة كل التحديات وبناء دولة جديدة بوجهها المشرق ومواكبة أحدث ما أنجبته التكنولوجيا الحديثة والتطور في بناء وتخطيط المدن، يحدث هذا في المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة المتمثلة في حكيم العرب الملك سلمان، حفظه الله، والروح الشابة الطموحة التي لا تكف عن السعي للوصول بالمملكة لتكون دولة عظمى قولا وفعلا من خلال ولى العهد الأمين محمد بن سلمان قائد سفينة التطوير وتحويل الرمال إلى مدن اقتصادية عملاقة يشهد لها القاصي والداني، على سبيل المثال لا الحصر المشروع السياحي العالمي (البحر الأحمر) ويشمل بناء منتجعات سياحية فوق أكثر من 50 جزيرة طبيعية، كما تعد مدينة (القدية) أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية جنوب غرب الرياض.
وتأتى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتشمل ميناء عميقا ومركزا لوجستيا وغيرها من الأنشطة ذات الطابع الاستثماري والترفيهي في ذات الوقت، وفى إطار رؤية المملكة 2030 تحتضن العاصمة أكبر صرح اقتصادي ويضم 127 برجا استثماريا، ولا ننسى مدينتي نيوم وذا لاين والعديد من المشروعات التي تهتم بالتنمية وبما يخدم مصالح المواطن ويساهم في تحسين معيشته، القيادة التي تمتلك العلم وإرادة التطوير هي قيادة أصرت على ترك بصمة إيجابية لن تنساها الأجيال القادمة مهما مرت السنون والأيام.
خبير تسويق