تحسين تجربة ضيوف الرحمن “2030”
د. مؤنس شجاع
لقد شّرف الله سبحانه هذه البلاد الطاهرة وأهلها بخدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما منذ أن تم توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى يومنا الحاضر، والتي لم توفر حكومة المملكة العربية السعودية وقادتها أي جهود لأجل تطوير وخدمة الضيوف منذ التأسيس وحتى يومنا الحاضر لتحسين وتيسير وتأمين زيارة البقاع المقدسة، سواء كفريضة الحج أو العمرة أو الزيارة لكافة المسلمين من مختلف بقاع الأرض.
رنامج خدمة ضيوف الرحمن
ولا يسعنا تغطية ما بُذل من جهود لهذا العام في مقال أو عدة مقالات ولكن محور حديثنا هنا عن برنامج خدمة ضيوف الرحمن كأحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030م والتي تم إطلاقها في عام 1440هـ والذي يهدف إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء النسك والزيارة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، وتهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتطوير المواقع التاريخية الإسلامية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات لهم قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
ويسعى الهدف الإستراتيجي الأول إلى رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة 15 مليون معتمر في عام 2025م، مما يشكل نسبة زيادة 77% عن عدد المعتمرين في عام 2019م ويصل إلى عدد 30 مليون في عام 2030م بإذن الله، أما الهدف الإستراتيجي الثاني فهو تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين بحيث يكون مستوى الرضا 90% لضيوف الرحمن بنهاية 2030م، والمستهدف الثالث هو إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين من خلال تطوير وتهيئة 40 موقعاً تاريخياً وثقافياً بنهاية 2030م، ويندرج تحت كل مستهدف الخطط التنفيذية ومعاييرها، سائلين المولى سبحانه التوفيق والنجاح في تحقيق هذه الرؤية حفظ الله المملكة حكومة وشعباً وادام عليها نعمة الأمن والأمان.
@MounesShujaa
مختص في التمويل العقاري والأداء
