العمارة السلمانية.. رؤية ثاقبة نحو مستقبل معماري وإبداعي

ميثاق الملك سلمان العمراني

العمارة السلمانية، هي طراز يستلهم ويحاكي في بعض مفرداته العمارة التقليدية للرياض وتخطيطها العمراني القديم، مع المعرفة بضرورة احتواء المستجدات الحديثة من مواد بناء ومن تقنيات أخرى كثيرة وستطل تتجدد.

وتقوم العمارة السلمانية على 6 قيم أساسية، وهي: الأصالة، الاستمرارية، محورية الإنسان، ملاءمة العيش، الابتكار، والاستدامة.

وتوفر العمارة السلمانية العديد من المزايا من بينها، أنها تترك الحرية للمعماري والمخطط بالانطلاق لمفردات وعناصر جديدة ومبتكرة، ولا تتضمن النسخ الحرفي لمفردات عمرانية قديمة.

ومن ضمن المزايا التي توفرها العمارة السلمانية، إقامة بيئة حضارية آمنة وجذابة، والاحتفاء بالهوية الوطنية، والحفاظ على روائع الماضي، وتعزيز جودة الحياة، وتعزيز الجانب البيئي والاجتماعي.

استلهام تاريخ المملكة وثقافتها

جاء ميثاق الملك سلمان العمراني مستلهماً تجربة إبداعية مكتملة، ونتاجاً لفكر عميق، ومُلخصاً لتصور كامل ورؤية شاملة للعمارة السلمانية، إذ إن هذه التجربة الإبداعية جاءت حصيلة تفاعل واضح بين المعايشة الواقعية والتطلع الطموح نحو الأفضل؛ فتبلورت شكلاً ومضموناً لتُوجد لنفسها مَكانةً مرموقةً بين قوائم أنماط العمارة.

يعتبر الميثاق بمثابة أساس استراتيجي للعمران والمستقبل ومنهجية تصميم تُبرز تاريخ المملكة وثقافتها من جهة، ودليل إرشادي لصناع القرار والمختصين والمهتمين بالعمارة والعمران من جهة أخرى.

حيث يستهدف الميثاق التعريف برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في المجال العمراني القائمة على الأصالة باعتبارها جوهر الإبداع، وعلى المرونة القادرة على التفاعل مع الجديد، فضلاً عن الاستشفاف المتمثل في إمكانية اختراق حواجز الزمان والمكان والمواد، ورؤية ما يكمن خلفها من إضافات جمالية كبيرة.

رؤية ميثاق العمارة السلمانية

خلق منهجية وطنية لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع؛ من خلال خلق بيئات عمرانية تستند على الموروث الثقافي والبيئي، وتحاكي التطورات المستقبلية.

القيم الأساسية

تميّزت العمارة السلمانيّة بجاذبية جمالية ذات قِيَم زرع بذورها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعناية، حيث تتميّز كل قيمة من القيم الست بأهميتها وهدفها وتوجهها نحو قيم التصميم التي يجب دعمها، كما ترسم هذه القِيَم مرجعية للتميّز المعماري ومعانيه العميقة؛ فهي تجسد جوهر فلسفة التصميم، الذي نتج عن تشكيلة واسعة من المشاريع المدرجة في ميثاق الملك سلمان العمراني.

الأصالة: وجود منطق تصميمي ملموس، أو عمليّة فكريّة تسعى إلى إنشاء مساحات حضريّة ومعمارية تعبّر بأصالة وتميُّز عن المكان.

الاستمرارية: النماء والتطور الدائم لمجتمع محلي يحتفي بالهوية الوطنية ويحترم الماضي، إلى جانب كونه متأصلاً في فهم نسيج المجتمع المادي وثقافته المحلية.

محورية الإنسان: التركيز على الأفراد والجماعات في محور أي تصميم؛ لتحسين التجارب، وشمولها، وعدالتها الاجتماعية.

ملاءمة العيش :الاهتمام برفع مستوى جودة العيش؛ وذلك بإقامة بيئة حضرية آمنة، وجذابة، وصحية، ومترابطة اجتماعيّاً لتلائم جميع المواطنين.

الابتكار: إتاحة مساحة ذهنية لاستكشاف آفاق جديدة والتي تأتي غالباً مع التعاون مع شركاء يملكون منظوراً مختلفاً، أو لديهم معارف معيّنة مكمِّلة.

الاستدامة: حماية وتعزيز الجانب البيئي، والاجتماعي، والاقتصادي بصورة واعية.

استراتيجية تفعيل الميثاق

تم تطوير استراتيجية ميثاق الملك سلمان العمراني لتشمل عدداً من المبادرات والخدمات والحوافز بهدف تفعيل الميثاق، من خلال رفع الوعي والمشاركة والتبني والترويج، حيث تتمثل المرحلة الأولى لتفعيل الاستراتيجية في: إصدار وثيقة الميثاق، والمعرض المتنقل، والجائزة، إلى جانب عدد من الخدمات والحوافز.

Exit mobile version