مخاطر التمويل العقاري.. مابين الالتزام بالسداد.. وتوقف البناء (2)
استطلاع: عبدالله الصليح
يُعد التمويل العقاري أحد الركائز المهمة التي تساعد على بناء أو امتلاك المسكن، ووضعت له الجهات المختصة لوائح وضوابط وتسهيلات.
صحيفة “أملاك العقارية” أجرت استطلاعًا حول أفضل الطرق للحصول على التمويل العقاري، وماهي مخاطره المحتملة؟ وكيف يتجنب المستفيد التعثر فيه.؟
يوسف المسعودي: 3 شروط لتجنب مخاطر عدم السداد
وفي ذات الموضوع قال يوسف المسعودي، مستشار مالي والمدير التنفيذي لشركة عقود وحلول للاستثمار والتمويل العقاري، إن التمويل العقاري يوفر مزايا متعدد للمستفيدين من موظفي الهيئات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الكبرى، لا سيما وأنه مدعوم من برنامج سكني.
وأوضح أن أفضل طرق الحصول على التمويل لبناء مسكن في ظل ارتفاع أسعار الأراضي عن طريق وزارة الإسكان منتج أرض وقرض، مشيرًا إلى أن مخاطر التمويل العقاري تمكن في تعثر العميل عن سداد الأقساط، جراء المبالغة في اختيار مساحة العقار أو موقعه بما لا يتناسب مع عدد أفراد الأسرة وحالتها المادية.
وحسب المسعودي، تكمن مخاطر التمويل العقاري أيضًا في استعجال الأفراد في شراء العقارات دون معرفة مدى مناسبتها للأسرة ودخلها الشهري، بالإضافة إلى عدم معرفة الكثير من الأفراد بالثقافة المصرفية رغم إنه تم إطلاق المستشار العقاري في الآونة الأخيرة، ولكنه لم يتم تفعيله بالشكل المناسب.
وقدم المدير التنفيذي لشركة عقود وحلول للاستثمار والتمويل العقاري، مجموعة من النصائح للمستفيدين من التمويل العقاري لتجنب مخاطر التعثر في سداد الأقساط، وهي ضرورة اختيار الوقت المناسب إذا كان يوجد عروض بأسعار الفائدة، واختيار المنزل المناسب للعائلة على أن يفضل أن تكون شقة في البداية إذا كان الأسرة في بداية حياتها، فضلاً عن التخلص من جميع الالتزامات المالية القائمة أولاً قبل التقديم للحصول على التمويل العقاري، حتى لا تكون هناك أعباءً إضافية أخرى تتمثل في كثرة الأقساط المطلوب سدادها من قبل الأفراد.
ويرى المسعودي، أن التمويل العقاري أحدث تأثيرًا إيجابيًا على القطاع السكني بالمملكة بل وعلى الاقتصاد السعودي خلال الخمس سنوات الماضية، حيث ساهم بشكل كبير جدًا في انتعاش قطاع العقارات الذي أسهم في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.