استطلاع: عبدالله الصليح: يُعد التمويل العقاري أحد الركائز المهمة التي تساعد على بناء أو امتلاك المسكن، ووضعت له الجهات المختصة لوائح وضوابط وتسهيلات.
صحيفة “أملاك العقارية” أجرت استطلاعًا حول أفضل الطرق للحصول على التمويل العقاري، وماهي مخاطره المحتملة؟ وكيف يتجنب المستفيد التعثر فيه.؟
= = =
خالد بن سيف: الصرف بطريقة تناسب الدخل
بدايةً، تحدث خالد بن سيف، مدير عام منتدى جدة العقاري، هناك مزايا عديدة يتمتع بها المستفيد عند الحصول على التمويل العقاري، من بينها تمكنه من الاحتفاظ بالسيولة النقدية التي تساعده على صرفها بالطريقة التي تناسبه وتناسب بناء عقاره الذي يريده، إلى جانب الاستفادة من الإعفاء من ضرائب المسكن الأول، كما أن الحصول على التمويل يمنح الفرد حقوق الملكية الخاصة وتحقيق رغبته في امتلاك منزل الأحلام وفق الطريقة التي يراها ملائمة له.
وعن أفضل الطرق للحصول تمويل بناء المساكن؛ أفاد بن سيف هي البحث عن ممول يقدم نسبة تحصيل منخفضة على المبلغ المطلوب، موضحًا أن هنالك مخاطر محتملة قد يتعرض لها المستفيد؛ مثل مخاطر الائتمان وسعر الفائدة، إضافة إلى عدم الانتظام في السداد، وحذر بن سيف من إهمال الالتزام في سداد الأقساط، حتى لا يتعرض لخسارة سكنه والأموال التي دفعها.
وحول تأثير التمويل على القطاع السكني، أكد خالد بن سيف أن التمويل العقاري له أثر كبير في تنشيط الحركة السوقية العقارية، مشيرًا إلى مساهمته في انتعاش شركات التطوير وسوق البناء، وختم بن سيف حديثه “لأملاك” بملاحظة انخفاض النشاط جزئيًا بسبب رفع البنوك للفوائد.
= == =
عبدالمجيد الطلحي: التقديم من خلال الجهات التمويلية
من جهته، أكد عبدالمجيد حسين الطلحي، مدير عام مسكن موثوق العقارية، أهمية معرفة المستفيد من التمويل العقاري، من مزايا الاستحقاق للدعم من سكني للحصول على المسكن الأول، مشيرًا إلى وجود خمسة برامج دعم للمستحقين، وتتطرق إلى أن برنامج “وافي” البيع على الخارطة يتميز بدعم نسبة كلفة التمويل الأقل، وفقًا لما تم الإعلان عنه في معرض ستي سكيب من بعض البنوك.
وأفاد الطلحي، أن أفضل طرق الحصول على التمويل لبناء مسكن تتمثل في التقديم من خلال الجهات التمويلية واختيار برنامج دعم البناء الذاتي سوف يكون التمويل على شكل دفعات على حسب مراحل البناء، وقال الطلحي: “وأيضا هنالك دعم غير مسترد حتى مبلغ 150 ألف ريال حسب الدخل.”
وحدد الطلحي أبرز مخاطر التمويل، حيث أوجزها في القيمة العالية للتمويل، حيث تفوق مقدرة المستفيد، وكذلك الالتزامات العالية التي لا تتناسب مع مستوى الدخل، وارتفاع تكلفة التمويل، هذا بالإضافة إلى عدم الالتزام بالمراحل ومتطلبات الدفعات في البناء الذاتي.
وشدد الطلحي أن السكن حاجة ولابد من الحصول على منتج يكفي الاسرة هناك برامج تقدمها الحكومة ميسرة ولجميع الفئات يجب الاستفادة منها، ونبه إلى خطورة التعثر في التمويل العقاري، ونصح لتجنب مخاطر التعثر بضبط الاستقطاعات والالتزامات على أن لا تتجاوز 60 بالمئة من الدخل.
وفي ختام حديثه “لأملاك”، أبان عبدالمجيد الطلحي، أن لقطاع التمويل العقاري دور كبير في السوق؛ فهو المحرك الرئيسي للقطاع السكني بالمملكة؛ إذ شهد أرقاماً قياسية في حجم التمويل في السنوات السابقة مما ادى لارتفاعات قياسية في القطاع، أما حاليا مع رفع كلفة التمويل هناك تراجع في حجم التمويل العقاري وأيضا تراجع الأسعار وكثرت العروض التنافسية والبعض اتجه لنمط التأجير بدل البيع للمنتجات العقارية.